عمان اليوم

بحث علمي عن دور جامعة ظفار في تنمية رأس المال الفكري بالسلطنة

14 مايو 2018
14 مايو 2018

في مؤتمر دولي بتركيا -

أقيم بالعاصمة التركية إسطنبول مؤتمر رأس المال الفكري الفرص والتحديات بتنظيم من الجامعة الأردنية كلية إدارة الأعمال بالتعاون مع مؤسسة النبأ لإدارة المؤتمرات الدولية، وذلك في الفترة من 28-30 أبريل 2018 بمشاركة عدد من الجامعات والمعاهد الدولية، وكان لجامعة ظفار حضور مميز في أروقة الملتقي العلمي هذا من خلال ورقة بحثية رئيسية شارك بها كل من الدكتور خالد بن مسلم المشيخي عميد كلية الآداب والعلوم التطبيقية بالوكالة والدكتور عبد القادر محمد السيد أستاذ مشارك مناهج وطرق التدريس والأستاذ موسى أحمد سليمان رئيس قسم التربية بالكلية تناولت دور الجامعات الخاصة في سلطنة عمان في تنمية رأس المال الفكري من وجهة نظر طلبة الدراسات العليا (جامعة ظفار أنموذجا).

وهدفت الدراسة للتعرف على دور الجامعات الخاصة بسلطنة عمان في تنمية رأس المال الفكري من وجهة نظر طلبة الدراسات العليا واعتماد جامعة ظفار كنموذج اعتباري لتلك الجامعات. وفصل البحث مفهوم رأس المال الفكري الذي يتمثل في الأصول المعنوية غير المادية كبراءات الاختراع وحقوق التأليف والنشر وأساسيات عصر المعلومات والمهارات والخبرات والثقافات بحيث أصبح رأس المال الفكري يمثل 80% من اقتصاديات العالم المتقدم، وتكمن أهميته أي رأس المال الفكري في كونه أهم مصادر الميزة التنافسية للمنظمات المعاصرة، ويعد مصدرا لتوليد الثروة، ويسهم في زيادة القدرة الإبداعية وتحسين الإنتاجية للأفراد والمجتمعات.

وأشارت الورقة البحثية إلى اعتماد سلطنة عمان على الجامعة كأداة رئيسية فعالة في تنشئة وتطوير المجتمع العماني من خلال الاسترشاد بفلسفة وسياسة تعليمية محددة المعالم نبعت من قيم وتراث المجتمع العماني تلبي حاجياته المستقبلية، حيث تعمل الجامعات ومؤسسات التعليم العالي بالسلطنة على توفير تعليم متميز كما ونوعا؛ بهدف رفع معدلات الالتحاق والطاقة الاستيعابية في التعليم العالي بما يتوافق مع الهدف العام للدولة والتعلم مدي الحياة؛ لذلك حققت السلطنة موقعا تنافسيا في الاقتصاد العالمي مبنيا على المعرفة. وتناولت الدراسة دور جامعة ظفار في تنمية رأس المال الفكري من وجهة نظر طلاب الدراسات العليا بالجامعة من خلال حدود جغرافية تمثلت في كلية الآداب والعلوم التطبيقية بالجامعة وحدود زمانية، حيث طبقت الاستبانة في الفصل الدراسي الأول من العام الأكاديمي 2016-2017م، وتجيء أهمية الدراسة في إبراز دور جامعة ظفار كمثيلاتها من الجامعات الخاصة بالسلطنة كشريك أساسي في تنمية رأس المال الفكري والارتقاء به بما يوفر استثمارا للمواطن العماني والمنافسة محليا وإقليميا ودوليا مع توجيه أنظار العاملين بالجامعات الخاصة إلى ضرورة توفير بيئة تعليمية مناسبة لتحقيق النمو المتوازن للطلبة خاصة فيما يتعلق بالجانب الفكري وتعزيز وعي طلبة الدراسات العليا في سلطنة عمان بأهمية رأس المال الفكري في تنمية العقول البشرية مما ينعكس إيجابا علي أدائهم الأكاديمي وتوظيف القدرات لديهم والمواهب في إنتاج المعرفة بما يفتح المجال للباحثين لإجراء المزيد من الدراسات حول رأس المال الفكري بسلطنة عمان، وقد ساعد على ذلك الاهتمام الخاص من قبل حضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد في مجمل خطاباته السامية ومنها الخطاب السامي لحضرة صاحب الجلالة في الانعقاد السنوي لمجلس عمان: إن الاهتمام بالموارد البشرية وتوفير مختلف الوسائل لتطوير أدائها وتحفيز طاقاتها وإمكاناتها وتنويع قدراتها الإبداعية وتحسين كفاءتها العلمية والعملية هو أساس التنمية الحقيقة.

ورأت الدراسة مدى تطابق تلك المفاهيم مع رؤية جامعة ظفار ورسالتها وأهدافها والقيم الأساسية المرتكزة علي أساس التميز الأكاديمي والمسؤولية الذاتية والتعلم مدى الحياة بجانب الجودة والتحسين المستمر ومواصفات نوعية للخريج، وخلصت إلى أن ما تسعى إليه جامعة ظفار يتوافق تماما مع توجه السلطنة وسياستها المتعلقة بالاهتمام بتنمية مجتمع المعرفة والتنمية البشرية ورأس المال الفكري مطالبة أي الورقة البحثية ببذل المزيد من الجهد لتنمية كافة أبعاد رأس المال الفكري وتنشيطه والمحافظة عليه وصناعته واستقطابه؛ حتى تحقق الجامعة مستوى مميزا وتكون لها القدرة على التنافس علميا وعالميا بما يحقق متطلبات الجودة والاعتماد الأكاديمي.

وأوصت الدراسة العلمية بضرورة زيادة الميزانية المخصصة للبحث العلمي للأفراد وتبني سياسة تسويقية لتلك البحوث بما يخدم أغراض التنمية والحرص على المساهمة في تنفيذ الخطط الوطنية للتنمية مع تفعيل المشاركات الإيجابية وتوثيق العلاقات بين الجامعة ومؤسسات المجتمع المدني والخريجين بشكل يؤدي إلى خدمة المجتمع والجامعة معا وتكثيف التدريب الإثرائي للأفراد بما يحقق التنمية الفكرية في كافة الجوانب مع العمل علي توفير الانسجام الفكري والمعرفي بين أفراد الجامعة ومراعاة قدرات وميول الأفراد بالجامعة عند التكليف بالأعمال المختلفة.