1339983
1339983
روضة الصائم

الطب التقليدي العماني: أمراض الشفتين.. صفتها وعلاجها

21 مايو 2018
21 مايو 2018

عرض: سيف بن سالم الفضيلي -

برع العمانيون في مختلف فنون العلم وتخصصاته - بفضل الله تعالى - فلم يكونوا بمنأى عن كل فن من فنونه فبرزت مواهبهم فيها واستطاعوا تطويع هذه الفنون في خدمة الإنسانية فكان منهم الإبداع والإنتاج الغزير.

من بين تلك الفنون التي برعوا فيها (الطب الشعبي) الذي مارسوه عمليا وتعاملوا مع الأعشاب المختلفة التي تزخر بها عمان المباركة وعرفوا أسرارها وما تحتويه من فوائد عظيمة لعلاج كثير من الأمراض التي ابتلى الله تعالى بها بعض عباده، فكان لهؤلاء الرجال يقين حقيقي أنه (لا يوجد داء إلا وجعل الله له دواء) وهو يقين ينم عن إيمان وثقة بالله تعالى انه هو الشافي والمعافي وانه على كل شيء قدير..

مما اخترناه لك قارئنا الكريم من خلال ملحق (روضة الصائم) هذا العام وبالتعاون مع دائرة المخطوطات بوزارة التراث والثقافة عرض مجموعة من الفصول من مخطوط (منهاج المتعلمين) لمؤلفه الطبيب الشيخ راشد بن عميرة بن هاشم العيني الرستاقي العماني.

وهذا المخطوط تم نسخه (كما جاء في المخطوط) على يد الفقير لله عبده شوين بن محمد بن هلال الرمحي العيني الرستاقي في نسخة لنفسه والحمد لله وحده وصلى الله على سيدنا محمد وآله وصحبه أجمعين ولا حول إلا بالله العلي العظيم..

لنتعرف سويا على ما ساهم به الأجداد في مضمار الطب الذي يعتبر من أهم المضامير التي يحتاجها الإنسان لحمايته من الآفات التي تعترضه وتؤثر على حياته وسبيل إنتاجه وعطائه.

حلقة اليوم عن (أمراض الشفتين)، شقوق الشفتين سببه سوء مزاج يابس؛ وعلاجه أن يطلى بقرن إيّل محرّق مدقوقا ناعما معجونا بشحم عنز وإمساك الكثيراء في الفم وتقليبه باللسان.

وأما بواسير الشفتين يذر عليهما رماد جوز السرور ورماد الحنظل او جفت البلوط والأصوب القطع بعد الفصد وإصلاح المزاج ثم يكبس بورد وزعفران وأنزروت ويتغذى بالمزورات ويلطف التدبير ويمنع من الأغذية المولدة للدم العكر الردي.

أو ورد يابس يسحق ويخلط بشمع ويطلى عليه.

وأما بثر الشفتين سببه دم أو صفراء وعلامته حمرة على الشفة؛ وعلاجه بأن يستفرغ بفصد القيفال ويطلى بمرهم الاسفيداج أو يطلى بمرداسنج وشمع وعفص ودهن ورد.

وأما تقرح الشفتين، نخاع صلب البقرة بنار لينة ويدهن به مرارا. والحارة الملتهبة من قروح الشفة؛ عدس وخل وكافور أو عفص وشب يسحقان ويدلك بهما.

أو عفص مسحوق ويذر على قطيب ويتمضمض به ويمسكه ساعة، يفعله أياما.

فإذا كان مع ذلك حرارة في الجوف شرب قطيب محاش ولبن بقر حليبا ويكرر الطلاء بالزبد المرّد.