1336922
1336922
العرب والعالم

رئيس الوزراء العراقي يوجه بضبط الأمن والتزام الحيادية في كركوك

13 مايو 2018
13 مايو 2018

علاوي يدعو إلى إلغاء نتائج الانتخابات والصدر يطالب بتجنب الضغوطات السياسية -

بغداد ـ عمان ـ جبار الربيعي -

وجه رئيس الوزراء العراقي، القائد العام للقوات المسلحة حيدر العبادي، امس الاحد، القوات الأمنية في كركوك ومحافظات الإقليم بضبط الأمن والتزام الحيادية في تعاملها مع ملف الانتخابات.

ودعا العبادي، المفوضية العليا المستقلة للانتخابات إلى «اتخاذ الإجراءات السريعة بفحص الصناديق والأجهزة المطعون بها وإعلان النتائج على الرأي العام من اجل ضمان سلامة الانتخابات».

إلى ذلك تظاهر العشرات من العرب والتركمان في محافظة كركوك، امس، لمطالبة الحكومة والمفوضية باعتماد العد اليدوي لفرز أصوات ناخبي المحافظة. وقال مصدر مطلع في كركوك، إن «العشرات من العرب والتركمان تظاهروا، امس، في مدينتي كركوك وداقوق طالبوا فيها الحكومة العراقية ومفوضية الانتخابات بضرورة اعتماد العد اليدوي في فرز أصوات الناخبين لوجود شكوك لديهم بحدوث عمليات تزوير قد حصلت في الانتخابات ومنها القيام بتبديل (الرامات) التابعة لمفوضية الانتخابات بشكل أدى إلى تغيير نتائج الانتخابات بشكل واضح جداً».

وأكد، أن «متظاهري حي داقوق نصبوا السرادق معلنين الاعتصام إلى حين تلبية مطالبهم». مشيراً إلى، أن «أعضاء البرلمان العراقي من العرب والتركمان في محافظة كركوك يرفضون أي حلول دون قيام مفوضية الانتخابات بإعادة الفرز يدويا». وفي السياق طالب ائتلاف «الوطنية» بزعامة نائب الرئيس العراقي إياد علاوي، بإلغاء نتائج الانتخابات وإعادة إجرائها في وقت لاحق حتى توافر الظروف الملائمة.

وقال الائتلاف، إن «ائتلاف الوطنية بقيادة اياد علاوي يدعو إلى إعادة الانتخابات مع إبقاء الحكومة الحالية لتصريف الأعمال، لحين توفير الظروف الملائمة لإجراء انتخابات تعبر عن تطلعات شعبنا الكريم».

ورأى الائتلاف، أن «عزوف الشعب العراقي الكريم عن المشاركة في الانتخابات بشكل واسع، وانتشار أعمال العنف والتزوير والتضليل وشراء الأصوات واستغلال ظروف النازحين والمهجرين»، مشيراً إلى «ضبابية الإجراءات التي اتخذتها مفوضية الانتخابات في التصويت الإلكتروني بعد ان اعتاد المواطن على إجراءات مختلفة في كل الانتخابات السابقة، وما ينتج مثل هذا العزوف عن مجلس تشريعي يفرض فرضاً على المواطن بعيداً عن رغبته، فضلاً عن حكومة ضعيفة لا تحظى بالثقة المطلوبة لنجاحها».

من جهته دعا مقتدى الصدر المفوضية العليا المستقلة للانتخابات إلى إعلان النتائج النهائية للانتخابات وتجنب الضغوطات من الكتل السياسية.

وقال الصدر في بيان صحفي وزع أمس «ندعو كل الكتل لعدم التدخل بعمل مفوضية الانتخابات وندعو الأخوة في المفوضية إلى العمل بكل شفافية ونزاهة واحترام صوت الناخبين والإسراع في إصدار النتائج الأولية وكذلك النهائية وذلك لتجنبها الضغوطات السياسية من قبل الكتل السياسية وغيرهم». وتابع «على الجميع الإذعان أو الطعن بصورة قانونية ورسمية والابتعاد عن التصعيد».

وتداولت وسائل إعلام ومواقع نتائج غير رسمية تقدم قائمة رئيس الوزراء حيدر العبادي تليها قائمة مقتدى الصدر بعدها قائمة زعيم منظمة بدر هادي العامري.

