1341875
1341875
العرب والعالم

قتلى في انفجارات ضخمة بمطار حماة العسكري وسط سوريا

19 مايو 2018
19 مايو 2018

موسكو: الأسد وافق على إرسال وفد للأمم المتحدة لصياغة الدستور -

عواصم - عمان - بسام جميدة - وكالات:-

هزّت انفجارات ضخمة أمس مطار حماة العسكري في وسط سوريا لم تُعرف أسبابها بعد موقعة 11 قتيلاً من قوات الحكومة، وفق ما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان المعارض.

وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن لوكالة فرانس برس إن الانفجارات وقعت «في مستودعات أسلحة ووقود لقوات الحكومة في المطار» قرب مدينة حماة.

ولم تُعرف أسباب الانفجارات، إلا أن عبد الرحمن رجح أن تكون «ناتجة عن خلل فني»، مشيراً إلى أنها أسفرت عن مقتل «11 عنصراً من قوات الحكومة ومسلحين سوريين موالين لها».

وأصيب العشرات أيضاً بجروح، وفق المرصد الذي أشار إلى أن عدد القتلى مرجح للارتفاع بسبب وجود مفقودين وجرحى في حالات خطرة. وتسببت الانفجارات بتصاعد أعمدة الدخان الأسود في محيط وأطراف مدينة حماة.

وكانت وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا) أفادت بدورها عن «سماع دوي انفجارات» في مطار حماة العسكري ومحيطه من دون إضافة أي تفاصيل.

من جهة أخرى، أعلن المتحدث الصحفي باسم الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، دميتري بيسكوف، أن الرئيس السوري بشار الأسد اتخذ قرارا بإرسال وفد إلى الأمم المتحدة لصياغة الدستور.

وقال بيسكوف للصحفيين «الرئيس السوري اتخذ قرارا بإرسال ممثليه من أجل العمل على تشكيل اللجنة الدستورية التي يمكنها العمل على صياغة القانون الأساسي في سوريا. وسيتم توجه الوفد إلى الأمم المتحدة وذلك على أساس عملية جنيف».

وصرح الناطق باسم الرئاسة الروسية دميتري بيسكوف، بأن المسلحين الأجانب الموجودين في سوريا، قد يغادرونها بعد بدء العملية السياسية، إذا كان وجودهم هناك غير شرعي.

وفي تعليقه على تصريحات الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بأن المسلحين الأجانب يجب أن ينسحبوا من سوريا بعد انطلاق المرحلة النشيطة للعملية السياسية في هذا البلد، أوضح بيسكوف للصحفيين، امس، أنه يوجد في الأراضي السورية اليوم عسكريون من عدة دول من بلدان العالم، وجودهم في سوريا غير شرعي حسب القانون الدولي.

وأضاف: «تعرفون أنه توجد هناك دول بينها وبين سوريا علاقات تعاون عسكري فني. أما الاتحاد الروسي فذهب هناك بطلب من القيادة السورية ولديه كل الأسس الشرعية للتواجد هناك. بعكس بعض الدول الأخرى فوجودها هناك مخالف للقوانين الدولية».

وتأتي تصريحات الكرملين توضيحا، لما قصده الرئيس الروسي بضرورة انسحاب المقاتلين الأجانب من سوريا عقب لقائه مع الرئيس السوري بشار الأسد في سوتشي، أمس الاول.

وفي موضوع آخر، قال منسق الشؤون الإنسانية الإقليمي للأزمة السورية بانوس مومتزيس، أن نحو 80 منشأة طبية في سوريا استهدفت خلال الأشهر الأربعة الأولى من العام 2018 أي أكثر مما شهده العام 2017 بالكامل.

وبين تلك المنشآت أربعة حددت الأمم المتحدة مسبقاً مكانها للولايات المتحدة وروسيا، اللتان ترأسان مجموعة الأمم المتحدة للعمل الإنساني في سوريا، وخلال لقاء مع صحفيين في بيروت، قال مومتزيس إن «سوريا هي المكان الأسوأ في التاريخ الحديث في ما يتعلق بالاعتداءات على القطاع الصحي».

وأشار إلى أن سوريا وحدها «تشكل اليوم حوالي 70% من مجمل التقارير في العالم حول الاعتداءات على المنشآت الطبية».

وحتى بداية مايو عام 2018، اشار مومتزيس الى استهداف 79 منشأة صحية في سوريا ما أسفر عن مقتل 89 شخصاً بينهم مرضى وكوادر طبية. وفي المقابل، شهد العام 2017 بالكامل استهداف 73 منشأة طبية في هجمات قتل فيها 73 شخصاً. وشهدت محافظة ادلب (شمال غرب) 37 اعتداء ضد منشآتها الطبية بينها مستشفيات وبنوك دم ومراكز إسعاف. ويأتي هذا الارتفاع الذي وصفه مومتزيس بـ«الصادم» رغم بدء الأمم المتحدة العام الحالي بإبلاغ الأطراف المتنازعة في سوريا بمواقع المنشآت الطبية تفاديا لقصفها.

وجرى إبلاغ روسيا والولايات المتحدة العام الحالي عن مواقع 661 منشأة طبية، وفق مومتزيس الذي أقر بأن البدء بتنفيذ هذا الإجراء جاء متأخراً في نزاع مستمر منذ العام 2011 مع انعكاساته على البنى الأساسية الصحية.