1338629
1338629
روضة الصائم

أدب الطفل: رمضان ..فرصة لتنمية عادات أطفالنا الاجتماعية

19 مايو 2018
19 مايو 2018

إعــــداد: مروة حسن -

سحر المنسي: الأسر مطالبة بتعويد أطفالها على فعل الخير وتقوية روابط الأرحام -

(رمضان مبارك) تلك الجملة التي تحمل في طياتها معاني رائعة فهو شهر مبارك في كل شيء فهو فرصه عظيمة لكل الأفعال الجميلة التي تعود علينا وعلى أطفالنا بالنفع فهو أعظم فرصة لغرس القيم الجميلة في نفوس أطفالنا، حيث توضح الاستشارية الاجتماعية سحر المنسي أن تقوية نشاط أطفالنا اجتماعيا وتنمية روح التكافل الاجتماعي والتعاون فيما بينهم، وذلك لما في ذلك الشهر الفضيل من فرص كثيرة والتي منها المساعدات المختلفة وتعريف أطفالنا واجباتهم تجاه المجتمع، حيث يأتي رمضان ليخرج بذور الخير التي تتجسد في تحضير حقيبة رمضان، وموائد الرحمن، والمساعدات المادية للأسر الفقيرة، كما أنه فرصة عظيمة لإفطار الصائمين في الطرقات، بأن نجعل أطفالنا يساعدوننا في تحضير بعض العصائر البسيطة في المنزل وتوزيعها على العاملين في الشارع ساعة الإفطار خاصة في هذا الحر الشديد، وتشجيعهم على التبرع بملابسهم القديمة التي تكون بحالة جيدة للمحتاجين مما يغرس في نفوسهم حب التكافل الاجتماعي.

وأضافت سحر المنسي: رمضان هو شهر الخيرات والروحانيات للجميع، وهو البيئة المناسبة لغرس أفضل القيم في نفوس الأطفال، وتنمية ذكائهم الاجتماعي وعلاقاتهم بالآخرين لثراء تلك البيئة بكثير من بذور الخير فالأسر تحرص دائما على تعويد أطفالها على فعل الخير وتقوية روابط الأرحام خاصة في شهر رمضان المبارك، أيضا غرس أسس التكافل الاجتماعي والعطاء بدون مقابل فكما نعطي الأطفال هدايا تشجيعية لهم نقدم لهم أيضا بعض النماذج الحية للعطاء وتعويدهم على منح الهدايا للآخرين كتقديم هدية رمزية لإمام المسجد أو للجيران أو لحارس البناية، وذلك مما ادخروا من مال في حصالاتهم طوال العام ونظرا لتعقيدات الحياة تراجعت أسباب التواصل الفعلي بين الأقارب، وفي رمضان فرصة ذهبية لتعويد الأطفال على أهمية تلك الروابط والعلاقات فتعمل الأسرة على مشاركة أطفالها لتحديد عدد من الأشخاص من العائلة لدعوتهم على مائدة الإفطار وجعلهم يقومون هم بالاتصال بهم أو كتابة دعوة لهم وتزيينها.

وأكدت أيضا الاستشارية الاجتماعية سحر المنسي أن رمضان شهر المحبة وشهر بناء الشخصية وتنمية قدراتها، وهو فرصة للتدريب على العبادات عندما نشجع أطفالنا بالصيام ولو بشكل جزئي وتحمل الجوع والعطش فهذا في حد ذاته انتصار على الهوى وتقوية الإرادة ولذلك علينا الاحتفال بقدوم رمضان وإدخال الفرحة في نفوس أطفالنا لقدومه ولنربي أطفالنا على حب العبادات والترغيب فيها بتلبية مطالبهم وربط تحقيقها ببداية شهر الصوم حتى يكون له قيمة حسية في نفوسهم فيجب أن يعشق الأبناء الدين ونجعل العبادة ليست خوفا من النار فقط بل حبا في الله فالدين قائم على الرجاء ،والخوف، والمحبة ويجب التركيز على أن ركن المحبة قادر على تفجير الرجاء والخوف وبتجنب الوعظ المباشر بالكلام بل على الأسرة القيام بالوعظ الفعلي بالسلوك أمام أعين أطفالهم ومشاركاتهم تدريجيا معهم في تلك السلوكيات التي تحب أن يتعلمها الطفل منها وبذلك سينشأ الطفل على ما هو محمود بحب دون إرغام أو خوف.

س: ما هي السورة التي لا تخلو آية فيها من لفظ الجلالة؟

ج: سورة المجادلة.