المنوعات

اليوم.. محاضرة «دور الوقف في الحياة الاجتماعية في المدينة العمانية»

13 مايو 2018
13 مايو 2018

تقيم الجمعية التاريخية العمانية في السابعة من مساء اليوم في النادي الثقافي محاضرة تاريخية بعنوان «دور الوقف في الحياة الاجتماعية في المدينة العمانية ـ مدينة نزوى أنموذجا»، يلقيها الباحث خالد بن محمد الرحبي، وتسلط هذه الورقة الضوء على دور الوقف في الحياة الاجتماعية في المدينة العمانية، حيث سيتعرض الباحث للجوانب الاجتماعية التي كان للوقف دور في رعايتها في مدينة نزوى، كإحدى المدن العمانية المهمة عبر التاريخ مستعينا بعدد من الوثائق الوقفية التي تؤرخ لنشاط الوقف في المدينة.

يعد الوقف من أهم المؤسسات الاقتصادية والاجتماعية التي نمت وتطورت في أحضان الحضارة الإسلامية، وكانت لها إسهاماتها في تطور المجتمعات الإسلامية، إذ قامت الأوقاف بدور حيوي وملموس على مر العصور، وشملت مختلف جوانب الحياة.

وتأتي أهمية الوقف في الحياة الاجتماعية من خلال دوره في تنمية قيم الأخلاق الفاضلة في المجتمع التي من أهمها قيمة الإيثار وقيم البر والإحسان والاحترام المتبادل بين الغني والفقير، وتحقيق التكافل الاجتماعي بين أفراد المجتمع، وبما يقدمه من خدمات لأبناء المجتمع من احتياجات خدمية في وقت لم تقم الدولة بتوفير كثير من تلك الخدمات لأبناء المجتمع؛ لأنها لم تكن تعدها من ضمن واجباتها التي تلتزم بها تجاه الناس حينها. من جهته يقول الدكتور يوسف بن عبدالله الغيلاني رئيس الجمعية التاريخية العمانية: إن الجمعية تعتبر من أقدم الجمعيات الأهلية في السلطنة حيث تأسست بهدف التعريف بالتاريخ العماني ونشره، وقد حرصت الجمعية التاريخية ولفترة زمنية طويلة على أداء رسالتها الهادفة إلى التعريف بالتاريخ والحضارة والثقافة والجغرافيا والبيئة العمانية وغيرها من المناشط الثقافية في ظل غياب الجمعيات المتخصصة خلال تلك المرحلة.. وقد استهدفت بنشاطها هذا إضفاء الجانب المعرفي في هذه المجالات موجهة جهودها وبشكل خاص إلى الفئات المهنية والثقافية غير الناطقة باللغة العربية والمقيمة على هذه الأرض الطيبة.. وهي بذلك أنجزت الكثير في مجال التعريف بالهوية التاريخية والحضارة العمانية والتي كان لأولئك الأوائل من القائمين عليها ومن المهتمين والناشطين فيها الدور الكبير من أجل إيصال رسالتها ورفع كفاءة أنشطتها، وهم بذلك لم يألوا جهدًا في السعي من اجل خدمة أهداف هذه الجمعية. ويضيف «الغيلاني» الجمعية اليوم وفي مرحلة التعددية والتخصصية للجمعيات العمانية المختلفة لتتخذ من مسارها السابق، ومن جهود مؤسسيها والفاعلين فيها طريقا يحتذى به للاستمرار في مد جسور العمل المنوط بها يقينا منها بان التاريخ لا يعرف مقتضيات الخصوصية فيه إلا أولئك السابرون أغواره.

وفي الختام، قال رئيس الجمعية التاريخية العمانية: تحرص الجمعية وبكل ما يتوفر لها من إمكانيات من أجل تعزيز إسهاماتها والعمل على وضع ما من شأنه خلق مستقبل واعد لعملها وتوجهاتها للارتقاء بها وتفعيل دورها بين أفراد المجتمع عن طريق استقطاب الفئة الأكبر من المهتمين بالتاريخ العماني من العمانيين وغير العمانيين من المقيمين في عمان والذين هم بدورهم مسؤولون عن استمرارية ونجاح عمل هذه الجمعية.