العرب والعالم

ماليزيا: الإفراج عن أنور إبراهيم

16 مايو 2018
16 مايو 2018

أمضى 3 سنوات في السجن -

كوالالمبور-(أ ف ب) :أكد زعيم المعارضة السابق في ماليزيا أنور إبراهيم الذي أفرجت عنه السلطات أمس بموجب عفو ملكي يفتح الطريق لعودته إلى السياسة، أن الانتصار التاريخي لتحالفه في الانتخابات التي جرت مطلع مايو الحالي يدشن «عصرا جديدا» في ماليزيا الواقع في جنوب شرق آسيا.

وخرج أنور إبراهيم (70 عاما) من مستشفى في كوالالمبور نقل إليه لإجراء عملية جراحية في الكتف خلال حبسه.

وقد أمضى ثلاث سنوات في السجن في إطار حكم بالسجن خمس سنوات في 2015 على اثر إدانته باللواط الذي يعد جريمة في ماليزيا ذي الغالبية المسلمة.

ويشكل الإفراج عن أنور إبراهيم تحولا كبيرا في الوضع السياسي في هذا البلد المتعدد الأتنيات الذي يبلغ عدد سكانه 32 مليون نسمة، بعد الهزيمة التاريخية التي مني بها في الانتخابات التشريعية التي جرت في العاشر من مايو الحالي التحالف الحاكم بقيادة نجيب عبد الرزاق الذي كان رئيس الحكومة عندما سجن أنور.

وخلافا لكل التوقعات، فاز في الانتخابات التحالف المعارض الذي يقوده مهاتير محمد ويدعمه أنور الذي كان العدو اللدود لرئيس الحكومة السابق.

وتصالح الرجلان خلال الحملة الانتخابية ووعد مهاتير الذي تولى مجددا رئاسة الحكومة بالتخلي عن المنصب لأنور بعد الإفراج عنه.

وكان أنور إبراهيم في تسعينات القرن الماضي مساعد مهاتير قبل أن تتم إقالته بسبب خلافات سياسية بينهما، ثم الحكم عليه بالسجن خمس سنوات بتهمتي الفساد واللواط . لكن أنور قال الاربعاء انه صفح عن مهاتير.

وقال ردا على اسئلة عن مهاتير «دفن الحرب؟ حدث ذلك منذ فترة طويلة وصفحت عنه». وأضاف أنور وحوله زوجته وان عزيزة وان اسماعيل وأعضاء آخرون في حزبه «الآن بدأ عصر جديد لماليزيا.

من واجبي شكر الشعب الماليزي». واكد ان «الماليزيين بكل المستويات ايا تكن اتنيتهم وديانتهم، متمسكون بمبادىء الديمقراطية والحرية.انهم يطلبون التغيير». قال مهاتير انه سيبقى رئيسا للوزراء لسنة او سنتين أي حتى بلوغه الرابعة والتسعين على أبعد حد، وانه سيتخلى عن المنصب لأنور بعد ذلك.

من جهته، أكد أنور أن الرجلين يتقاسمان الأهداف نفسه التي تقضي بإصلاح ماليزيا وإجراء تحقيقات حول فضيحة اختلاس الأموال التي تورط فيها رئيس الوزراء السابق نجيب عبد الرزاق الذي منع قبل أيام من مغادرة ماليزيا.

وكان مهاتير شعر بالاستياء من هذه الفضيحة المرتبطة بالصندوق السيادي «1ام دي بي» الذي أسسه رئيس الوزراء السابق نجيب عبد الرزاق في 2009 لتحديث ماليزيا ويعاني حاليا من دين يبلغ نحو عشرة مليارات يورو. وقد استأنف مهاتير المتقاعد العمل السياسي وانضم إلى المعارضة وقاد تحالفا يضم عددا كبيرا من السياسيين الذين كانوا معارضين له عندما كان رئيسا للحكومة عرف باستبداده (1981-2003). وتثير عودة مهاتير إلى الساحة السياسية والإفراج عن أنور آمالا في التغيير عبر عنها الناخبون الذين عاقبوا التحالف الحاكم منذ نحو 61 عاما والمتهم بالفساد.