1336727
1336727
العرب والعالم

اعتداء باريس على صلة بالقوقاز الروسي

13 مايو 2018
13 مايو 2018

موسكو- (أ ف ب)-بقلم ثيو ميرز:

عد الهجوم الذي قتل فيه شخص أمس الأول ونفذه مواطن فرنسي مولود في الشيشان، احد الاعتداءات الإرهابية العديدة المرتبطة بمنطقة القوقاز المضطربة.

ويعتقد أن زعيم الحرب الشيشاني احمد شاتاييف الذي قتل عام 2017 كان وراء اعتداء ارتكب العام الماضي في مطار أتاتورك في إسطنبول ومقتل 45 شخصا.

وقال مسؤولون أتراك إن منفذي الاعتداء هم انتحاريون من الشيشان وأوزبكستان وقرغيزستان، الجمهوريتان السوفياتيتان السابقتان، وتبين انهما من معاقل المتطرفين منذ عدة أعوام.

واعترف عبد القادر مشاريبوف بقتل 39 شخصا في نادي رينا الليلي في إسطنبول ليلة رأس السنة 2017، كما أن منفذ تفجير ماراثون بوسطن في 2013 هو جوهر تزارناييف المولود في قرغيزستان. وكان والد تزارناييف شيشاني بينما أمه من داغستان، المنطقة المضطربة في روسيا.

خلال السنوات العشرين الماضية، خاضت روسيا حربين ضروسين مع الانفصاليين الشيشان وهو ما أدى الى انتشار التطرف في المنطقة.

وتعتبر الجماعات الإرهابية أن المسلمين في القوقاز الروسي وآسيا الوسطى يعانون من التفرقة والمعاملة السيئة ما يدفعها الى البحث عن مجندين في صفوفهم.

وغالبا ما يستهدف المسلحون الإسلاميون المتشددون من شمال القوقاز الروس بهجمات انتحارية وغيرها. لكن من النادر ان يضرب الجهاديون الشيشان أهدافا خارج روسيا، بحسب ما صرح الأكاديمي الفرنسي الخبير في الشؤون الإسلامية ماثيو غيدر. وقال “الهدف الأول للشيشان ليس الغربيين.

من وجهة نظري فان اعتداء باريس يشكل نقطة تحول لأنه حتى الآن فان الدعاية الشيشانية تركز على قتل جميع الروس وليس قتل الغربيين”.

ورأى أن الاعتداء يمكن أن يكون على صلة بـ”عدم قدرة الإسلاميين الشيشان على شن هجمات خطيرة ضد الروس في سوريا وروسيا وهو ما يدفع تنظيم “داعش” الى أن يقرر استخدامهم ضد الغربيين”. وأضاف إن الشيشان في تنظيم داعش ينشرون دعايتهم وسط الشيشان في الخارج.

القتال في الشرق الأوسط

اشهر تلك الاعتداءات حصار مدرسة في بيسلان حيث قتل 331 شخصا، وعمليات احتجاز الرهائن في أحد مسارح موسكو عام 2002 حين قتل 125 شخصا.

وبين آخر الاعتداءات هجوم اعلن تنظيم “داعش” مسؤوليته عنه عندما تم إطلاق النار على كنيسة ارثوذكسية في داغستان ما أدى الى مقتل خمس نساء. كما انضم العديد من المسلحين من القوقاز وآسيا الوسطى الى صفوف التنظيم المتطرف في الشرق الأوسط.

عندما شن الكرملين حملته الجوية في سوريا عام 2015 دعما للرئيس السوري بشار الأسد، كان بين التبريرات الرئيسية التي قدمتها موسكو لمشاركتها في شن تلك الحملة هو أن 4500 روسي على الأقل غادروا روسيا للقتال الى جانب “إرهابيين” في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا وغيرها من المناطق.

وحرص وزير الإعلام الشيشاني جنبلاط عمروف أمس الأحد على التقليل من الرابط بين القوقاز وحادث باريس.

وقال لإذاعة روسية إن مثل هذه الجرائم “لا تعرف أي جنسية او دين او وطن او علم”.

إلا أن عضو مجلس الشيوخ الروسي كونستانتين كوساشيف الذي يرأس لجنة الشؤون الدولية، قال إن الهجوم ابرز ضرورة استئصال الإرهاب من جذوره. وقال “يجب رسم الخطوط الدفاعية لهذا التهديد العالمي حيث ينبت ويحصل على التمويل والتشجيع”.