1342003
1342003
الاقتصادية

العمل جار في توزيع 50 ألف شتلة من النارجيل ذات الجودة

19 مايو 2018
19 مايو 2018

وجود مجمع حقلي وراثي وإدخال أصناف جديدة -

تنفذ وزارة الزراعة والثروة السمكية مشروع إنتاج وتوزيع 50 ألف شتلة من النارجيل وهو مشروع بحثي تنموي بدأ العمل به العام الماضي ويستمر لمدة خمس سنوات بهدف نشر الأصناف المتفوقة من الأصناف المستوردة من ساحل العاج بعد تقييمها وزراعتها بدلا من الأشجار المهملة وغير المنتجة لدى المزارعين.

ويقدر عدد أشجار النارجيل بمحافظة ظفار بحوالي 150 ألف نخلة مزروعة على مساحة تقدر بـ (1455 فدانا) حسب التعداد الزراعي (2012م - 2013م)، وتنتج حوالي 7000 طن سنويا يصدر منها حوالي 1700 طن سنويا والباقي يستهلك محليا.

ويعد النارجيل المحصول التجاري الثاني بعد الموز في محافظة ظفار وينفرد بأهمية اقتصادية متميزة فهو مصدر دخل للمزارعين الذين يهتمون بزراعته ويحصدون ثماره على مدار العام.. فمن أشجاره يحصلون على الزيت وعلى الجذوع لبناء المنازل والقوارب وعلى الليف لصناعات نسيجية مختلفة.

وأولت وزارة الزراعة والثروة السمكية ممثلة في دائرة البحوث الزراعية والحيوانية بمحافظة ظفار اهتماما بالغاً بتطوير وتحسين محصول النارجيل من خلال توزيع أكثر من 27 ألف شتلة على المزارعين خلال الفترة من 1998 إلى 2017، وإنشاء مجمع حقلي وراثي بواقع 25 شتلة من كل صنف، وتوسيع القاعدة الوراثية له بإدخال أصناف جديدة، حيث توجد حاليا بمحطة البحوث الزراعية بصلالة أصناف مستوردة من سيريلانكا.

ويمكن لهذا المحصول أن يساهم بقدر ملموس في دعم الاقتصاد الوطني إذا تم التوسع في إنتاجه وأتيحت له فرص الاستثمار والتصدير.

وأجرت وزارة الزراعة والثروة السمكية عددا من الدراسات البحثية لتحسين الحزم الفلاحية لهذا المحصول من خلال إجراء دراسات حول الاحتياجات المائية والسمادية لهذا المحصول، وتم الخروج بعدد من التوصيات في هذا الجانب. وفيما يتعلق بتوسيع القاعدة الوراثية، تم في عام 1983م استجلاب خمسة من الأصناف السريلانكية وهي (الصنف السيريلانكي الأصفر القصير، الصنف السريلانكي الأحمر القصير، الكينج كوكونت، الصنف ماوا، والصنف الفلبيني القصير)، والتي تمتاز على الصنف المحلي بقصر قامة النخلة النسبي مما يسهل عمليات الحصاد والخدمة كمكافحة الآفات وخلافة، بالإضافة إلى تميز ماء ثمارها بمذاق أفضل. وفي عام 1988م، تم إدخال صنف النارجيل كريك 65 (CRIC 65) من سيريلانكا. حيث يتميز هذا الصنف بغزارة الإنتاج وارتفاع المحتوى الداخلي للثمرة من اللحم الذي يستخدم لاستخراج الزيت أو في الصناعات الغذائية المختلفة. كما قامت بجمع وحفظ الأصناف المحلية الطويلة والمستوردة القصيرة، حيث تم جمع بذور عدد من الأصناف المزروعة بمزرعة محطة البحوث الزراعية بصلالة، وتمت زراعتها في مجمع حقلي وراثي بواقع 25 شتلة من كل صنف. وفي عام 2006م، تم اعتماد مشروع بحثي لمكافحة آفة حلم النارجيل بدعم من صندوق التنمية الزراعية والسمكية، والذي استمر لمدة خمس سنوات (2008م- 2012م)، بهدف إيجاد حزم متكاملة لمكافحة تلك الآفة.

وتم إجراء مسح واخذ القياسات الخضرية والظاهرية للأصناف المحلية الطويلة المنتشرة زراعتها على طول الشريط الساحلي للمحافظة من ولاية طاقة شرقا وحتى مدينة عوقد بولاية صلاله غرباً. وقد تم أخذ القياسات لـ 175 شجرة جوز هند بشكل عشوائي من 10 مواقع مختارة موزعة على مختلف المزارع الممتدة على ذلك الشريط وذلك بهدف معرفة مدى التقارب والتشابه بين تلك الأصناف والأصناف العالمية الأخرى. كما تم تعريف عدد من العينات من خلال إرسالها إلى جهات خارجية.

في عام 2010م، تم استجلاب 11 صنفا جديداً من أصناف وسلالات جوز الهند الطويلة والقصيرة والهجينة من ساحل العاج، تتميز هذه الأصناف بغزارة الإنتاج وجودة الثمار، وتمت زراعتها في حقل تجريبي عام 2011م بهدف تقييمها تحت الظروف البيئية والمناخية لمحافظة ظفار.