1339222
1339222
العرب والعالم

بيونج يانج تريد الانضمام إلى الجهود الدولية لحظر التجارب النووية

15 مايو 2018
15 مايو 2018

عملية تفكيك موقع التجارب النووية تتقدم «بشكل جيد» -

سول - جنيف -(وكالات) - أعلن سفير كوريا الشمالية لدى مؤتمر الأمم المتحدة لنزع السلاح في جنيف هان تاي سونغ ان بلاده تريد «المشاركة في الجهود» لحظر التجارب النووية بشكل كامل.

وقال السفير ان «جمهورية كوريا الشمالية الشعبية الديمقراطية ستشارك في الجهود الدولية من أجل حظر كامل للتجارب النووية».

وكوريا الشمالية لم توقع حتى الآن معاهدة الحظر الكامل للتجارب النووية التي تم التفاوض في شأنها في جنيف بين 1994 و1996.

وهذه المعاهدة التي وقعها 183 بلدا لن تدخل حيز التنفيذ إلا إذا وقعتها وصادقت عليها 8 دول تملك التكنولوجيا النووية هي كوريا الشمالية والصين ومصر والهند وإيران وإسرائيل وباكستان والولايات المتحدة.

في السياق تشير صور حديثة ملتقطة بالأقمار الاصطناعية إلى أن عملية تفكيك موقع التجارب النووية الوحيد المعروف في كوريا الشمالية «تتقدّم في شكل جيد»، بحسب ما أفاد أمس موقع أمريكي متخصص قبل قمة تاريخية مرتقبة بين الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ-اون والرئيس الأمريكي دونالد ترامب.

وكانت بيونج يانج أعلنت نهاية الأسبوع الماضي أنها ستدمر «بالكامل» موقع بونغيي-ري في شمال شرق البلاد.

لكن لم تتم دعوة أي مراقبين من وكالات دولية ما أثار مخاوف بشأن شفافية العملية.

وشهد موقع بونغيي-ري كل التجارب النووية الستّ التي أجرتها كوريا الشمالية بما في ذلك أقوى تجاربها في سبتمبر الماضي، والتي قالت بيونج يانج إنها قنبلة هيدروجينية.

وتعهدت كوريا الشمالية بإغلاق موقع التجارب بعد أن أعلن كيم الشهر الماضي ان الموقع «أنجز مهمته» وأنه لم تعد هناك حاجة له.

وكتب موقع «38 نورث» المتخصص والتابع لجامعة جون هوبكنز في واشنطن أنّ صور الأقمار الاصطناعية المؤرخة في 7 مايو تظهر «أوّل أدلة لا جدال فيها على أنّ تفكيك موقع التجارب يتقدّم بشكل جيد».

وقد تم تدمير العديد من المباني التشغيلية المهمة بالإضافة إلى مبان أصغر في محيط الموقع.

وأزيلت السكك التي تربط الأنفاق، بحسب ما أضاف الموقع.

كما تم وقف أعمال حفر نفق جديد منذ مارس الماضي.

وتظهر الصور أيضا أعمالا تحضيرية لحفل تفكيك الموقع، مع منصة مثبتة في ما يبدو أنه محاولة لاستقبال الصحفيين المدعوين.

وكتب «38 نورث» أنه «يُمكن أن يكون الهدف وضع كاميرات لتصوير إغلاق البوابة الغربية».

لكن ليس هناك أدلة تشير إلى إغلاق مداخل الأنفاق بشكل دائم، فيما بعض المباني الرئيسية لا تزال في حالة سليمة، بحسب الموقع الذي أضاف إن تدمير تلك المنشآت سيتم على الأرجح أمام وسائل الإعلام الأجنبية.

وأسفرت جهود قادتها كوريا الجنوبية عن تحول في العلاقات الأمريكية-الكورية الشمالية من تبادل الإهانات الشخصية والتهديدات بشن حرب العام الماضي إلى قمة مرتقبة بين كيم وترامب في سنغافورة في 12 يونيو المقبل.

وفي آخر تقارب دبلوماسي له عقد كيم قمة مع الرئيس الكوري الجنوبي مون جاي-إن وسافر مرتين خلال أقل من شهرين للقاء الرئيس الصيني شي جينبينغ. وتسعى الولايات المتحدة إلى «تكفيك كامل -ويمكن التأكد منه- ودائم» للترسانة الشمالية وتشدد على أهمية التحقق من تلك الإجراءات.

لكن المشككين يحذرون من أن بيونج يانج لم تقدم بعد أي التزام علني بالتخلي عن ترسانتها التي تتضمن صواريخ قادرة على الوصول الى أراضي الولايات المتحدة.

وأظهرت صور الأقمار الاصطناعية الشهر الماضي أدلة على أعمال بناء في منشأة يونغبيون النووية في الشمال.

وقال موقع «38 نورث» إن الهدف من الأبنية الجديدة في مركز يونغبيون للاختبارات العلمية غير معروف، مع «غياب مؤشرات يمكن رؤيتها الى عمليات وشيكة للمفاعل الأساسي».

وقامت كوريا الشمالية بتدمير برج تبريد في المنشأة النووية في 2007 في أعقاب اتفاق مع الولايات المتحدة، لكنها سرعان ما أعادت تشغيل المفاعل.

في الأثناء قالت وزارة الوحدة في كوريا الجنوبية أمس إن كوريا الشمالية ستدعو صحفيين من وكالة أنباء ومحطة تلفزيون بسول لتغطية تفكيك موقع التجارب النووية. وسيسمح لصحفيي كوريا الجنوبية بدخول كوريا الشمالية عبر رحلة طيران من بكين مع صحفيين من وسائل إعلام أجنبية.

ويأتي ذلك قبل شهر من قمة مرتقبة بين كوريا الشمالية والولايات المتحدة في سنغافورة.

في غضون ذلك قالت كوريا الجنوبية أمس إن الكوريتين سوف تجريان مباحثات رفيعة المستوى اليوم لمناقشة تعزيز التعاون في أعقاب القمة التاريخية بين رئيسي الدولتين الشهر الماضي.

وأعلنت وزارة الوحدة في سول أمس أن اللقاء سوف يقع في الجانب الكوري الجنوبي من قرية الهدنة الحدودية بانمونجوم.

وجاء في البيان أن كوريا الجنوبية تريد أن تضع المباحثات «الأساس لتنمية مستدامة وسلام دائم».

وسوف يترأس وزير الوحدة شيو ميونج جيون الوفد الكوري الجنوبي، في حين سوف ترسل كوريا الشمالية ممثلين مسؤولين عن العلاقات بين الكوريتين من بينهم ممثلون من وزراتي الرياضية والاقتصاد.

وأشاد الزعيم الكوري الشمالي كيم جونج اون والرئيس الكوري الجنوبي مون جاي إن بما أطلقا عليه «عهد جديد للسلام» وذلك عقب القمة التي جمعتهما في 27 أبريل الماضي.