1337658
1337658
روضة الصائم

الطب التقليدي العماني - أمراض الوجه صفتها وعلاجها

20 مايو 2018
20 مايو 2018

عرض: سيف بن سالم الفضيلي -

برع العمانيون في مختلف فنون العلم وتخصصاته -بفضل الله تعالى- فلم يكونوا بمنأى عن كل فن من فنونه فبرزت مواهبهم فيها واستطاعوا تطويع هذه الفنون في خدمة الإنسانية فكان منهم الإبداع والإنتاج الغزير.

من بين تلك الفنون التي برعوا فيها (الطب الشعبي) الذي مارسوه عمليا وتعاملوا مع الأعشاب المختلفة التي تزخر بها عمان المباركة وعرفوا أسرارها وما تحتويه من فوائد عظيمة لعلاج كثير من الأمراض التي ابتلى الله تعالى بها بعض عباده، فكان لهؤلاء الرجال يقين حقيقي أنه (لا يوجد داء إلا وجعل الله له دواء) وهو يقين ينم عن إيمان وثقة بالله تعالى انه هو الشافي والمعافي وانه على كل شيء قدير..

مما اخترناه لك قارئنا الكريم من خلال ملحق (روضة الصائم) هذا العام وبالتعاون مع دائرة المخطوطات بوزارة التراث والثقافة عرض مجموعة من الفصول من مخطوط (منهاج المتعلمين) لمؤلفه الطبيب الشيخ راشد بن عميرة بن هاشم العيني الرستاقي العماني.

وهذا المخطوط تم نسخه (كما جاء في المخطوط) على يد الفقير لله عبده شوين بن محمد بن هلال الرمحي العيني الرستاقي في نسخة لنفسه والحمد لله وحده وصلى الله على سيدنا محمد وآله وصحبه أجمعين ولا حول إلا بالله العلي العظيم..

لنتعرف سويا على ما ساهم به الأجداد في مضمار الطب الذي يعتبر من أهم المضامير التي يحتاجها الإنسان لحمايته من الآفات التي تعترضه وتؤثر على حياته وسبيل إنتاجه وعطائه.

حلقة اليوم عن فصل في (أمراض الوجه) منها الكلف والنمش والبرش والبثور العدسية والماشرا والتوثة والباذشنام والاحتراق والشقوق في الوجه.

وأما (الكلف والنمش والبرش) سبب ذلك بخار الدم المحترق وخلط سوداوي محتقن داخل الجلد احتقانا يتأذى لونه وشكله فما كان إلى الحمرة فهو النمش وما كان إلى السواد فهو البرش وصاحب النمش تتشقق شفته كثير اليبس مزاجه. (العلاج) يستفرغ بصفد القيفال وشرب ماء الجبن ثم يطلي بأسنان مربى ببزر البطيخ ودقيق الشعير.

وان كان غليظا فيطلى بالخردل وخرء العصافير مبلولا بماء التين المطبوخ فإن عرض حرق فليغسل ويطلي بكثيراء أو لبن حليب.

أو بعد الاستفراغ يعرك الوجه بماء النخالة والملح المطبوخين بالماء عركا جيدا بخرقة ويضرب بالموسى حتى يخرج دمه ويطلى بورق الحناء والثوم المشوي على رماد حار مسحوقا جيدا ويعجن بعسل ويضمد به جميع الموضع ويترك يوما وليلة ثم يغسل بماء النخالة والملح المطبوخين ويعيد عليه الطلاء المذكور يفعل ذلك مرارا فإنه يبرأ وان كان متقرّحا يسحق الدواء المذكور مع البصل المشوي على رماد حار ويعجن بسمن ويضمد به ويترك ثلاثة أيام ثم يغسل بالماء الحار المطبوخ فيه النخالة والملح والطلاء المذكر يفعل ذلك مرارا، صحيح مجرب.

(والغذاء حليب البقر والزبد والسكر من تحت الضرع ويجتنب ما سواه) فإنه مجرب وحب المحْلَب ولوز مقشر وبزر البطيخ مقشر وتراب الزئبق بالسوية ويطلى عليه.

وأما (الحكة في الوجه) فيدق الحلتيت بالماء ويطلى به وان كان في الوجه ورم يسحق بخل الخمر أو يسحق الخشخاش بالماء ويعالج.

وإن طال وجعه واستد فاسحق فيه الصبر.

وأما (تشقق الوجه) فإنه يداوى بالشمع ودهن بنفسج وكثيراء ولعاب حب السفرجل ويغسل بماء النخالة الحواري.