__611181-01-03-1526294227
__611181-01-03-1526294227
آخر الأخبار

أوبك: تخمة النفط انتهت ونتعهد بدعم السوق وسط مخاوف إيران

14 مايو 2018
14 مايو 2018

لندن 14 مايو ٢٠١٨/- تفيد أرقام أعلنتها أوبك أن تخمة المعروض النفطي العالمي قد انتهت تقريبا، وهو ما يرجع في جانب منه إلى اتفاق خفض الإمدادات الذي تقوده المنظمة منذ يناير 2017 والزيادة السريعة في الطلب العالمي.

على الرغم من هذا، ذكر أحدث تقرير لمنظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) أن الدول المنتجة تنفذ خفضا أكثر من المطلوب بموجب الاتفاق، في حين أشار إلى أن جهات منتجة لا يشملها الاتفاق مثل شركات النفط الصخري الأمريكية بدأت تواجه قيودا على إنتاجها المستقبلي.

وأبلغت السعودية، أكبر مصدر للبترول في العالم والتي تقود أوبك فعليا، المنظمة بأنها خفضت إنتاجها في أبريل نيسان إلى أقل مستوى منذ دخول اتفاق خفض الإمدادات حيز التنفيذ في يناير كانون الثاني 2017.

وذكر تقرير أوبك أن احتياطات النفط في الدول الصناعية الأعضاء في منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية هبطت في مارس آذار إلى تسعة ملايين برميل فوق متوسط خمس سنوات انخفاضا من 340 مليون برميل فوق ذلك المتوسط في يناير كانون الثاني 2017.

وقالت المنظمة "تلقت سوق النفط دعما في أبريل من تجدد المشكلات الجيوسياسية وانخفاض مخزونات المنتجات وقوة الطلب العالمي".

وساعد الاتفاق المبرم بين منظمة البلدان المصدرة للبترول وبعض الدول المنتجة خارجها بقيادة روسيا لخفض الإمدادات وتصريف تخمة المعروض في وصول أسعار الخام إلى 78 دولارا للبرميل، وهو أعلى مستوى لها منذ 2014. ووصل سعر النفط في تداولات اليوم الاثنين فوق 77 دولارا للبرميل متخذا اتجاها صعوديا منذ صدور تقرير أوبك.

كان الهدف من خفض الإمدادات تقليل مخزونات النفط لتصل إلى متوسط الخمس سنوات. لكن وزراء نفط قالوا إن هناك مقاييس أخرى يجب أن تؤخذ في الحسبان مثل الاستثمارات في القطاع، مشيرين إلى أنهم لا يتعجلون تخفيف القيود المفروضة على الإمدادات.

وأظهر التقرير أن أوبك تخفض في الوقت الراهن الإمدادات بمعدل أكبر من الذي التزمت به المنظمة بموجب الاتفاق.

وبموجب أرقام تجمعها أوبك من مصادر ثانوية، ارتفع إنتاج أوبك بنحو 12 ألف برميل يوميا فقط في أبريل نيسان إلى 31.93 مليون برميل يوميا. ويقل ذلك تقريبا بنحو 800 ألف برميل يوميا عن الكمية التي تقول أوبك إن العالم يحتاجها من المنظمة هذا العام.

وأظهرت الأرقام الواردة بشكل مباشر من الدول الأعضاء في أوبك خفضا أكبر من ذلك في الإنتاج.

وقالت فنزويلا، التي انخفض إنتاجها بشكل حاد بسبب أزمة اقتصادية، لأوبك إن إنتاجها انخفض بمقدار 1.505 مليون برميل يوميا في أبريل نيسان، ويعتقد أن ذلك هو أقل مستوى لإنتاجها منذ عقود.

وقالت السعودية لأوبك إنها خفضت الإنتاج بمقدار 39 ألف برميل يوميا ليسجل 9.868 مليون برميل يوميا، وهو الأدنى منذ سريان اتفاق خفض الإمدادات وفقا للأرقام الواردة في تقارير الرياض للمنظمة.

من جانبه ساعد النمو القوي في الطلب بفضل تحسن الاقتصاد العالمي على التخلص من التخمة. ورفعت أوبك توقعاتها لنمو الطلب العالمي قليلا هذا العام إلى 1.65 مليون برميل يوميا.

وتسبب ارتفاع أسعار الخام في نمو إمدادات المنتجين المنافسين وسيل في إمدادات النفط الصخري الأمريكي. وتتوقع أوبك نمو الإنتاج من خارجها بمقدار 1.72 مليون برميل يوميا هذا العام، وهو ما يزيد على نمو الطلب العالمي.

لكن المنظمة تتوقع عقبات أمام النمو في المستقبل، ومن بين تلك العقبات بطء وتيرة الاستثمارات في قطاع النفط في ظل توقعات أيضا بأن يلحق بذلك تقلص في الاستثمار في النفط الصخري.

وقالت أوبك "النمو السريع في إنتاج النفط الصخري الأمريكي تواجهه قيود لوجيستية مكلفة بشكل متزايد فيما يتعلق بالطاقة الاستخراجية من مواقع الإنتاج غير الساحلية".

وبالإضافة إلى أثر الخفض الذي تقوده أوبك، فإن القرار الأمريكي بالانسحاب من الاتفاق النووي الدولي مع إيران العضو في أوبك وتجديد فرض العقوبات على طهران أثار مخاوف بشأن صادرات النفط الإيرانية، مما ساعد على ارتفاع الأسعار.

وأشارت أوبك إلى أنها على استعداد للتدخل إذا أثرت "التطورات الجيوسياسية" على الإمدادات. وقالت السعودية الأسبوع الماضي إنها مستعدة لتعويض أي نقص في الإمدادات لكنها لن تتحرك بمفردها.

وقالت المنظمة "تقف أوبك، كدأبها دائما، على أهبة الاستعداد لدعم استقرار سوق النفط، جنبا إلى جنب مع الدول المنتجة للنفط غير الأعضاء في المنظمة والمشاركة في إعلان التعاون".

(رويترز)