الاسبوع السياسي

شخصية الأسبوع: جينا هاسبل

12 مايو 2018
12 مايو 2018

ضابطة مخابرات أمريكية تدور حولها اتهامات بانتهاكات للحقوق الإنسان، وعمليات تعذيب قاسية، على وشك أن تكون على رأس وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية «سي آي أي» بعد ترشيحها من قبل رئيس الولايات المتحدة الأمريكية دونالد ترامب، رغم معارضة من الديمقراطيين.

ولدت جينا هاسبل في الأول من أكتوبر عام 1956، والتحقت بوكالة الاستخبارات عام 1985 وتقلدت عدة مناصب من بينها، مديرة للخدمة الوطنية السرية - الذراع السري لوكالة الاستخبارات - عام 2013، ثم عينها ترامب في فبراير 2017 نائبة لمدير وكالة الاستخبارات المركزية.

حاولت هاسبل الانسحاب قبل جلسة استماع في مجلس الشيوخ الأمريكي وذلك بعد نشر تقارير تفيد بتورطها في عمليات تحقيق سرية، فقد أوردت صحيفة واشنطن بوست، أنها أدارت عقب أحداث 11 سبتمبر «سجنا سريا في تايلند، حيث تعرض معتقلان للإيهام بالغرق وتقنيات أخرى قاسية»، وكان هذا السجن يعرف بـ«الموقع الأسود» أو «عين القط» في مسمى آخر. كما اتهمت الصحيفة هاسبل، بتورطها في إتلاف الشرطة فيديو لوكالة الاستخبارات، سجل فيه جلسات تحقيق مع عدد من المعتقلين واستخدمت فيها أساليب تعذيب بشعة. وحصلت هاسبل على عدة أوسمة وجوائز «خاصة» في عهد الرئيس جورج بوش الابن، وذلك لتميزها في محاربة «الإرهاب».

ودافع ترامب عن هاسبل، وقال «تتعرض مرشحتي لمنصب مدير - سي آي ايه - التي تحظى باحترام كبير جينا هاسبل للهجوم لأنها كانت قاسية مع الإرهابيين». وقال عنها مايك بامبيو وزير الخارجية الأمريكي الحالي - رئيس سي اي اي سابقا - إنها «ضابطة مخابرات مثالية ووطنية كرست نفسها لخدمة الولايات المتحدة، وفي رصيدها 30 عاما من الخبرة». فهل ينجح ترامب في تثبيت هاسبل على رأس وكالة الاستخبارات المركزية وتصبح أول امرأة تتقلد هذا المنصب أو أن لمجلس الشيوخ كلمة أخرى؟.