6656
6656
روضة الصائم

الخليلي: المتاجرة في السلع ذات العلامات التجاريـــــة المزورة لا تجوز

17 مايو 2018
17 مايو 2018

كفالة اللقيط مجهول النسب وتربيته فيها الخير -

أجرى اللقاء: سيف بن سالم الفضيلي -

قال سماحة الشيخ احمد بن حمد الخليلي المفتي العام للسلطنة في معرض إجابته على سؤال (هل يجوز للمرأة أن تسقط حملها قبل نفخ الروح فيه سواء كان هذا الحمل شرعيا أم غير شرعي؟) أن (على المرأة أن تتقي الله ومن تقواها لله سبحانه وتعالى أن تراعي حرمة هذه الروح الكائنة وألا تتعدى عليها؛ مؤكدا أن لهذه النفس حياة وإن كانت هذه الحياة غير حياة إحساس، ولكنها حياة النمو قبل أن تنفخ فيها الروح، فعليها أن تتقي الله في ذلك فهي نفس بشرية لها حرماتها).

وأجاب سماحته في شأن كفالة اللقيط مجهول النسب بقوله: (هو محتاج، ولما كان محتاجا فنعم؛ لأنه فقد الأبوين جميعا، فهو فاقد لحنان الأم، وفاقد لرعاية الأب فكفالته فيها الخير).

وأكد سماحته في رده على من يقول: (يحارب القرآن الفقر الذي هو سبب أساسي لانهيار الأمم كما حارب المعاصي والذنوب ما أوجد عقلية كسولة ترضى بالبطالة وترضى بالفقر باسم الدين) بأن (القرآن الكريم جاء بالخير وجاء بالغنى الذي لا بطر فيه وجاء بالألفة التي ليس فيها تجاوز لشيء من حدود الله سبحانه وتعالى في كل حال من الأحوال القرآن وجاء بالخير وجاء بالعلم؛ والعلم أساس كل خير وسبب النجاح في هذه الحياة ثم مع ذلك من وجوه إعجاز القرآن الكريم الإعجاز العلمي الذي بهر العقول).

وأوضح سماحة الشيخ الخليلي أن الضرورة التي تبيح المحظور هي التي لو لم يستجب لها الانسان لخسر حياته، وبيّن أن المتاجرة في السلع ذات العلامات التجارية المزورة لا تجوز.

وفي جانب التأليف يقول سماحته إنه أنهى الجزء 11 من (برهان الحق) و(نداء الحق) الذي فيه دعوة إلى الاستمساك بتعاليم الإسلام وعدم الخضوع للعادات.

 

■ هل يجوز للمرأة أن تسقط حملها قبل نفخ الروح فيه سواء كان هذا الحمل شرعيا أو غير شرعي؟

على المرأة أن تتقي الله، ومن تقواها لله سبحانه وتعالى أن تراعي حرمة هذه الروح الكائنة وألا تتعدى عليها، ولهذه النفس حياة وإن كانت هذه الحياة غير حياة إحساس، ولكنها حياة النمو قبل أن تنفخ فيها الروح؛ فعليها أن تتقي الله في ذلك فهي نفس بشرية لها حرماتها.

■ يقول الله تعالى: «ولقد يسرنا القرآن للذكر» هناك من يتساءل، كيف يعرف المسلم هذا التيسير؟

القرآن يسره الله سبحانه تيسيرا يظهر عند كل الأمة عربيها وأعجميها فنجد الأعجمي الذي لا يتقن شيئا من العربية ولا يحسن شيئا منها ولا يوجد شيء من معانيها يقرأ القرآن غضا طريا من غير أن يخطئ في شيء قط، وهذا رأيته بنفسي، رأيت شابا ابن اثني عشر عاما في الاتحاد السوفييتي السابق في أواخر أيامه يقرأ القرآن في الحفلات في طشقند عاصمة أوزبكستان أحسن قراءة، بل قالوا عنه إنه حفظ القرآن وهو ابن ست سنوات، وكان عندما يقف وقفا اضطراريا يبدأ من حيث يبدأ المعنى من غير أن يخرم بالمعاني، يراعي ارتباط المعاني بعضها ببعض في بدء القراءة بعدما يقف وقفا اضطراريا.

