روضة الصائم

صحة الطفل - شيخة الحسنية: يجب أن نربي أبناءنا على الإنفاق والعطاء ومساعدة الفقراء والمحتاجين

21 مايو 2018
21 مايو 2018

فضائل الصدقة في رمضان -

إعــــداد: مروة حسن -

نستقبل في هذه الأيام المباركة ضيفا عزيزا على قلوبنا نستقبله بشوق ولهفة وحنين إنه شهر الخيرات والبركات والنفحات الربانية ألا وهو شهر رمضان فهو من خير الشهور وأعظمها في مضاعفة الأجور فرمضان أيام معدودات مصداقا لقوله تعالى ( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ (183) أَيَّامًا مَعْدُودَاتٍ ) فهي أيام معدودة ولكنها عظيمة في الأجر والثواب فعلى المسلم أن يغتنم كل دقيقة فيه ويستغلها أيما استغلال ففيه الخير الكثير ويأتي محملا بالنفحات الروحانية التي تسمو بالنفس إلى أعلى مراتبها.

وفي هذا تحدثنا المرشدة الدينية بوزارة الأوقاف والشؤون الدينية شيخة بنت صالح بن سعيد الحسنية عن حث الشريعة الإسلامية على بعض العبادات والأخلاق الحميدة التي تضمن للمجتمع الإسلامي السعادة والخير الكثير في الدنيا والآخرة ومن هذه العبادات التي يؤجر عليها المسلم،عبادة الصدقة وإنفاق المال في سبيل الله ابتغاء لمرضاته وقربة إليه. وأضافت الحسنية: إن الصدقة بذل وعطاء وراحة في الدنيا وادخار للآخرة وبذلك تشيع المحبة والألفة والمودة بين أفراد المجتمع المسلم وبها يتقرب العبد إلى ربه مبتغيا الأجر والثواب ونيل رضا الله سبحانه وتعالى والجنة. والصدقة هي ما يأخذه الفقير والمحتاج من المطعم والمشرب والملبس والمال وأفضل الصدقة الإطعام قال تعالى: ( مَثَلُ الَّذِينَ يُنْفِقُونَ أَمْوَالَهُمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ كَمَثَلِ حَبَّةٍ أَنْبَتَتْ سَبْعَ سَنَابِلَ فِي كُلِّ سُنْبُلَةٍ مِئَةُ حَبَّةٍ وَاللَّهُ يُضَاعِفُ لِمَنْ يَشَاءُ وَاللَّهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ) ويجب أن نربي أبناءنا على الإنفاق والبذل والعطاء ونعودهم منذ الصغر على مساعدة الفقراء والمحتاجين ونشجعهم على تطهير نفوسهم من البخل والشح.

وأفضل ما يتصدق به المسلم أحب شيء إلى نفسه مصداقا لقوله تعالى ( لَنْ تَنَالُوا الْبِرَّ حَتَّى تُنْفِقُوا مِمَّا تُحِبُّونَ وَمَا تُنْفِقُوا مِنْ شَيْءٍ فَإِنَّ اللَّهَ بِهِ عَلِيمٌ)

وتكمن أهمية الصدقة في أنها مظهر من مظاهر الحب والتعاون والتكافل الاجتماعي واحد أبواب الخير في مساعدة الفقراء والمحتاجين على تخطي أزماتهم المالية التي يمرون بها وتبعث الأمن والاستقرار في المجتمع المسلم فهي تداوي أمراض القلوب من حسد وغل وحقد وكبر وعجب، ففيها شفاء من العلل والأسقام وذلك مصداقا لقوله صلى الله عليه وسلم (داووا مرضاكم بالصدقة) وزيادة في المال لقول الحبيب المصطفى (ما نقص مال من صدقة) وللمتصدق أجر عظيم في الدنيا والآخرة ففي الجنة باب يدخل منه المتصدقون يسمى باب الصدقة.

وأخيرا تقول شيخة الحسنية أن الصدقة ليست خاصة بفئة الأغنياء فقط فالفقير يستطيع أن يتصدق بما تجود به يديه، وللصدقة أنواع كثيرة نذكر منها الصدقة بالمال والصدقة بالطعام والصدقات بحفر الآبار في البلدان الفقيرة وصدقات بالعلم النافع والصدقة ببناء المساجد ومدارس القرآن ودور الأيتام.

وللصدقة ثمار عديدة منها تماسك المجتمع المسلم بالاتحاد والقوة وشيوع المحبة ومشاعر الأخوة بين أفراده.

بعدما تطرقنا إلى مفهوم الصدقة وأنواعها وأهميتها وثمارها وكونها مفتاح القلوب للمهموم والمعسر والمحتاج فيحيا المجتمع في سلام وسعادة بعيدا عن الذل والفقر وما للمتصدق من المكانة والمنزلة العظيمة التي ينالها عند الله.

س: ما هي السورة التي تعدل ثلث القرآن؟

ج: سورة الإخلاص.