1341625
1341625
عمان اليوم

افتتاح جامع السيدة فاطمة بنت علي بولاية السيب

19 مايو 2018
19 مايو 2018

يتميز عن الجوامع المملوكية الموجودة في مصر وبلاد الشام بالعديد من الإضافات -

السيب: بشير الريامي -

بتكليف من لدن المقام السامي لحضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم - حفظه الله ورعاه - افتتح صاحب السمو السيد شبيب بن تيمور آل سعيد، أمس، جامع السيدة فاطمة بنت علي بولاية السيب، بحضور سعادة الشيخ إبراهيم بن يحيى الرواحي والي السيب وسعادة هلال بن محمد الصارمي عضو مجلس الشورى ممثل ولاية السيب ومشايخ وأعيان الولاية وقد تمت مراسم الافتتاح بإقامة صلاة الجمعة فيه. وقد أمّ المصلين لصلاة الجمعة الشيخ هلال بن ناصر القنوبي الذي تحدث في خطبة الجمعة عن أهمية شهر رمضان الذي شرفه الله عن باقي الشهور وجعله زينتها وأوصى المصلين بتقوى الله فان الخير كل الخير في تقوى الله وتحدث عن شهر رمضان شهر البر والبركات وهو الشهر الذي هفت فيه القلوب بالشوق والحنين وها هو قد أطلت بركاته وعبير نسماته واستشهد بالأحاديث النبوية عن بركات هذا الشهر الكريم منها حديث الرسول عليه الصلاة والسلام حيث قال: (من صام رمضان إيمانا واحتسابا غفر له ما تقدم من ذنبه)، وبين أن الله تعالى ذكر في كتابه العزيز الكثير من الآيات التي تبين أهمية الصيام كما ذكر أيضا جملة من الأحاديث القدسية وقال إن الأولين كانوا يستقبلون رمضان مشحوذة هممهم وفي الخيرات يتسابقون صلاة وذكرا.

وحث الشيخ في خطبته المصلين على تحديد خطة واضحة وجدول لتنفيذ الأعمال الصالحة في هذا الشهر الكريم من أجل القيام بالأعمال ومنها قراءة القرآن وتدبره ومدارسته وهي من أعظم القربات وأفضل الطاعات، والصلاة بالليل والناس نيام وصلة الأرحام والسعي بالخير فيه بين الأنام والإحسان الى الأهل والجيران فباب الخيرات مفتوح لمن أحب وفي ذلك فليتنافس المتنافسون.

هوية خاصة

يقع الجامع بجانب الطريق البحري الممتد وقد تم تشييد الجامع على قطعة أرض بمساحة كلية تبلغ حوالي 63 ألف متر مربع وتبلغ مساحة البناء 8 آلاف ومائة متر مربع ويشتمل الجامع على قاعة الصلاة الرئيسية بمساحة ألف وستمائة متر مربع وتتسع لعدد 2200 مصلٍ كما يشتمل على قاعة للصلاة للنساء تتسع لـعدد 330 مصلية، ويحتوي أيضا على مكتبة وعدد من الفصول الدراسية ومجلس وقاعة متعددة الأغراض ومواقف للسيارات كما يحتوي الجامع أيضا على مباني الخدمات مثل دورات المياه و المواضئ. ويتميز الجامع بموقعه الجميل حيث يقع مباشرة على الطريق البحري بالسيب وقد حرص القائمون على تنفيذ المشروع على إعطاء هذا الجامع هوية خاصة تربطه مع البيئة الجغرافية والثقافية في المنطقة المحيطة به. وجاء اختيار «النمط المعماري المملوكي» في تشييد الجامع لتسليط الضوء على أحد أهم الأنماط المعمارية المستخدمة في بناء العديد من الجوامع والمباني المهمة التي ما زالت قائمة حتى يومنا هذا وتقديم بعض من التفاصيل المعمارية التي تم استخدامها في ذلك العصر الذهبي من تاريخ الأمة الإسلامية. كما تم إدخال بعض الإضافات والتعديلات الضرورية على التصاميم بما يتلاءم مع الوقت الحالي من خلال توظيف التقنيات الحديثة والإمكانيات المتاحة في هذا العصر، وبما يتناسب مع تطلعات وطموحات المواطنين.

ويتميز جامع السيدة فاطمة بنت علي عن الجوامع المملوكية الموجودة في مصر وبلاد الشام بالعديد من النواحي من خلال إدخال بعض التعديلات والإضافات على النمط المعماري عبر انتقاء مواد البناء المستخدمة في تشييد الجامع والتفاصيل المعمارية والواجهات الداخلية في الأروقة وقاعة الصلاة. ويعتبر جامع السيدة فاطمة بنت علي إضافة مهمة إلى سلسلة طويلة من الجوامع التي تم تشييدها في كافة أرجاء السلطنة وتعتبر علامة بارزة من علامات العصر الزاهر الميمون.