بعد هذا سلمت عليه في آخر الحفل، وإذا به لا يعرف كلمة من اللغة العربية، هذا كله من تيسير القرآن الكريم يسره الله تعالى للذكر يقرأ العربي والأعجمي سواء كان الأعجمي يتقن العربية أو لم يتقنها. وأغرب من ذلك كله ما ذكره الأستاذ الشهيد سيد قطب في تفسيره في ظلال القرآن بأنه كان في رحلة على باخرة مصرية من مصر إلى الولايات المتحدة الأمريكية، وفي هذه الباخرة تعرضوا لمحاولة دعوتهم إلى النصرانية من بعض الركاب فيها من الأساقفة أو القساوسة الذين كانوا موجودين فيها، فأراد هو أن يصدم هذا الداعي بعمل فيه شيء من التحدي، فدعا المسلمين الموجودين في الباخرة إلى أن يقيموا صلاة الجمعة في الباخرة في وسط البحر، فأقيمت صلاة الجمعة وخطب فيهم وسمحوا للآخرين أن يحضروا حولهم ويستمعوا إلى ما يقال وما يقرأ؛ فبعد الفراغ من الصلاة تلقوا التهاني من الحاضرين بأن هذا القداس الذي قمتم به هو قداس نافع، ومن جملة الحاضرين الذين أعجبوا جدا امرأة يوغسلافية كانت هاربة من جحيم التيتو من الشيوعية في يوغسلافيا، وكانت متوجهة إلى الولايات المتحدة الأمريكية لاجئة إليها، فقالت لهم: هذا قداس عجيب الذي أقمتموه، وفي منتهى النجاعة. أنا لم أشهد قداسا مثله، ثم سألته سؤالا -وهنا مكمن العجب- قالت له: عندما كنت تتحدث إلى الناس كانت تتخلل كلمات ليست هي من جنس الكلام الذي تقوله، ولا من جنس الكلام الذي تتحدثون به، فما هذا الكلام؟ فأجاب إن هذا هو كلام الله، هذا القرآن. هذه امرأة لا تفقه شيئا من العربية فهذا مما يوضح أن الله تعالى يسّر القرآن للذكر.

جاء بالألفة

■ هناك مقولة: (يحارب القرآن الفقر الذي هو سبب أساسي لانهيار الأمم، كما حارب المعاصي والذنوب ما أوجد عقلية كسولة ترضى بالبطالة وترضى بالفقر باسم الدين)؛ ما تعليقكم على هذا؟

نحن نقول إن القرآن الكريم جاء بالخير جاء بالغنى الذي لا بطر فيه وجاء بالألفة التي ليس فيها تجاوز لشيء من حدود الله سبحانه وتعالى في كل حال من الأحوال القرآن جاء بالخير وجاء بالعلم، وأول آية أنزلت فيه (اقرأ باسم ربك الذي خلق خلق الإنسان من علق اقرأ وربك الأكرم الذي علم بالقلم علم الإنسان ما لم يعلم) والعلم أساس كل خير وسبب النجاح في هذه الحياة، ثم مع ذلك من وجوه إعجاز القرآن الكريم الإعجاز العلمي الذي بهر العقول.

وعلى أي حال القرآن الكريم هو داع إلى النهوض بالناس والارتقاء بالناس، والقرآن يدعو إلى العمل وإلى الجد في ذلك، فالله تعالى بقول (وإذا قضيت الصلاة فانتشروا في الأرض وابتغوا من فضل الله).

