1343360
1343360
العرب والعالم

اتفاق لخروج مسلحي «داعش» من جنوب دمشق بإشراف روسي

20 مايو 2018
20 مايو 2018

«قوات سوريا الديموقراطية» تواصل تقدمها في دير الزور -

دمشق - عمان - بسام جميدة - وكالات:-

أكد أمين سر الفصائل الفلسطينية في دمشق خالد عبد المجيد أن اتفاق مخيم اليرموك لخروج مسلحي داعش، هو أقرب ما يكون إلى الاستسلام، لافتا إلى أنهم طلبوا من الجيش الروسي التوسط لخروجهم من أحياء جنوب دمشق إلى شرق سوريا.

ونفى عبدالمجيد لوكالة الأنباء الألمانية «وجود أي تواصل بين الجيش السوري ومسلحي داعش حول ترتيب خروجهم من أحياء جنوب دمشق»، قائلا: إن «كل العملية جرت تحت إشراف الجيش الروسي بعد طلب مسلحي داعش منهم تأمين خروجهم وحمايتهم حتى وصولهم إلى البادية السورية في تدمر ودير الزور.

وأوضح أمين سر الفصائل «كان من المقرر أن تخرج الدفعة الأولى من مسلحي داعش (ليل أمس الأول)، ولكن يبدو أنهم لم يتمكنوا من الخروج، لذلك سوف تخرج الدفعة الأولى وربما الثانية الليلة، وبذلك يصبح مخيما اليرموك والحجر الأسود خاليين من المسلحين، وسوف يدخلهما الجيش السوري خلال الساعات القادمة». وقدر عبد المجيد عدد المسلحين وعائلاتهم بحوالي 1500 شخص، وقام هؤلاء أمس بحرق مقراتهم ووثائقهم في مخيمي اليرموك والحجر الأسود، وتوقفت جميع العمليات العسكرية منذ ظهر أمس الأول».

إلى ذلك، قال قيادي فلسطيني طلب عدم ذكر اسمه لـ(د. ب. أ) إن « أغلب المدنيين الفلسطينيين والسوريين والذين كان عددهم يقدر بحوالي خمسة آلاف شخص في مخيم اليرموك تركوا المخيم واتجهوا الى بلدة يلدا، وحاليا لا يتجاوز عدد المدنيين العشرات». وأكد القيادي أن « الجيش السوري والفصائل الفلسطينية أصبحت تسيطر على أكثر من 85 % من مساحة مخيم اليرموك حيث تجاوزت شارع فلسطين وشارع الجزيرة ومشحم عامر الذي يتقاطع مع حي التضامن». وكانت مصادر فلسطينية قالت إن أكثر من 20 حافلة دخلت صباح أمس إلى أحياء جنوب دمشق لنقل مسلحي داعش.

في حين تابعت وحدات الجيش السوري العاملة جنوب دمشق عملياتها ضد ما تبقى من فلول الإرهابيين في المساحة الضيقة المتبقية من أقصى شمال حي الحجر الأسود محققة مزيدا من التقدم وصولا إلى إنهاء الوجود الإرهابي في المنطقة.

وأكدت سانا، أنه لا صحة للتقارير التي تتحدث عن خروج إرهابيي داعش من منطقة الحجر الأسود وما ينشر حول ذلك من قبل بعض وسائل الإعلام غير صحيح.

وتنفذ وحدات الجيش السوري تكتيكات قتالية لتطهير ما تبقى من كتل سكنية وخنادق وأنفاق للإرهابيين وتدمير أوكارهم وتحصيناتهم، وأن وحدات الاقتحام تلاحق الإرهابيين من شقة سكنية إلى أخرى ومن بناء إلى آخر بعد تطويقهم في جزيرة سكنية ذات كثافة معمارية عالية في الوقت الذي يحاول فيه الإرهابيون استثمار تحصيناتهم التي اتخذوها في الأبنية السكنية والأنفاق والتمركز في الأبنية العالية لاستخدام القناصات ضد مجموعات الاقتحام مؤكدا أن بسالة رجال الجيش وخبرتهم العالية وصفاتهم القتالية تحبط جميع الإجراءات والمحاولات التي يتخذها الإرهابيون لإعاقة تقدم الجيش لاستكمال تحرير الحجر الأسود من الإرهاب وصولا إلى إعلان الغوطة الغربية آمنة كليا.

