الاسبوع السياسي

اسكتلندا في طريقها للانفصال عن بريطانيا!!

18 مايو 2018
18 مايو 2018

في أزمة جديدة تضاف إلى أزمات رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي، صوت البرلمان الاسكتلندي قبل أيام بالأغلبية على رفض مشروع قانون خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي (البريكسيت)، وذلك في حلقة أخرى من حلقات الصراع السياسي الكامن بين أدنبره ولندن.

وصوت 93 عضوا مقابل 30 لصالح رفض الانفصال عن أوروبا، وذلك بالتزامن مع نقاشات تدور حول المشروع في البرلمان البريطاني في لندن، ولأن البرلمان الإسكتلندي لا يملك حق نقض مشروع القانون، فإن رفضه منح الموافقة ينذر بتصاعد الخلاف الدائر بين الجارتين المتحدتين منذ أكثر من ثلاثة قرون، وربما عودة المطالبة الإسكتلندية بالانفصال مجددا عن بريطانيا العظمى.

فقبل عام تقريبا، بعثت رئيسة الوزراء الإسكتلندية نيكولا ستورجيون رسالة إلى تيريزا ماي مفادها، أن «الشعب الإسكتلندي ينبغي أن يكون له الحق في اختيار مستقبله»، ولكن ماي رفضت المقترح رغم إقراره من برلمان المقاطعة، وقالت أنه ليس الوقت المناسب لإجرائه.

وكانت الحكومة الإسكتلندية قد أجرت استفتاء حول الاستقلال في سبتمبر 2014 ورفضه الإسكتلنديون بنسبة 55%. فهل ستعاود اسكتلندا الكرة مجددا بالمطالبة بالاستقلال، هذا ما ستكشف عنه الأيام المقبلة؟.

والجدير بالذكر، فإنه في حالة انفصال اسكتلندا، فإن بريطانيا سوف تفقد ثلث مساحتها تقريبا، كما سينخفض عدد سكانها من 64 إلى 58 مليون و 600 ألف نسمة تقريبا، أما من الناحية الاقتصادية فمن المتوقع أن تخسر لندن حوالي 245 مليار دولار سنويا، مما يؤدي إلى تراجع الجنيه الاسترليني.

واسكتلندا هي الدولة الرابعة المكونة للمملكة المتحدة (بريطانيا العظمى)، وكانت حتى 1 مايو 1707 مملكة مستقلة، حتى تم إقرار قانون الوحدة لعام 1707، والذي اتحدت بموجبه مملكتا بريطانيا واسكتلندا.