العرب والعالم

لندن: الجاسوس الروسي السابق سكريبال يغادر المستشفى

18 مايو 2018
18 مايو 2018

بريطانيا قد تعزز تواجدها العسكري في أفغانستان -

لندن - (أ ف ب - رويترز) - قالت السلطات الصحية في انجلترا أمس إن سيرجي سكريبال الجاسوس الروسي السابق الذي تعرض لتسميم بغاز أعصاب في بريطانيا في شهر مارس غادر المستشفى. ووشى سكريبال (66 عاما)، العقيد السابق بالمخابرات العسكرية الروسية، بعشرات الجواسيس الروس لدى بريطانيا. وعثر عليه فاقد الوعي على مقعد في الرابع من مارس في مدينة سالزبري بجنوب انجلترا مع ابنته يوليا التي خرجت من المستشفى الشهر الماضي.

واتهمت بريطانيا روسيا بالمسؤولية عن الهجوم بغاز الأعصاب وطردت حكومات غربية بينها الولايات المتحدة أكثر من 100 دبلوماسي روسي.

ونفت موسكو ضلوعها في الهجوم وردت بطرد العدد ذاته من الدبلوماسيين الغربيين. وظل سكريبال وابنته في حالة حرجة لمدة أسابيع حتى أن الأطباء كانوا يخشون في وقت ما أن يصابا بتلف في المخ إن بقيا على قيد الحياة.

لكن صحتهما بدأت تتحسن بسرعة وغادرت يوليا المستشفى الشهر الماضي. وقالت المديرة التنفيذية لمستشفى كارا تشارلز باركس في بيان «إنها لأنباء رائعة أن يتعافى سيرجي سكريبال بشكل يتيح خروجه من المستشفى».

وقالت بريطانيا ومفتشو أسلحة كيماوية دوليون إن سكريبال وابنته تسمما بغاز نوفيتشوك وهو غاز أعصاب قاتل كان يصنعه الجيش السوفييتي خلال السبعينات والثمانينات.

وتنفي روسيا اتهامات بريطانيا بالتورط في أول هجوم معروف يستخدم فيه غاز أعصاب على أرض أوروبية منذ الحرب العالمية الثانية.

ولمحت إلى أن لندن نفذت الهجوم بنفسها لتأجيج «الهستيريا» ضد روسيا. في شأن مختلف نقلت صحيفة «تايمز» البريطانية أمس ان المملكة المتحدة قد تعزّز تواجدها العسكري في افغانستان حيث تشارك في مهام تدريب بإشراف أمريكي. ووفقا للصحيفة، أحد الخيارات المطروحة إرسال 400 عسكري بريطاني في إطار بعثة تدريب تابعة لحلف شمال الاطلسي ليتضاعف بذلك عددهم البالغ نحو 600 حاليا. وقالت إن وزير الدفاع البريطاني غافين ويليامسن تقدم على الأرجح بطلب بهذا الخصوص في مراسلة الى رئيسة الوزراء المحافظة تيريزا ماي.

ووفقا للصحيفة التي تستند لمصادر حكومية، لم يتم اتخاذ اي قرار حتى اللحظة. غير أنه من المنتظر ان تعلن ماي ذلك خلال قمة حلف شمال الأطلسي في يوليو المقبل.

وقال ناطق رسمي باسم وزارة الدفاع البريطانية «سنبقى على التزامنا بمهمة.. حلف شمال الأطلسي ونلعب فيها دورا مهما وسنقيم مشاركتنا بشكل مستمر». وأنهى حلف شمال الاطلسي رسميا مهمته القتالية في افغانستان في نهاية 2014، وأبقى على نحو 13300 رجل أكثر من نصفهم من الأمريكيين لتدريب وتوجيه قوات الأمن الأفغانية.

وأعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في 2017 تعزيز التواجد الأمريكي في أفغانستان، كما طلب من حلفائه في شمال الأطلسي فعل الشيء ذاته.

ويدعو ترامب باستمرار أعضاء حلف شمال الأطلسي لزيادة مساهماتهم العسكرية بهدف تقليص مساهمة واشنطن.

وفي فبرابر الفائت، طلب قائد قوات حلف شمال الأطلسي في أفغانستان الجنرال جون نيكولسن إرسال قوات جديدة لتدعيم الجيش الأفغاني الذي يواجه مشاكل أمام حركة طالبان.