وكذلك يدعو القرآن الكريم إلى الضرب في الأرض والسير في مناكبها لأجل ابتغاء رزق الله سبحانه وتعالى.

الإلحاد مرض نفسي..

■ وجدت مقولة (موجة الإلحاد اليوم كما يقال إنها نتيجة بحثية وأخرى شكوك وبعضها حالات نفسية وكثير منها ردة فعل طبيعية لواقع سياسي واجتماعي واقتصادي مدمر، ولو أن هناك من يستوعب هذه الحالات بصدق وإيمان حقيقي وتعامل مع أسئلة الإلحاد باعتبارها حالة صحية للوصول لنتائج مرضية لكنا في وضع مختلف ولأصبح نقاشنا مختلفا عن كيفية تعميق العقيدة بالله في وجدان المؤمن لا عن نكرانه والتمرد عليه) تعليق سماحتكم؟

الإلحاد هو مرض نفساني، ومن العجب أن يلحد من منحه الله شيئا من العقل ولا ينظر في كونه لنفسه آية كبرى من آيات الله بل كل خلية من خلاياه سفر حافل بآيات الله تعالى العظمى التي تبصر الإنسان بالله تعالى، كما قال بعض العلماء في خطاب الله سبحانه وتعالى: (عرفك المؤمن ولم يرك وجحدك الكافر ووجوده ناطق بوجودك، كيف تخفى والشمس بعض آياتك أم كيف تدرك والروح بعض أسرارك)، فالله سبحانه وتعالى يتجلى في كل ذرة من ذرات الكون، بل كل ذرة من ذرات الكون هي سفر حافل بآيات الله تعالى الدالة عليه، وكل جزئية فضلا عن الخلية من جزيئات الخلايا الموجودة في الإنسان سفر حافل لو وقف الإنسان عمره كله في دراسته لما استطاع أن يصل إلى شيء، حسبنا ما نشر قبل عشر سنوات من الآن من الدراسات في بعض الصحف بأن الجزيئة التي هي كروموسوم وهي شيء يسير من الخلية هذه الجزيئة لو شرح ما فيها من آيات الله لملأ تسعمائة ألف صفحة أربعين ضعف الموسوعة الطبية البريطانية، والموسوعة الطبية البريطانية تتألف من أربعين مجلدا، ومعنى ذلك أن أربعين في أربعين هي ألف وستمائة مجلد لو أن هذه الجزيئة شرح ما فيها من آيات الله سبحانه وتعالى.

فإذا كل ما في الكون يعرب عن الله سبحانه فكيف يماري فيه الإنسان، وإنما هناك أولا هناك أمور أدت إلى اضطراب كثير من النفوس، وهذا الاضطراب أدى بها إلى الشك في الله سبحانه وتعالى أو محاولة مكابرة العقل والتلبس بهذا الشك مع كون العقل هاديا إلى عدم الشك في الله؛ لأن يقينه بوجود الله سبحانه وتعالى.

فمن بين هذه الأمور التي انتشرت أولا كما قلنا الاضطرابات السياسية التي أدت إلى الكثير من ذلك، والمواقف السياسية التي أدت حتى بالناس الذين كانوا متشبعين بتعاليم الدين إلى الكفر بالدين، كما وقع ذلك من كاسترو الذي كان نفسه قسا، ولكنه بسبب المواقف الأمريكية أخذ الصليب الذي عنده وكسره وعدل إلى الإلحاد، وقاوم ما فيه نفسه من اليقين والاقتناع بأن الله تعالى موجود وبأن الدين حق، ولكن غير الدين الذي هم عليه وهذا ما اعترف به في أكثر من موقف حتى قال –والعياذ بالله – في بعض حديثه: إنه موقن بأنه سائر إلى الجحيم ولكنه سيلقى هناك في الجحيم أكابر رجال الرأسمالية والدكتاتوريين، وهو بنفسه صرح في أيامه الأخيرة بأنه ما بقي أمام العالم إلا النموذج القرآني، وهذا اعتراف بأن القرآن فيه حل لمشكلات الإنسانية.