وأظهرت عمليات فرز أولية للأصوات أن حزب الاتحاد الوطني الكردستاني يتقدم بفارق كبير في معقله بمحافظة السليمانية العراقية.

وذكرت مصادر في مفوضية الانتخابات أن الحزب فاز بثمانية مقاعد على ما يبدو أي أنه يتفوق كثيرا على منافسين أصغر كانوا يطمحون لتحقيق مكاسب كبيرة في الانتخابات.

واشتبك أنصار لحزب الاتحاد الوطني الكردستاني مع مؤيدين لحركة التغيير (كوران) في السليمانية الواقعة بشمال العراق في ساعة متأخرة الليلة قبل الماضية وسط اتهامات بالتلاعب في الأصوات. وأظهرت عمليات الفرز الأولية أن حركة كوران فازت بثلاثة مقاعد.

وقالت المفوضية إن نسبة الإقبال في الانتخابات البرلمانية بلغت 44.52% ممن لهم حق التصويت مع فرز 92% من الأصوات.

وتقل هذه النسبة بشكل كبير عن الانتخابات السابقة. ومن المقرر إعلان النتائج بشكل رسمي اليوم.

وفي الأثناء بحث رئيس البرلمان العراقي سليم الجبوري أمس الاحد، مع مبعوث الرئيس الأمريكي مرحلة ما بعد الانتخابات والتعاون المشترك بين البلدين.

وقال الجبوري عقب استقباله، المبعوث الخاص للرئيس الأمريكي إلى التحالف الدولي ضد تنظيم داعش ابريت ماكورك، إنه «جرى خلال اللقاء مناقشة الأوضاع الأمنية والسياسية في العراق والمنطقة، وسبل استمرار التعاون بين العراق والولايات المتحدة في مكافحة الإرهاب وملاحقة زمر داعش، وتحقيق السلم والاستقرار في عموم المنطقة». وأضاف الجبوري، أنه جرى أيضا «بحث متطلبات المرحلة المقبلة خصوصا بعد إجراء الانتخابات البرلمانية، وضرورة التعاون والتنسيق بين الأحزاب والكتل السياسية من أجل انبثاق حكومة قادرة على تحمل مسؤولياتها تجاه الشعب وتوفير الخدمات وتحسين الواقع المعيشي للمواطنين، ومعالجة الأخطاء السابقة والعمل الجاد على توفير عوامل التنمية الاقتصادية». فيما اكد ماكورك، وفقا للبيان، أن «الولايات المتحدة حريصة على استمرار تعاونها مع العراق في مكافحة الإرهاب، والعمل المشترك من اجل تهيئة ظروف الاستقرار وتحقيق المصالح الثنائية بين البلدين».

وفي الجانب الأمني قال مصدر أمني في محافظة صلاح الدين، امس، إن «عبوة ناسفة كانت موضوعة على جانبي طريق بين قرية (المصلخة) وقرية (السلمان) الواقعة شمالي بيجي، انفجرت، ظهر امس، ما اسفر عن مقتل الشيخ (عبد القادر سليمان) شيخ عشيرة السادة وجرح ثلاثة آخرين»، مبينا، أن «العبوة انفجرت في نفس المكان الذي قتل فيه الشيخ (برهان العبد الحميد) قبل ثلاثة ايام».

وفي غضون ذلك أعلنت قيادة عمليات بغداد، امس، القبض على متهمين اثنين في العاصمة.

وقالت القيادة في، إن«القوات الأمنية في قيادة عمليات بغداد تمكنت من إلقاء القبض على متهم بالخطف في منطقة مدينة الصدر، شرقي بغداد».

واضافت، انه «تم إلقاء القبض على متهم آخر بالإرهاب في منطقة النهروان، جنوب شرقي بغداد».

إلى ذلك قال مصدر أمني عراقي في بغداد، إن «قوة أمنية القت القبض على احد المطلوبين وفق المادة 4/‏‏‏‏‏ 1 إرهاب أثناء تواجده في منزل بحي الخضراء غربي العاصمة بغداد».

وتابع، أن «مسلحين مجهولين فتحوا، نيران أسلحتهم الكاتمة باتجاه مدني بالقرب من منزله بمنطقة ابو غريب غربي العاصمة بغداد، ما أسفر عن مقتله في الحال».