1341245
1341245
العرب والعالم

بريطانيا تتفق مع فرنسا وألمانيا على التمسك بالاتفاق النووي الإيراني

17 مايو 2018
17 مايو 2018

جوتريش يؤكد دعم المنظمة الدولية لجهود الاتحاد الأوروبي -

طهران - عمان - سجاد أميري - (رويترز):-

قالت متحدثة باسم رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي: إن ماي اتفقت مع زعيمي فرنسا وألمانيا أمس على الإبقاء على الاتفاق النووي مع إيران بعد اجتماعهم على هامش قمة الاتحاد الأوروبي في بلغاريا. واجتمعت ماي مع المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون لبحث قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الانسحاب من الاتفاق النووي بين إيران وست قوى عالمية. وفرض ترامب عقوبات جديدة على إيران منذ انسحابه. وقالت المتحدثة: «أكد الزعماء التزامهم الصارم بضمان الإبقاء على الاتفاق وأكدوا على أهميته لأمننا المشترك»، وأضافت: «وتعهدوا بالعمل مع العديد من أطراف الاتفاق من أجل تحقيق ذلك. وأكد الزعماء على أنه يتعين على إيران مواصلة الوفاء بالتزاماتها بموجب الاتفاق».

من جهته، أعلن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون أن قمة الاتحاد الأوروبي المنعقدة في العاصمة البلغارية صوفيا قررت دعم الاتفاق النووي مع طهران بهدف حماية الشركات الأوروبية العاملة في إيران. وشدد الرئيس الفرنسي، عند وصوله إلى صوفيا، على ضرورة الدفاع عن سيادة أوروبا الاقتصادية، مضيفا إنه ينبغي أن تظل الشركات الأوروبية قادرة على الاختيار بحرية إما ممارسة أعمالها في إيران أو الامتناع عن ذلك.

وذكر ماكرون أن المفوضية الأوروبية أعدت حزمة من المقترحات بهدف حماية الشركات الأوروبية التي تمارس أعمالها في إيران من تداعيات قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بخصوص انسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق النووي المبرم بين طهران والسداسية وإعادة فرض عقوبات على إيران.

وقال: «أجرينا مشاورات مكثفة بخصوص إيران، ويشكل الاتفاق النووي المبرم في عام 2015 عنصرا مهما للأمن والسلام الإقليميين، ولذلك قررنا الوقوف إلى جانبه، مهما كان قرار الولايات المتحدة، وتعهدنا باتخاذ إجراءات سياسية ستتيح لشركاتنا البقاء في إيران». أما رئيس المجلس الأوروبي دونالد توسك، فقد أعرب عن دهشته إزاء قرار ترامب الانسحاب من الاتفاق، مؤكدا ضرورة أن تفعل أوروبا ما في وسعها لحماية الرابط بين ضفتي الأطلسي، وفي الوقت نفسه أنْ تستعد للسيناريوهات التي يتعين فيها على الأوروبيين التصرف بمفردهم.

بدوره أعلن وزير الخارجية الألماني هايكو ماس أن برلين توصلت إلى اتفاق مع الشركاء الأوروبيين بشأن الحفاظ على الاتفاق مع إيران، وقال: إن برنامج الصواريخ الباليستية الايرانية «لا يزال ينظر إليه باعتباره غير مقبول، لكن الحديث يدور حول المصالح المباشرة في مجال الأمن».

في ذات السياق أكد الأمين العام للأمم المتحدة «أنطونيو جوتريش» دعم المنظمة الأممية للجهود التي يقدمها الاتحاد الأوروبي بهدف الحفاظ علي الاتفاق النووي. وفي تصريح له بمؤتمر مشترك مع رئيس المفوضية الأوروبية ‹جان كلود يانكر›، أشار جوتريش إلى الظروف الخطيرة التي يمرّ بها المجتمع الدولي، قائلا انه «يتم، ولأول مرة على مرّ العقود الماضية، تهديد نظام حظر الانتشار فيما يخص الأسلحة النووية وأيضا الأسلحة الكيميائية». وأكد الأمين العام للأمم المتحدة على دعم هذه المنظمة لما يقدمه الاتحاد الاوروبي في سياق الحفاظ على الاتفاق النووي «ليكون هناك عالم يتميّز بالسلام والأمن والتنمية المستدامة والأنشطة المناخية بوصفها قاعدة للنشاطات والتعاون الجماعي». وفي معرض الرد على سؤال حول انسحاب أمريكا من الاتفاق النووي، قال جوتريش انه «لا يتوقع في المستقبل القريب ان يتم طرح حظر ضد ايران لدى مجلس الامن الدولي». وفي موضوع متصل، أكد الرئيس الايراني حسن روحاني ألا أحد قادر على تركيع الشعب الإيراني، لافتاً إلى أن زمن «الإيران فوبيا» الذي روج له الأميركيون انتهى وبدأ زمن «ترامب فوبيا». من ناحيتها، رأت الخارجية الإيرانية أن العقوبات الجديدة التي فرضتها واشنطن على شخصيات إيرانية، هو «محاولة جديدة لتغطية فشلها في الاتفاق النووي».

وقال المتحدث باسم الخارجية بهرام قاسمي: إن وضع اسم رئيس البنك المركزي الإيراني على لائحة العقوبات بالتزامن مع اجتماعات ظريف في بروكسل، دليل على أن واشنطن فشلت في الوقوف بوجه إيران، مضيفا إن ردود الفعل الدولية على خروج واشنطن من الاتفاق «كانت جيدة وهذا سيزيد من عزلتها».