عمان اليوم

تكريم المجيدين والفاعلين في مسابقة المحافظة على النظافة بـ«تعليمية» شمال الباطنة

18 مايو 2018
18 مايو 2018

صحار - سيف بن محمد المعمري -

كرّمت اللجنة المحلية لمسابقة المحافظة على النظافة والصحة في البيئة المدرسية بالمديرية العامة للتربية والتعليم بمحافظة شمال الباطنة المدارس المجيدة والشخصيات الفاعلة في المسابقة، حيث شمل 450 مكرما، وذلك في قاعة عمان بكلية العلوم التطبيقية بصحار، تحت رعاية معالي الشيخ محمد بن مرهون المعمري مستشار الدولة بحضور الدكتور علي بن ناصر الحراصي المدير العام لتعليمية شمال الباطنة وعدد من التربويين بالمحافظة.

وأشار الدكتور علي بن ناصر الحراصي المدير العام لتعليمية شمال الباطنة إلى أن مسابقة المحافظة على النظافة والصحة في البيئة المدرسية تعد جزءاً مهماً من المنظومة التربوية والتعليمية في السلطنة، حيث لم تكن أهدافها مقصورة على البيئة المدرسية بمفهومها التربوي، بل كانت تتعدى ذلك؛ لتستهدف المجتمع العماني من خلال تعويد الناشئة على السلوكيات الإيجابية التي تعده ليكون فردا إيجابيا يساعد على بناء مجتمع متماسك وواع، يحافظ على مكتسبات هذا الوطن ويقدر خيراته ومنجزاته، وذلك من خلال القيم والمعارف والمهارات التي تستهدفها المسابقة وتعمل على تحقيقها معرفة وسلوكا.

وأضاف الحراصي أن حفل تكريم المدارس الفائزة في المسابقة على المستوى المحلي وبعض الفئات المتميزة يأتي بمثابة الحافز والدافع نحو المزيد من العمل ومواصلة الجهد والعطاء من أجل تفعيل أهداف المسابقة ومضامينها، وإظهار المحافظة بالصورة المشرفة التي تعودنا عليها.

وتوجه المدير العام ببالغ الشكر للجنة المحلية بالمحافظة على الجهود التي بذلتها للحصول على هذه النتيجة المميزة، كما توجه بالشكر لأقسام المديرية التي تعاونت مع اللجنة المحلية والمدارس لتحقيق أهداف المسابقة، وللهيئات الإدارية والتدريسية والطلابية بمدارس المحافظة على ما لمسناه منهم من حرص واهتمام وتفان لتحقيق الغايات السامية للمسابقة، وكذلك لمجالس الآباء والأمهات والمؤسسات الحكومية ذات العلاقة بالمسابقة والمؤسسات الخاصة على شراكتها المجتمعية الإيجابية لتحقيق أهداف الرسالة التربوية.

وقال عيسى بن سيف الشامسي رئيس اللجنة المحلية للمسابقة بالمحافظة: «سعت اللجنة المحلية بالتعاون مع المعنيين بالمحافظة لأن تعمل على توجيه المدارس إلى تحقيق الأهداف المتعلقة بالمسابقة التي وضعتها في خطة المدرسة السنوية، مؤكدين على رسالتنا ورؤيتنا للمسابقة، فالغرس حتى يثمر يحتاج إلى تربة خصبة ومناخ مناسب ورعاية واهتمام، وهذا ما تلعبه المسابقة التي تفرض أن تكون البيئة التعليمية بيئة نظيفة وصحية وآمنة».

وشمل برنامج الحفل عرضا مرئيا حول «مشوار التتويج الجزء الأول» وقصيدة شعرية للطالبة مريم بنت عبد الله الروشدية، ثم بعد ذلك تم تقديم عرض مرئي حول «مشوار التتويج الجزء الثاني»، وفقرة إنشاد من تقديم المنشد محمد الشامسي.

وفي ختام الحفل كرّم معالي الشيخ محمد بن مرهون المعمري مستشار الدولة المدارس الفائزة بالمراكز الأولى بالإضافة إلى تكريم الإداريين والمشرفين والمتعاونين مع اللجنة، مشيدا بالجهود المبذولة في تفعيل مضامين المسابقة التي أثمرت هذا الفوز والتميز.

وحول هذا التكريم حدثتنا عائشة بنت حمود بن سيف الحوسنية مديرة مدرسة مريم ابنة عمران، وقالت: «لقد استطاعت مدرسة مريم ابنة عمران خلال السنوات الماضية أن تحتفظ بمكانة طيبة ومراكز متميزة في المسابقات المختلفة بفضل الجهود المشتركة والدؤوبة التي يبذلها كافة المنتسبين إليها بمشاركة مجتمعية هادفة مع مؤسسات المجتمع المحلي وأولياء الأمور، وما هذا الفوز الذي حققته إلا حافزا جديدا ودافعا لنا لبذل المزيد من العطاء ومواصلة التميز في السنوات القادمة، ومن هنا يسرنا أن نهدي هذا النجاح لكل المنتسبين لمدرسة مريم ابنة عمران شاكرين لهم جهودهم ومثمنين إخلاصهم المتفاني في العمل ومواصلة العطاء لتحقيق المزيد من المراكز المتقدمة في المستقبل».

وقال ناصر بن عبدالله بن سلمان العجمي مدير مدرسة أبو حمزة الشاري: «ترجمنا أهداف ومضامين المسابقة من بداية العام الدراسي؛ لننال شرف الفوز بمراكز متقدمة، والحمد لله وفقت المدرسة في تحقيق الفوز بالمركز الأول على مستوى السلطنة، وهذا شرف كبير للهيئة التدريسية والإدارية بالمدرسة».

وأشارت الطالبة الزهراء بنت علي المانعي طالبة بالإدارة الطلابية من مدرسة أمية بنت قيس إلى أن المسابقة تُربي السلوكيات الإيجابية لدى الطالب لأن المدرسة صرح علم وتعلم للأخلاق وتربية للفرد، وهي تعكس الصورة المشرقة للأجيال التي تتعلم فيها، وأتمنى التوفيق للمدرسة في المسابقات المختلفة.

وقال نصار بن سالم الريسي من مدرسة سعيد بن سلطان: «إن هناك جوانب إيجابية كثيرة استطعت بعون الله أن أطبقها في مجتمعي من خلال المسابقة منها على سبيل المثال أننا تعلمنا في فترة الإعداد للمسابقة أن نستشير بعضنا البعض، وبالفعل أصبحت أطبق مبدأ الشورى مع إخوتي في البيت وأصدقائي في قريتي، واكتسبت معلومات هامة صحية، وكنت أطبقها على نفسي والآخرين، وأرشدهم إلى الطريقة المثلى للنظافة والصحة، وكذلك الإحساس بقيمة الوقت لإنجاز العمل، وهذا ساعدني على أداء الواجبات في وقتها».