صنف تجاري ممتاز يفضله المستهلك العماني والخليجي

يبلغ عددها 606743 نخلة موزعة على ولايات السلطنة -

يحتوي على السكريات الأحادية والبروتين والدهون والبكتينات وعناصر معدنية ما نسبته 0.75% -

متابعة: سيف بن سالم الفضيلي -

قال الله عز وجل: «يُنْبِتُ لَكُمْ بِهِ الزَرْعَ وَالزَيْتُونَ وَالنَخِيلَ وَالأَعْنَابَ وَمِنْ كُلِ الثَمَرَاتِ إِنَ فِي ذَلِكَ لآيَة لِقَوْمٍ يَتَفَكَرُون»، ولقد ورد ذكر النخلة في القرآن الكريم عشرين مرة، كما تكرر ذكرها في السنة النبوية المطهرة، ومنها ما رواه عبدالله بن عمر رضي الله عنهما قال: «بينا نحن عند النبي صلى الله عليه وسلَم جلوس، إذ أُتِيَ بِجُمَارِ نَخلة، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: (إنَ من الشجر لَمَا بركته كبركة المسلم)، فظننت أنه يعني النخلة، فأردت أن أقول: هي النخلة يا رسول الله، ثُمَ التفتُ فإذا أنا عاشرُ عشرة، أنا أحدثهم فسكت، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: (هي النخلة)».

وعلميا يعتبر التمر من أغنى أنواع الفاكهة بالسكريات الطبيعية وأرخصها وأكثرها على مدار السنة.. والسكريات فيه (الجلوكوز) تصل إلى نسبة 70% من مكوناته .. وهي سريعة الامتصاص وسهلة التمثيل في الجسم، حيث تمدُ الجسم بطاقة قدرها 3470 سعرا حراريا لكل 1 كجم .. وذلك بعد تناوله بوقت قصير.

للنخلة في السلطنة مكانة خاصة، وما تجود به من تمر لذيذ يعتبر الفاكهة الدائمة على المائدة العمانية في مختلف المناسبات الاجتماعية.

أنواع عديدة وكثيرة من التمور توجد في السلطنة نرصد بعضها من خلال (المديرية العامة للبحوث الزراعية-مركز بحوث النخيل-وزارة الزراعة والثروة السمكية).

ونود أن نشير من خلال ملحق (روضة الصائم) إلى بعض من أصناف نخيل التمور في السلطنة وصنف اليوم (الخلاص).

يعتبر الخلاص من أصناف النخيل التجارية الممتازة والمفضلة لدى المستهلك العماني والخليجي عموما، ويعود ذلك لتفوق صفاته المورفولوجية (الظاهرية) والفسيولوجية (التشريحية التركيبية) وطعمه الذي يقبل عليه المستهلكون. يسمى هذا الصنف في السلطنة عادة خلاص الظاهرة وتجود زراعته في محافظات الظاهرة والداخلية والشرقية، ولا يجود في ولايات محافظات الباطنة نظرا لحساسيته العالية للرطوبة.

يبدأ موسم إزهار نخلة الخلاص في نهاية شهر يناير ويبدأ الإرطاب في بداية يوليو، وتتسم ثمار الخلاص بلون أصفر زاه خلال مرحلة البسر، ثم يتحول تدريجيا إلى اللون العسلي خلال مرحلة الرطب وأخيرا إلى الأحمر أو البني الفاتح خلال مرحلة التمر، وقوام بسر الخلاص هش ومقرمش، ويتحول إلى قوام لدن يذوب في الفم.

يكون شكل الثمرة بيضاويا مستطيلا والقمع مفصصا في مستوى الثمرة ولونه أصفر، ويبلغ طول العرجون 124سم وعدد الشماريخ في العرجون (77) وعدد الأزهار في الشمراخ (21). يبلغ متوسط وزن الثمرة 14.2 جرام ومتوسط طولها 4.2 سم وعرضها 2.4 سم، بينما يبلغ وزن البذرة حوالي 1 جرام، ومتوسط طولها 2.4 سم وعرضها 0.7 سم، ويكون النقير في الوسط، ويبلغ طول العرجون 120 سم.

في مرحلة البسر تكون نسبة الرطوبة في صنف الخلاص 60.7% والمواد الصلبة الذائبة الكلية ما يقارب من 39.3%، وفي مرحلة الرطب تبلغ نسبة الرطوبة 58.2% والمواد الصلبة الذائبة الكلية 41.8% في حين تكون نسبة الرطوبة في مرحلة التمر 22.750% والمواد الصلبة الذائبة الكلية 77.3%؛ لذا فإنه ينصح الصائم عند الإفطار بتناول التمر؛ لما يحتويه من سكريات عالية لاستعادة الطاقة للجسم، وأما في وقت السحور فينصح بتناول الرطب لما فيه من رطوبة عالية تساعد على ترطيب الجسم خلال فترة الصوم.

والخلاص - مثل معظم أصناف عمان - من الأصناف الطرية، فتمره يحتوي على السكريات الأحادية (الجلوكوز والفركتوز) التي تشكل حوالي 87% من الوزن الجاف، ويحتوي إضافة للسكريات على عناصر غذائية أخرى مثل البروتين 2.88 - 3.63 % والدهون (الليبيدات) 0.34 - 0.59% والبكتينات 1 - 3.22

كما تحتوي ثماره على ما نسبته 0.75% من العناصر المعدنية (الرماد) مثل البوتاسيوم 827 - 923 والفوسفور (46.3 - 58.2) والمغنسيوم (31.4 - 36.2) والحديد (1.22 - 1.18) والزنك (0.31 - 0.93) والنحاس (2.05 - 0.29) والمنجنيز ( 2.05 - 0.29) والصوديوم (5.4 – 5.9) ملجم لكل 100جم من الوزن الجاف للثمار.

الجدير بالذكر أن تعداد نخيل الخلاص - حسب إحصاءات وزارة الزراعة والثروة السمكية لعام 2017 - يبلغ 606743 نخلة موزعة على ولايات السلطنة مثل ولاية عبري (أكثر من 96 ألفا) وولاية المضيبي ( 47 ألفا) ثم ولايات بهلا فنزوى والرستاق.

يبلغ متوسط إنتاج النخلة الواحدة حسب نفس المصدر 55.56 كجم، وبلغ إنتاج السلطنة منه 33712 طن ممثلا 9.34% من مجموع إنتاج السلطنة من التمور.