وهناك أيضا مشكلات دينية توجد في مختلف الأديان أدت بكثير من الناس إلى الشكوك والإلحاد، فلو نحن جئنا إلى التوراة التي يعتمد فيها اليهود نجد هذه التوراة المحرفة ليست هي التوراة التي أنزلها الله على موسى عليه السلام، نجد فيها أن يعقوب عليه السلام عندما جاز بخاضتي يبوق بزوجته وجاريتيه وأولاده الأحد عشر تعرّض هنالك لمصارعة من قبل أحد وصارعه طول الليل ويعقوب تقوّى على هذا المصارع وألقاه أرضا وركب فوقه وطلب من يعقوب أن يفكه فلم يقبل ذلك إلا بالمباركة، وضرب حُق فخذ يعقوب وأدخلها حق فخذه وصار يعرج بعد ذلك بسبب هذا التأثير، ولكنه أبى أن يفلته، وبعد أن باركه أفلته، فقال له: ما اسمك؟ قال: يعقوب. قال: لا تدعى بعد اليوم يعقوب بل إسرائيل؛ لأنك جاهدت مع الله وجها لوجه فانتصرت. وقالوا: إن الذي صارعه هو الله، فهذه مقولة لا تقبل عقلا أبدا، فدين يقوم على هذا الفكر ويقوم على اعتبار أن هذه عقيدة راسخة في النفوس، كيف يمكن أن يتقبل هذا الدين، وهذه من العجائب التي لا يمكن أن تقبل عقلا ولا تقرّ بأي حال من الأحوال، فلذلك لا نعجب ممن يكفر بالدين إذا فهم الدين من خلال هذه النصوص المحرفة البعيدة عما أنزله الله سبحانه وتعالى.

كذلك لو جئنا إلى الإنجيل، فالأناجيل الأربعة التي يعترف بها النصارى فيها خلاف كبير وحاد في طبيعة المسيح عليه السلام هو في أحدها خادم وفي الآخر هو إنسان وفي الثالث هو ابن الله وفي الرابع هو الله.

ويأتي المقدم لهذه الأناجيل ويقول لا فرق، هذا الذي هو الخادم والإنسان والعين هو ابن الله وهو نفسه الله. وعندما حاورت القساوسة والأساقفة في هذا، قالوا هذا شيء فوق مستوى العقول، علينا أن نسلّم ونتقبل ذلك، وليس لنا أن نعترض ولا يجوز لنا التدخل في هذه الحقائق.

