Wounded Palestinian demonstrator is evacuated during a protest marking the 70th anniversary of Nakba, at the Israel-Gaza border in the southern Gaza Strip
Wounded Palestinian demonstrator is evacuated during a protest marking the 70th anniversary of Nakba, at the Israel-Gaza border in the southern Gaza Strip
آخر الأخبار

مجلس الأمن يجتمع وألمانيا وبريطانيا تؤيدان التحقيق بعد مجزرة غزة وإيران تطلب محاكمة «مجرمي الحرب»

15 مايو 2018
15 مايو 2018

15 مايو ٢٠١٨/«عواصم»- طالبت ايران اليوم بمحاكمة المسؤولين الاسرائيليين باعتبارهم "مجرمي حرب" لارتكابهم "مجازر وحشية لا مثيل لها"، وذلك غداة مقتل عشرات الفلسطينيين في مواجهات دامية على حدود قطاع غزة.

وصرح المتحدث باسم وزارة الخارجية بهرام قاسمي ان "قتل الاطفال والنساء والابرياء من الفلسطينيين واحتلال ارضهم تحول الى استراتيجية رئيسية للصهاينة على مدى 70 عاما من الاحتلال".

وطالب الاسرة الدولية بـ"التحرك على الفور (...) لإدانة جريمة الكيان الصهيوني وتقديمه إلى محكمة دولية باعتباره مجرم حرب".

وقتل 59 فلسطينيا واصيب اكثر من الفين آخرين بجروح غالبيتهم برصاص الجيش الاسرائيلي الاثنين خلال الاحتجاجات على تدشين السفارة الاميركية في القدس.

وتابع قاسمي إن "استمرار الجرائم التي يرتكبها الصهاينة في فلسطين هو بمثابة نتيجة للدعم اللامحدود الذي تقدمه أميركا والمساومة الذليلة من قبل بعض حكومات المنطقة" معتبرا ان هذه الحكومات "تتحمل المسؤولية وتشارك في سفك الدماء".

وفي ذلك إشارة إلى السعودية، في وقت يتصاعد الصراع بين الخصمين الإقليميين اللذين يدعمان أطرافا متنازعة في عدد من دول المنطقة مثل اليمن وسوريا والعراق وصولا إلى لبنان.

بدوره، قال الرئيس حسن روحاني ان انسحاب الإدارة الاميركية من الاتفاق النووي المبرم ونقل سفارتها ال القدس من "الأخطاء الكبيرة التاريخية لواشنطن".

واضاف، بحسب التلفزيون الحكومي، "سيحكم التاريخ ان هذين القرارين من القرارات الخاطئة للادارة الاميركية بحق ايران وشعوب المنطقة".

واشار ال معارضة الاسرة الدولية للقرارين موضحاً ان "النتيجة الاول لهذه القرارات الخاطئة هي عزلة واشنطن لدى الرأي العام العالمي".

من جهته، اعتبر رئيس مجلس الشورى علي لاريجاني الثلاثاء ان قرار الولايات المتحدة نقل سفارتها الى القدس يندرج ضمن سياستها لتقويض المؤسسات الدولية الى جانب انسحابها من الاتفاق النووي الايراني واتفاق باريس حول المناخ.

وقال لاريجاني امام مجلس الشورى ان "هذه المؤشرات تكشف ان الولايات المتحدة تعتزم القضاء على المؤسسات الدولية" وانها "تدفع الوضع الدولي نحو نوع من الفوضى الأمنية".

وكانت الولايات المتحدة منعت الاثنين صدور قرار في مجلس الامن الدولي يدعو الى تحقيق مستقل حول اعمال العنف في قطاع غزة. خرجت جنازات العشرات من الفلسطينيين في قطاع غزة الثلاثاء المصادف ذكرى "النكبة"، غداة حمام دم على حدود قطاع غزة راح ضحيته 60 فلسطينيا على الاقل برصاص الجيش الاسرائيلي بينما يعقد مجلس الامن الدولي جلسة وسط قلق دولي، وتُعقد الجلسة التي دعت اليها الكويت عند الساعة 14,00 ت غ بحسب ما أفادت مصادر دبلوماسية.

وخرجت جنازات في مناطق مختلفة من قطاع غزة بينما من المتوقع ان تتم تعبئة جديدة بالقرب من الحدود بين قطاع غزة واسرائيل غداة تظاهرات حاشدة في القطاع احتجاجا على تدشين السفارة الاميركية في القدس.

وكان يوم الاثنين الاكثر دموية في النزاع الاسرائيلي الفلسطيني منذ الحرب التي شنتها اسرائيل على قطاع غزة في صيف 2014 مع اصابة 2400 فلسطيني على الاقل بجروح.

ونددت السلطة الفلسطينية ب"مجزرة" بينما برر رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو اللجوء الى العنف بحق اسرائيل في الدفاع عن حدودها ازاء الاعمال "الارهابية" لحركة المقاومة الاسلامية حماس.

وصباح الثلاثاء توفيت رضيعة فلسطينية تدعى ليلى الغندور (8 أشهر) اثر تنشقها غازا مسيلا للدموع قرب الحدود في شرق غزة الاثنين.

وتم تشييع جثمان الرضيعة في غزة اليوم.

وشارك مئات الثلاثاء في تشييع فتى يدعى يزن طوباسي (23 عاما) قتل شرق مدينة غزة.

وقال والده ابراهيم (50 عاما) وهو يبكي بحرقة "انا سعيد لانه شهيد. ابني مثل عشرات الناس من اجل فلسطين ومن اجل القدس".

وقتل أكثر من مئة عدد الفلسطينيين الذين قتلوا منذ بدء "مسيرات العودة" في 30 اذار/مارس في غزة حيث يتجمع الاف السكان من القطاع المحاصر على طول السياج الامني مع اسرائيل للتظاهر.

وأثارت هذه الاحداث قلقا دوليا عارما فقد استدعت تركيا وجنوب افريقيا سفيريهما في اسرائيل، بينما نددت دول ومنظمات غير حكومية بالاستخدام المفرط للعنف.

والثلاثاء، طلبت تركيا من السفير الاسرائيلي في انقرة ايتان نائيه مغادرة البلاد مؤقتا، بحسب ما افاد مسؤول تركي.

واستدعت ايرلندا السفير الاسرائيلي في دبلن زئيف بوكر الثلاثاء "للاعراب عن صدمة ايرلندا وشجبها لمستوى أعداد القتلى والجرحى أمس في قطاع غزة".

وصرح روبرت كولفيل احد المتحدثين باسم مفوضية الامم المتحدة السامية لحقوق الانسان أن أي فلسطيني يتظاهر في غزة يمكن ان يتعرض "للقتل" برصاص الجيش الاسرائيلي سواء كان يشكل تهديدا او لا.

و في الوقت الذي احتفل فيه مسؤولون أميركيون واسرائيليون بلحظة "تاريخية" داخل المقر الجديد للسفارة الاميركية، تظاهر الاف الفلسطينيين طيلة النهار في قطاع غزة الذي أعلنت اسرائيل محطيه منطقة عسكرية مغلقة.

اعلنت حكومتا المانيا وبريطانيا تأييدهما اجراء تحقيق مستقل حول الاحداث في قطاع غزة.