مسؤولون وأصحاب أعمال: الأراضي المعروضة للاستثمار في جنوب الباطنة نقطة انطلاق لمشاريع واعدة

دعوة رواد الأعمال للمبادرة بالاستثمار والإدارة -

إتاحة الفرصة للجميع وتشجع الشراكة بين القطاعين العام والخاص يوفر متطلبات النمو والاستدامة -

الرستاق - سعيد السلماني -

أكد مسؤولون بجهات ووزارات حكومية وأصحاب أعمال أن ما تم عرضه من أراض للاستثمار في محافظة جنوب الباطنة خلال الفترة الأخيرة يدعم الشراكة بين القطاعين العام والخاص ويفتح آفاقا جديدة للنمو الاقتصادي في المحافظة بشكل خاص وفي السلطنة بشكل عام، وأشاروا إلى أن الأراضي التي تم عرضها خلال ملتقى جنوب الباطنة للاستثمار الذي نظمته الغرفة يمكن أن تلبي الكثير من متطلبات الاستثمار في المحافظة خاصة في المجال السياحي إذا تم استغلال جيد لهذه الأراضي من قبل المستثمرين، وكذلك بتعاون جميع الجهات المعنية مع المستثمرين لتسهيل إقامة المشروعات الاستثمارية.

وقال المهندس حمود بن سالم السعدي رئيس مجلس الإدارة بغرفة تجارة وصناعة عمان بمحافظة جنوب الباطنة إن الأراضي تمثل فرصا جيدة وقد تمت نقاشات حول آلية الاستفادة من الأراضي المطروحة والشروط والأحكام اللازم اتباعها من قبل المستثمر، ومن جهة أخرى سعى الملتقى إلى وضع الأسس المتينة التي ستسمح لنا في السنوات المقبلة بالنهوض باقتصادنا الوطني وتحقيق معدلات نمو مرتفعة وإيجاد فرص عمل مستدامة للشباب ، كما نأمل أن يكون ما تم عرضه من فرص في الملتقى نقطة انطلاق للعديد من المشاريع الناجحة بالمحافظة والتي تظفر بقيمة مضافة لاقتصادنا الوطني والتي تتم بطرق حديثة ومبتكرة.

وقال عبدالله بن علي الصلتي الباحث القانوني بوزارة الأوقاف والشؤون الدينية إن من أهم الأهداف التي تحققت من خلال عرض الأراضي هو إشراك بعض مؤسسات القطاع العام والقطاع الخاص والتمهيد لفتح آفاق جديدة نحو التطوير والتنمية ، وأشار إلى انه تم استعراض الأراضي الشاغرة بإدارة الأوقاف والشؤون الدينية بمحافظة جنوب الباطنة والتي من الممكن طرحها للاستثمار حسب الأنظمة واللوائح المنظمة فيما يتعلق بالاستثمار، وذلك لأجل تحقيق فرص عمل لأصحاب الأعمال من العمانيين وغيرهم ، مع تسليط الضوء على الأراضي الشاغرة للاستثمار والتي توفر جو المنافسة الجادة لرواد الأعمال والمستثمرين وتوضيح الضوابط وشروط الاستثمار.

جهود الدولة

وقال رئيس قسم الدراسات التنموية بالهيئة العامة للصناعات الحرفية محمد بن احمد العامري إن القطاع يعتبر من القطاعات المهمة التي ترفد الاقتصاد الوطني وتدعم جهود الدولة ومشاريعها التنموية التي تعود بالنفع على المواطن العماني وضمان مستقبله ، وجاءت مشاركة الهيئة في ملتقى الاستثمار بمحافظة جنوب الباطنة لعرض مجموعة من الأراضي كمشاريع حرفية لتعزيز دور القطاع الحرفي بهدف تحقيق معدلات من النمو الاقتصادي والاجتماعي.

فيما أشار مدير إدارة السياحة بمحافظة جنوب الباطنة علي بن عباس العجمي الى مشاركة إدارة السياحة بعرض اربع أراض سياحية، ودعا من لديه الرغبة الجادة التقدم للاستثمار والإدارة، وأشار إلى أن السياحة سوف تقدم كل ما بوسعها لتذليل العقبات بالتنسيق مع المعنيين بديوان عام الوزارة وكذلك باقي الجهات الحكومية. وأضاف أن الفرص التي يتم عرضها خلال ملتقى الاستثمار بمحافظة جنوب الباطنة تتيح إيجاد مشاريع خدمية تلبي احتياجات المحافظة وكذلك توفير فرص عمل للكوادر البشرية وذلك ما إن تم استغلال الأراضي المطروحة للاستثمار بما يتواكب مع متطلبات المحافظة في مختلف المجالات ومنها المجال السياحي الذي بات احد اهم القطاعات الحيوية والرافدة وضمن تنوع مصادر الدخل حيث إن الاستثمار في هذا الجانب ان تم توظيفه بالشكل الذي يبحث عنه اليوم السائح فمن الأكيد سيكون له مردود إيجابي على الفرد والمجتمع وسوف يعزز من مكانة القطاع السياحي بالمحافظة.