ونشر المرصد السوري لحقوق الإنسان «المعارض» تقريرا يفيد بمغادرة أول دفعة من عناصر تنظيم داعش معقلهم الأخير في مخيم اليرموك وحي مجاور له في جنوب دمشق فجر امس اثر اتفاق تم التوصل إليه بعد أسابيع من المعارك العنيفة.

وذكر مدير المرصد رامي عبد الرحمن لوكالة فرانس برس إن «ست حافلات تقل عناصر التنظيم وعائلاتهم غادرت مخيم اليرموك وحي التضامن المجاور له”.

وأوضح عبدالرحمن أن الحافلات توجهت شرقا نحو البادية السورية، حيث ما يزال التنظيم يسيطر على بعض المناطق فيها.

ولم يتمكن المرصد من تحديد أعداد المغادرين على متن الحافلات لكنه أشار إلى أن اغلبهم من أقارب المقاتلين وغير مسلحين.

وفي الوقت ذاته، تنفي الأخبار الرسمية التوصل إلى أي اتفاق، فيما يواصل الطيران الحربي تحليقه في سماء العاصمة مركزا غاراته على مواقع المسلحين في جنوب العاصمة. من جهة أخرى، أحرزت (قوات سوريا الديموقراطية) تقدما على حساب تنظيم (داعش) في آخر جيب يسيطر عليه في محافظة دير الزور في شرق سوريا بدعم مدفعي أمريكي وفرنسي، وفق ما أفاد المرصد السوري أمس. وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن إن قوات سوريا الديموقراطية المدعومة من التحالف الدولي بقيادة واشنطن والمتمركزة في الضفة الشرقية لنهر الفرات «سيطرت على تلة استراتيجية تطل على بلدة هجين وقرى أخرى واقعة تحت سيطرة التنظيم».

وأمس «واصلت القوات تقدمها بمؤازرة قصف مدفعي فرنسي وأمريكي» بحسب مدير المرصد. وأشار مدير المرصد إلى «أن اشتباكات عنيفة اندلعت حول بلدة هجين والباغور». وتمركزت القوات الأمريكية والفرنسية المنتشرة في شرق محافظة دير الزور «في عدد من القواعد العسكرية التي أقامتها واشنطن حول حقول النفط الرئيسية وبخاصة حقل العمر»، اكبر حقول النفط في سوريا، بحسب عبدالرحمن. وأطلقت قوات سوريا الديموقراطية، وهي تحالف فصائل كردية وعربية، في الأول من مايو المرحلة النهائية من حربها ضد تنظيم (داعش) لإنهاء وجوده في شرق سوريا وتأمين الحدود مع العراق المجاور.

وسيطرت قوات سوريا الديموقراطية على بلدة الباغوز بعد اشتباكات عنيفة، لتكون أول بلدة تطرد المتطرفين منها منذ انطلاق الحملة الأخيرة. ولا تزال ثلاث بلدات في المنطقة تحت سيطرة التنظيم وهي هجين والشعفة وسوسة.

وأشار مدير المرصد إلى أن «القوات الأمريكية والفرنسية لجأت إلى القصف الصاروخي ثم استبدلته بالمدفعية مع تقدم القوات ميدانيا».

وتجري العمليات حاليا بالتنسيق مع القوات العراقية في الجهة الثانية من الحدود وقوات التحالف الدولي «من اجل إحباط أي محاولة تسلل أو وهروب لمسلحي التنظيم نحو العراق» بحسب مدير المرصد.

وأعلنت جماعة «سرايا الجهاد» المسلحة مسؤوليتها عن سلسلة انفجارات هزت أمس الأول مطار حماة العسكري.

وذكر التنظيم في بيان منشور على مواقع التواصل الاجتماعي أن «عناصره المنتمين إلى خلية نائمة خلف خطوط القوات الحكومية قاموا بتفخيخ مستودعات الذخيرة وخزانات الوقود داخل حرم المطار، ثم فجروها».