1336891
1336891
العرب والعالم

الخارجية الفلسطينية: سنلاحق قانونيا منتهكي القرارات الدولية الخاصة بالقدس

13 مايو 2018
13 مايو 2018

دعوة إلى عقد اجتماع لمجلس الجامعة العربية -

رام الله - القاهرة - وكالات: أدانت وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية ، بأشد العبارات، «التغول» و«العربدة» الإسرائيلية المدعومة بمساندة وغطاء أمريكي رسمي، والتي بلغت في الأيام الأخيرة مستويات غير مسبوقة.

وأكدت الوزارة، في بيان صحفي امس الأحد بثته وكالة (وفا) الفلسطينية، أن «اليمين الحاكم في إسرائيل برئاسة بنيامين نتانياهو، يستغل كل مناسبة للتمادي في عمليات التهويد المتواصلة للقدس المحتلة، بما فيها استهداف المقابر والحجر والشجر والبشر وجميع التعبيرات التاريخية والثقافية والحضارية والقانونية لهويتها العربية المسيحية والإسلامية».

وقالت «إنها إذ تتابع باهتمام بالغ العدوان الإسرائيلي الشرس على المدينة المقدسة، وإذ تعتبر إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بشأن القدس وقراره نقل سفارة بلاده اليها جزءا لا يتجزأ من هذا العدوان الغاشم على شعبنا وحقوقه، فإنها بالتنسيق والتشاور مع الأشقاء والأصدقاء، تواصل تحركاتها السياسية والدبلوماسية مع الأمم المتحدة ومجالسها ومنظماتها المختصة وعواصم القرار في العالم من أجل التصدي للقرار الأمريكي ونتائجه، وفضح انتهاكات الاحتلال وجرائمه بحق شعبنا في الضفة والقطاع عامة وفي القدس بشكل خاص، وصولا إلى تقديم المسؤولين الإسرائيليين إلى محاكمات دولية علنية في المحكمة الجنائية الدولية، وأيضا بهدف تعزيز وتمتين الجبهة الدولية الرافضة والمعارضة لإعلان ترامب وقراره والعمل على تحصينها في وجه محاولات اختراقها بالابتزاز والترهيب والترغيب الأمريكي الإسرائيلي».

وأكدت الوزارة أنها «تواصل العمل من أجل تكريس الشخصية القانونية الدولية لدولة فلسطين، بما في ذلك حقها الطبيعي في الانضمام إلى المنظمات والوكالات الأممية المختصة كافة، وصولا إلى العضوية الكاملة لدولة فلسطين المحتلة في الأمم المتحدة».

وأشارت إلى أنها «ستتخذ سلسلة من الخطوات والإجراءات السياسية والقانونية والدبلوماسية لملاحقة الولايات المتحدة الأمريكية والدول التي تتساوق معها في نقل سفارة بلادها إلى القدس، لارتكابها خرقا جسيما وفاضحا للقانون الدولي والشرعية الدولية وقراراتها». وشددت على أن «شعبنا بصموده قادر على إفشال كل ما يُحاك من مؤامرات لتصفية قضيته وتجاوز حقوقه الوطنية العادلة والمشروعة»، مؤكدة أن «القدس الشرقية المحتلة ستبقى عاصمة دولة فلسطين الأبدية، وستبقى بصمود مواطنيها عصية على الكسر والخضوع، وأن جميع إجراءات الاحتلال باطلة ولاغية وغير قانونية».

ولفتت الوزارة إلى أن «جنون الاحتلال وعنجهيته بلغ في الأيام الأخيرة مستويات غير مسبوقة، تمثلت في قراره مضاعفة عدد جنوده قرب قطاع غزة وفي الضفة الغربية، وسط تهديدات إسرائيلية رسمية بارتكاب مجازر علنية بحق أبناء شعبنا المشاركين في مسيرات العودة السلمية، كما تتمثل هذه العنجهية أيضا في تكثيف التواجد العسكري الإسرائيلي في القدس المحتلة فيما يشكل عمليا إعادة احتلال جديدة وعنيفة للمدينة المقدسة، تترافق مع تنظيم الحكومة الإسرائيلية لبرامج استفزازية عديدة من بينها تنظيم (احتفال) رسمي في «تل الذخيرة» بالقدس الشرقية المحتلة.

وكشف سفير فلسطين لدى القاهرة ومندوبها الدائم لدى الجامعة العربية السفير دياب اللوح عن اتصالات يجريها مع الدول الأعضاء في الجامعة لعقد اجتماع عاجل لمجلس جامعة الدول العربية على مستوى المندوبين الدائمين في دورة غير عادية يوم الأربعاء المقبل.

وقال السفير امس الأحد: إن الاجتماع يهدف إلى «مواجهة القرار غير القانوني وغير الشرعي الذي اتخذته الولايات المتحدة الأمريكية بنقل سفارتها إلى مدينة القدس الشريف، وذلك بعد إعلانها السابق الاعتراف بالقدس عاصمة لدولة الاحتلال الإسرائيلي».

وقال اللوح، في تصريحات له بالجامعة العربية، إنه «لابد أن ينتج عن الاجتماع ردود وقرارات وإجراءات عملية ترتقي إلى مستوى هذا الحدث الكارثي غير المسبوق في المنظومة الدولية، وذلك لتوصيل رسالة عربية موحدة من جامعة الدول العربية تؤكد سعيها الجاد لإبطال قرار الولايات المتحدة الأمريكية وأي قرارات مماثلة لدول أخرى تحذو حذوها بالاعتراف بالقدس عاصمة لدولة الاحتلال ونقل سفارتها إليها».