وأوضح مدير عام التخطيط والمشاريع بوزارة الشؤون الرياضية محمد بن ساعد المنوري أن الاستثمار بات موضوعا جوهريا تستند عليه الدول في رفد اقتصاداتها وتعزيز مواردها المالية، ولذلك ذللت من اجله كل السبل ووضعت له كل التسهيلات الممكنة لاستقطاب المستثمرين من الداخل و الخارج. وما يلاحظ من اهتمام كبير تبذله السلطنة من اجل تسهيل إجراءات الاستثمار وطرح العوامل المحفزة للمستثمرين، يؤكد أن الاستثمار له أهمية خاصة بعد ثبوت دوره الفاعل في رفد الاقتصاد الوطني ورفع الناتج المحلي . وذلك تجد الكثير من الجهات الحكومية وشبه الحكومية والخاصة تتناول موضوع الاستثمار وتبذل قصارى الجهود من اجل تحقيق مزيد من الجاذبية وتسهيل الأعمال للمستثمرين وذلك في إطار خطة وطنية تهدف الى تنويع مصادر الدخل . وما قام به فرع غرفة تجارة وصناعة عمان بمحافظة جنوب الباطنة مؤخرا من عقد ملتقى يسلط الضوء عن قرب على الفرص الاستثمارية المتاحة لدى مختلف القطاعات الحكومية والخاصة، دليل على اهتمام الغرفة بهذا الموضوع المهم ، ولذلك هيأت السبل الكفيلة لتنظيمه بمستوى كفل له النجاح بما تضمنه الملتقى من أوراق عمل تركز على الأهمية الكبيرة على الاستثمار وعائداته الاقتصادية وتدعو الى تيسير وتبسيط الإجراءات من اجل تحفيز وتشجيع المستثمرين وبالتالي تنشيط الحركة الاقتصادية والتجارية بمحافظة جنوب الباطنة الواعدة بمشاريع استثمارية سوف يكون لها مردود إيجابي على تنمية وتطوير المحافظة . وأضاف أن الملتقى مثل فرصة لوزارة الشؤون الرياضية للمشاركة بورقة عمل حول الفرص الاستثمارية المتوفرة في أندية المحافظة الثلاثة ( الرستاق ، الشباب والمصنعة ) أملا في استقطاب مستثمرين لبعض الأراضي التي خصصتها لها الحكومة من اجل استثمارها وتعزيز مواردها المالية للإنفاق على مختلف أنشطتها الرياضية والشبابية . ولقد اتسم الحوار والمداولات في الجلسة الحوارية في الملتقى بشفافية مطلقة في مناقشة موضوع الاستثمار بين المشاركين في الملتقى من أصحاب وصاحبات الأعمال والمستثمرين في المحافظة وممثلي الجهات الحكومية والخاصة والمعنيين بفرع الغرفة حيث دعا الجميع إلى تكريس كل الجهود والإمكانيات المتاحة من أجل تسهيل وتبسيط إجراءات الاستثمار من جميع الجهات ذات العلاقة .

بيئة جاذبة للمستثمر

ومن جانبه اكد عضو مجلس إدارة فرع الغرفة بمحافظة جنوب الباطنة حمد بن سالم المالكي أن تسهيل الإجراءات يوجد بيئة جاذبه للمستثمر، عليه نطالب الجهات الحكومية المالكة للأراضي الاستثمارية مراعاة المستثمر وتقديم بعض التسهيلات في بعض الجوانب والشروط ومنها زيادة فترة السماح في استغلال الأراضي لفترة أطول مما يترتب على ذلك ممارسة نشاطه بكل أريحية بعيدا عن الضغوطات ولكي تساعده في التغلب على بعض الصعوبات.

وأشار الرئيس التنفيذي لشركة الرائد للخدمات العقارية أحمد بن عبدالله العويسي الى أن هذا الملتقى ساهم وبشكل كبير في التعرف على الفرص الاستثمارية بالمحافظة, التي من دورها أن تعزز البنية الأساسية في جميع المجالات ، كما تشرفنا نحن بشركة الرائد للخدمات العقارية بتقديم ورقة العمل الخاصة بالقطاع الخاص، وإننا نشيد بما قامت به الغرفة لفتح آفاق التعاون بين المكاتب العقارية وبين المستثمرين والجهات الحكومية بالمحافظة، ونأمل أن تظل مثل هذه اللقاءات مستمرة لتطوير نمو الاقتصاد.