العرب والعالم

مفوضية الانتخابات العراقية ترفض كافة أشكال الضغط عليها

19 مايو 2018
19 مايو 2018

الصدر والحكيم يؤكدان على تشكيل حكومة وطنية -

بغداد ـ عمان ـ جبار الربيعي - (د ب أ):-

أعلن مجلس المفوضية العليا المستقلة للانتخابات في العراق، أمس، أن مفوضية الانتخابات ترفض كافة أشكال الضغط التي لا تنسجم مع قانون المفوضية والدستور العراقي التي يمارسها على المفوضية بعض المتضررين من النتائج الأولية للانتخابات العامة البرلمانية.

وذكر بيان لمفوضية الانتخابات «أن قانون الانتخابات المقر من قبل مجلس النواب ألزم المفوضية بأجراء العد والفرز الإلكتروني باستخدام أجهزة تسريع النتائج، وأن المفوضية التزمت بذلك كما أن قانون المفوضية بين الطرق القانونية للاعتراض من قبل الجهات المتضررة من نتائج الانتخابات، إما عن طريق تقديم الشكاوى الانتخابية في يوم الاقتراع وفقاً للإجراءات القانونية والفنية التي تضعها المفوضية، وأن مجلس المفوضين هو السلطة الحصرية للبت بالشكاوى». وأوضح القانون أن مفوضية الانتخابات رسمت «الحق للجهات المتضررة بالطعن بقرارات مجلس المفوضين أمام الهيئة القضائية للانتخابات في محكمة التمييز الاتحادية وقرارتها ملزمة، وعليه فإن مجلس المفوضين لا يستطيع البت بالطلبات الشخصية من النواب المتضررين او الجهات المعترضة التي لا تراعي السياقات القانونية».

وأكد المجلس على وقوفه «على مسافة واحده من الجميع وحرصه على التعامل بجدية ومهنية من كافة الشكاوى الانتخابية التي قدمت وفقاً للسياقات القانونية ويدعو جميع القوائم الانتخابية والمرشحين إلى الالتزام بالقانون والدستور وإتباع الإجراءات القانونية في الاعتراضات».

ومن المنتظر أن تعلن المفوضية العليا المستقلة للانتخابات في وقت لاحق النتائج النهائية للانتخابات العامة البرلمانية، التي جرت في الثاني عشر من الشهر الجاري بعد أن كانت قد أعلنت نتائج أولية أظهرت تقدم كتلة سائرون بزعامة مقتدى الصدر. ويدور جدل محتدم في مدن عراقية، أبرزها محافظة كركوك، حول شكوك في حدوث حالات تزوير في بعض المحطات الانتخابية، وتطالب تيارات سياسية بضرورة إعادة الفرز والعد يدويا، الأمر الذي ترفضه مفوضية الانتخابات وتصر على أن القانون ألزمها بإعلان نتائج الانتخابات إلكترونيا.

من جهته، قال زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر، امس، أن فوز ائتلاف سائرون الذي يدعمه في الانتخابات النيابية «ازعج الكثير»، مشدداً على، أنه ماضٍ بـ«الإصلاح ولن يتنازل»، وقال الصدر بعد ساعات من لقائه زعيم تيار الحكمة عمار الحكيم في النجف، عبر تغريدة له على حسابه الشخصي في «تويتر»، جاء فيها: «فوزنا أزعجَ الكثير.. فأسألكم الفاتحة والدعاء»، مضيفا «نحن ماضون بالإصلاح ولن نتنازل».

واستدرك بالقول «لكن أقول لهم: خذوا المناصب والكراسي، وأتركوا لي (خلّولي) الوطن»، وختم تلك التغريدة بهاشتاك # سلامةالعراقواجبي».

وقد فهم البعض قول الصدر« فأسألكم الفاتحة والدعاء» بأنه تلقى تهديدات من جهات محلية وخارجية، الأمر الذي ينذر بمخاوف كبيرة على الوضع العراقي بحسب آراء مختصين بالشأن السياسي. وكان الصدر قد أكد خلال لقائه مساء أمس الأول، في النجف زعيم تيار الحكمة عمار الحكيم انه سيتم تشكيل حكومة ابوية، وقال الصدر في مؤتمر صحفي عقده مع رئيس تيار الحكمة عمار الحكيم، «اننا سنشكل حكومة تكنوقراط ابوية»، مبينا، أن «الشعب العراقي مقبل على صفحة جديدة لبناء عراق موحد».