1340475
1340475
المنوعات

خطط مجدولة يضعها الصائمون مرددين: رمضان هلَّ.. أهلا وسهلا

17 مايو 2018
17 مايو 2018

بموائد عامرة وطاعات وأنشطة -

استطلاع: خلود الفزارية -

شهد مساء أمس الإفطار الأول لشهر رمضان المبارك لهذا العام، الذي استقبله الصائمون بمحبة وشوق وفرح واهتمام، فكانت موائد اليوم الأول من الصيام عامرة بأطباق متنوعة لأكلات شعبية وعصرية ينتظرها الصغار والكبار على حد سواء لتناولها في هذه المناسبة مع لفيف الأهل والتجمع الأسري.

ولم يغفل هؤلاء «الصيّام» الهدف الأسمى من هذا الشهر وهو العبادة والتقرب إلى الله بالأعمال والعبادات، وقد تأهبوا لذلك بالتجمعات العائلية التي يخططون فيها سوية للذهاب لصلاة التراويح والقيام، بالإضافة إلى تلاوة القرآن والإكثار من الذكر والصدقات.

في هذا الاستطلاع يعبر عدد من الصائمين عن فرحهم بقدوم شهر رمضان المبارك، وكيفية استغلال وقته بالعمل المفيد والممتع، بالتقرب إلى الله وقضاء أوقات سعيدة في جو عائلي بين الزيارات، والرياضة، ولمة الأصحاب، والتفاف الأسر على موائد الإفطار، وحضور المحاضرات المثرية.

الوالدة نورة الهاشمية تقول: انتظرنا شهر رمضان بفارغ الصبر، وكم سعدنا بأن أطال الله في عمرنا لبلوغه، فجو هذا الشهر مختلف عن بقية شهور السنة، مهما قدمنا فيها من طاعات، فللصلاة طعم وللصدقة طعم، والصيام يريح البدن والروح والعقل، مشيرة إلى أن اليوم الأول اجتمع فيه كل أبنائها بصحبة أولادهم لتناول الإفطار في البيت الكبير ليستمتعوا بالجو العائلي ويحتفلوا بهذه المناسبة التي صادفت نهاية الأسبوع ليحلو له السهر حتى وقت متأخر من الليل، أما الأنشطة فقد تنوعت بين الصلاة في المسجد وطبخ الأكلات الشعبية كالثريد والعرسية، بالإضافة إلى الأطباق الخاصة برمضان كاللقيمات والحلويات والمعجنات.

وتعبر الهاشمية عن سعادتها بهذا الجو الحميم الذي يقربهم من خالقهم ويذكرهم ببرهم لأهلهم والتواصل والتراحم فيما بينهم لتعم البهجة في البيت وتشمل الصغير والكبير.

أعمال مجدولة

ويحدد راشد الشيباني وقته بدقة متناهية حيث يشير إلى أن شهر رمضان المبارك هو شهر الخير، فيه تتضاعف الحسنات، لذلك يعكف الكثير من المسلمين على الإكثار من الطاعات والعبادات فيه، ويبدأ الكثير بتغيير جدول حياتهم اليومية بما يتوافق مع روحانيات هذا الشهر الكريم، مبينا أنه وضع جدولا محددا يتوافق مع أيام وساعات هذا الشهر المبارك ويقول: «ساعات العمل تبدأ من الساعة التاسعة صباحا إلى الثانية ظهرا، أعود بعدها إلى المنزل في الثانية والنصف وأغفو حتى وقت أذان العصر لأذهب لصلاة العصر وبعدها أجلس في المسجد لقراءة القرآن الكريم لمدة ساعة، ثم أذهب إلى البيت لأتواجد مع الأسرة حتى الساعة الخامسة والنصف.

ويكمل: بعدها أخرج لسوق الولاية لأعود قبل أذان المغرب بنصف ساعة، وأتوضأ وأقرأ القرآن حتى يحين وقت الفطور لنتناول الفطور سوية مع الأسرة ثم أتوجه إلى الصلاة، لأعود مرة أخرى إلى البيت وأشاهد التلفاز حتى تحين صلاة العشاء وأتوجه إلى المسجد لأصلي العشاء والتراويح، ثم أعود إلى البيت لتناول القهوة الرمضانية، وبعد ذلك أتوجه إلى الصالة الرياضية حتى الساعة الحادية عشرة مساء لأتمرن مدة ساعة أعود بعدها إلى المنزل، وأشاهد التلفاز إلى وقت السحور لأتسحر وبعدها أقرأ القرآن الكريم، ثم أنام حتى يحين أذان الفجر، مضيفا: هذا هو جدولي وقد تطرأ عليه بعض التغيرات أحيانا إلا أنني أواظب بشدة عليه لنحقق أهدافنا في هذا الشهر المبارك.

تنافس في الأطباق

وتقول رحاب السعدية إنها مع أخواتها يتواجدن في المطبخ عصر كل يوم ليقدمن المائدة الرمضانية، مشيرة إلى أن الطبخ في هذا الشهر هو منافسة بين الأخوات، من التي تتميز بأطباقها وتقدم وصفات جديدة، وتضيف: بالإضافة إلى الطبخ فإننا نشاهد التلفاز وما يقدم من برامج في هذا الشهر حيث تجتمع الأسرة بعد الإفطار، كما أننا نذهب فتيات وشباب لنصلي التراويح في المسجد.

تعويد الأطفال

ويرى سيف البادي أن شهر رمضان شهر للعبادة، والعمل الصالح، لذلك يفكر الشباب في استغلال ساعاته بشكل أمثل في قراءة القرآن وتدبره وتبادل الزيارات مع الأهل والأقارب والأصدقاء، مبينا أنه فرصة للتأمل ومراجعة الذات والتخطيط لما هو آت.

ويضيف البادي: أسعى دوما إلى المحافظة على العادات الصحية والاستمرار عليها حتى بعد انقضاء الشهر، ويجب على الأهل التفكير في تعويد أبنائهم على صيام الشهر المبارك، مشيرا إلى أن هذه هي السنة الأولى لصيام ابنته الكبرى، فيقول: يجب علي مساندتها ومتابعتها والتأكد من مقدرتها على الصيام فضلا عن تعليمها فريضة الصيام والحكمة منها وآدابها.

تخطيط سليم

وتقول حليمة المعمرية أن شهر رمضان المبارك هو الفرصة المناسبة للتخطيط السليم، مشيرة إلى أنها مع صديقاتها قمن بوضع خطة للتغذية الصحية، والصحة النفسية على أن يستمر ذلك إلى ما بعد الصيام، ليكون فرصة للبداية بقوة الإرادة. وتضيف: قمنا بعمل جدول زمني على مدار الشهر للزيارات وتبادل الأطباق الرمضانية، بالإضافة إلى عمل رياضة يومية ومتابعة بعض البرامج مع الأهل.

في حين يعرب أحمد العبري عن نيته خلال هذا الشهر الكريم بأن أضع جدول لقراءة بعض الكتب بشكل يومي لينهي عددا محددا حسب الخطة التي يتبعها، مؤكدا على إتمام العبادات والتقرب بالطاعات، فلا بد من استغلال شهر رمضان المبارك بقراءة القرآن الكريم بجزء واحد في كل يوم، ومحاولة فهم تفسير بعض آياته بحيث أختمه في نهاية الشهر.