فقلت لهم: القرآن الكريم جاء بخلاف ذلك عندما قرر عقيدة التوحيد وبيّن وحدانية الله بينت أدلة عقلية دالة على استحالة أن يكون هنالك إله مع الله سبحانه وتعالى، وقد قال تعالى: (وإلهكم إله واحد لا إله إلا هو الرحمن الرحيم)، ثم اتبع ذلك قوله (إن في خلق السموات والأرض واختلاف الليل والنهار والفلك التي تجري في البحر بما ينفع الناس..........لآيات لقوم يعقلون). في هذا كله آيات؛ لأن كل ما في هذا الكون يدل على أن المكون واحد، فالمكون هو إله واحد ليس هناك أكثر من إله واحد (لو كان فيهما آلهة إلا الله لفسدتا)، ولما كان الكون كله وحدة متكاملة منتظمة كل ذرة منه مرتبطة بغيرها من الذرات، وكل وحدة منها مرتبطة بغيرها من الوحدات تبين أن خالق هذا الكون إنما هو إله، ولا يمكن أن يكون في هذا الكون أكثر من إله. وعلى كل حال نحن لو جئنا إلى دين الإسلام وما لحقه من التحريف والتبديل نجد أن هناك أشياء دخلت في الإسلام، وهذه الأشياء تجعل الناس يشكون في الدين والعياذ بالله، وليست هي من الإسلام في شيء، فالذي يعتقد أن الله سبحانه وتعالى ينزل آخر كل ليلة عندما يبقى الثلث الأخير من الليل، ويجعل هذا من صميم الإسلام، وأنه يبقى إلى نهاية الثلث الأخير من الليل ثم يرتفع بعد ذلك ثم يأتي الإنسان إلى الحقائق العلمية يجد أن الليل والنهار يتعاقبان على الكرة الأرضية، وما من لحظة إلا وهي بداية الثلث الأخير من الليل، وفي جهة من الجهات هو نهاية الثلث الأخير في الليل في جهة أخرى، وهي بداية الثلث الأول من النهار في جهة ونهاية الثلث الأول من النهار في جهة أخرى وبداية الثلث الوسط من النهار من جهة ونهاية الثلث الوسط من النهار من جهة أخرى وبداية الثلث الأخير من النهار من جهة ونهاية الثلث الأخير من جهة أخرى، وبداية الثلث الأول من الليل من جهة ونهاية الثلث الأول من الليل من جهة، وكذلك بداية الثلث الوسط من الليل من جهة ونهاية الثلث الوسط من الليل من جهة أخرى، وعندما يأتي الإنسان إلى هذه الحقيقة ويجدها أمامه ماثلة لا شك فيها، فماذا عسى أن يقول فيمن يعتقد هذا المعتقد ويفسر الدين بهذا المعتقد. كذلك الذين يشبهون الله يشبهون الخلق بالله ويجعلون ما لله للناس من عطاء ومنع وتصريف وتدبير ورفع وخفض وإغناء وإفقار والإحياء والإماتة وغير ذلك.

فهذه العقائد هي التي دمرت الأمة وأبعدت عنها الحق وهي التي أدت إلى التشكيك في دين الله تعالى. فلا بد من تصفية هذه العقائد. والله المستعان.

■ ما ضوابط الضرورة التي تبيح المحظور؟

الضرورة التي تبيح المحظور هي التي لو لم يستجب لها الإنسان لخسر حياته أو لأدى ذلك إلى خسران الانتفاع بهذه الحياة.

تغــــــرير

ما الحكم في المتاجرة في السلع ذات العلامات التجارية المزورة (غير أصلية) وما حكم شرائها؟

لا تجوز المتاجرة فيها؛ لأن ذلك من التغرير وكل تغرير هو حرام وهو خداع، وهو من أكل المال بغير الحق، وقد نهى الله سبحانه وتعالى عن أكل الأموال بغير الحق.

■ هل تعدل كفالة اللقيط مجهول النسب وتربيته نفس كفالة اليتيم التي حثّ عليها الرسول عليه الصلاة والسلام؟

هو محتاج، ولما كان محتاجا، فنعم لأنه فقد الأبوين جميعا فهو فاقد لحنان الأم، وفاقد لرعاية الأب فكفالته فيها الخير.

■ من خلال كتابكم (نداء الحق) ما الرسالة التي رغبتم بتوجيهها؟

(نداء الحق) هو كتاب فيه دعوة إلى الاستمساك بتعاليم الإسلام وعدم الخضوع للعادات بحيث تحكم تعاليم الدين في العادات ولا تحكم العادات في تعاليم الدين.

■ ما آخر المؤلفات التي تعكفون عليها الآن؟

الآن انتهيت من الجزء الحادي عشر من برهان الحق واسأل الله أن يمن عليّ بالشروع في الثاني عشر.

■ هناك من يطالب سماحتكم بالكتابة في التاريخ؟

التاريخ يكتبه غيري؛ لأن هناك من الناس من اعتنى بالتاريخ أكثر مما اعتنيت به، فهناك أحد الشباب من نعتبره من أبنائنا، وعكف الآن على كتاب في التاريخ وصل إلى عشر مجلدات.