1339070
1339070
المنوعات

الفنان الكويتي أحمد العونان لـ «عمان»: مستعد للمشاركة في الأعمال العمانية.. وتقمص شخصية أبناء السلطنة قد تُفهم كإساءة

15 مايو 2018
15 مايو 2018

حوار – عامر بن عبدالله الأنصاري -

أكد الفنان الكويتي أحمد العونان أنه على استعداد تام للعمل في أي عمل فني عماني، سواء أكان عملا مسرحيا أو عملا تلفزيونيا، قائلا: «أتشرف بالعمل في أي عمل عماني جماهيري، مسرحيا كان أو تلفزيونيا، وهذا ليس مجرد كلام يتوقف على مبلغ معين أو على أمور مادية، إنما كلامي هذا يمثل استعدادا للعمل مع أبناء السلطنة بعيدا عن أي اعتبارات مادية أخرى».

جاء ذلك في لقائنا معه على هامش مهرجان آفاق المسرحي بنسخته السابعة الذي تنظمه الكلية التقنية العليا، حيث استضاف المهرجان العديد من الضيوف والفنانين العرب والخليجيين، ومن بينهم الفنان الكوميدي الكويتي أحمد العونان.

وتابع قائلا: «استعدادي للعمل مع أبناء السلطنة جزء بسيط لرد الجميل، فقد لمست من العمانيين كل الحب والتقدير والاحترام، وتكريمي من قبل القائمين على المهرجان أمر كبير بالنسبة لي، كما بدت لي القاعدة الجماهيرية التي تحب أحمد العونان هنا، لذلك اليومين اللذين من المفترض أن اقضيهما في السلطنة تحولا إلى أسبوع».

وردا على تساؤل يتعلق بمدى تقبله لتقمص شخصية عمانية من خلال اللهجة واللباس قال: «لا أفضل تقمص الشخصية العمانية لعدة أسباب، ولكن الأفضل بالنسبة لي أن اظهر كضيف زائر لعمان، أو كأحد أقارب عائلة عمانية، أو أحد أنسابهم، فهذا الأمر مقبول ومنطقي، وبالنسبة للأسباب فهي عديدة أهمها أن اللهجة قد تكون عائقا وأبدو متصنعا فيظهر ذلك واضحا خلال العمل، وقد يظهر العمل، الكوميدي بطبيعة الحال كوني ممثل كوميدي، بأنه إساءة إلى اللهجة وتهكم عليها، وقد يثير ذلك استنكار البعض، وتتحول كوميديا الموقف أو المشهد إلى كوميديا ساخرة على الهوية العمانية، وهذا أمر يجب أن أتجنبه، وأظهر بشخصيتي المعروفة في عمل عماني وهذا محل استعداد وشرف كما ذكرت».

وأضاف العونان: «اللهجة العمانية ليست بسيطة أبدا، وهي متعددة بتعدد المحافظات والولايات التي تتميز كل منها عن الأخرى من ناحية العادات واللهجة والمصطلحات، والتاريخ العماني تاريخ عميق جدا ومتجذر، فلا يمكنني أن اجسد هذا التاريخ وهذه الثقافات المتعددة في مشهد أو عمل، وإن عملت ذلك قد يكون الأمر سلبيا ويُفهم على انه إساءة للشعب العماني، الذي لهم مني كل الاحترام والتقدير».

وفي الجانب المسرحي، حدثنا العونان بقوله: «أشهر المسارح الكويتية على مستوى الخليج هي مسرح الفنان طارق العلي، ومسرح الفنان حسن البلام، ومسرح الفنان عبدالعزيز مسلم، ويبدوا أمام الجمهور أن تلك المسارح عبارة مجموعات، فيقال مجموعة أبو محمد (طارق العلي)، ومجموعة البلام، ومجموعة المسلم، وبالنسبة لي علاقتي جميلة مع الجميع، ومستعد للعمل مع أي من تلك المجموعات، وكلهم أحبتي، ولكن في الفترة الأخيرة منذ حوالي 6 مواسم متتالية أعمل مع مجموعة البلام».

واسترسل: «هناك انتقادات كثيرة على بعض المجموعات المسرحية التي ذكرتها، ولكني أؤكد على نقطة مهمة أن المسارح أنواع كثيرة، فهناك مسرح سياسي، ومسرح تراجيدي، ومسرح كوميدي، وغيرها من المسارح التي تتفرع بين الجديدة والكلاسيكية، ولا يخرج أي مسرح يقدم اليوم من أنواع المسارح، وعلى سبيل المثال مسرح طارق العلي مشرفنا، فهو مسرح له جماهيريته الكبيرة في كافة دول الخليج العربية، ولا تكاد مسرحية تقام إلا وترى المدرجات ممتلئة، وهذا إن دل على شيء فإنما يدل على رواج هذا النوع من المسارح الكوميدية، وتبقى مسألة الانتقادات مسألة حتمية لا تخلوا منها أية أعمال، مسرحية كانت أو تلفزيونية أو حتى أغنية وغيرها من الأعمال، وآراء الناس ليست متساوية، وهذه مسألة صحية أعتقد».

وفيما يتعلق بالأعمال الجديدة للفنان أحمد العونان قال: «ستكون هناك عدة أعمال تلفزيونية في شهر رمضان المبارك، منها عمل يجمعني مع الفنانين حسن البلام وعبدالناصر درويش بعنوان (بلوك غشمرة)، وكذلك عمل آخر بعنوان (كبروها) مع الفنانين عبدالعزيز النصار وعبدالله الخضر وخالد العجيرب وفهد البناي، إضافة إلى عمل يجمعني مع الفنانين خالد المظفر ومحمد دحام الشمري وسلطان الفرج بعنوان (بات خال)، وكل تلك الأعمال تجمع نخبة من الفنانين وهي أعمال كوميدية بطبيعة الحال».

وتابع: «من ناحية المسرح، هناك عمل بعنوان (العظماء السبعة) يجمعني مع الفنانين حسن البلام ومحمد رمضان وعبدالعزيز النصار وزهرة عرفات وغيرهم الكثير يشكلون مجموعة جميلة».

وفي ختام حديثنا مع الفنان الخلوق أحمد العونان، أكد على ضرورة وجود حلقات فنية متنوعة بين الجلسات الفكرية وحلقات كتابة النصوص وحلقات التمثيل والإضاءة، وأن تكون تلك الحلقات متواصلة وبشكل شهري ما يعزز إبداعات الشباب ويصقل موهبة كل هواة المسرح بشكل خاص والفن المرئي على وجه العموم.

كما تمنى أن تقيم الفرق المسرحية الأهلية محافل فنية لمدة أسبوع على أقل تقدير، بحيث تتواصل المحافل المسرحية طوال العام بشكل ممنهج ومدروس.