المنوعات

مزاج الصيف والطقوس الرمضانية وهموم الشباب في جديد «التكوين»

13 مايو 2018
13 مايو 2018

تزامنا مع حلول شهر رمضان المبارك والاستعدادات لعيد الفطر السعيد، إلى جانب الاستعدادات للإجازة الصيفية، يصدر العدد الجديد من مجلة (التكوين) الشهرية، التي تصدرها مؤسسة بيت الغشام للصحافة والنشر والإعلان. وفي هذا السياق يأتي مقال رئيس التحرير، الروائي محمد بن سيف الرحبي، ليطرح قضيتين، الأولى متعلقة بإعلامين يجري المقارنة بينهما، والفصل الحائر/‏‏ الجائر بين أذرعة إعلام واحد لكن برؤى مختلفة، متجددة، كلها تبتغي تقديم معلومة أو فكرة أو خبر إلى قارئ ما، تعددت توجهاته واهتماماته ومشاغله.. وأمزجته.

استطلاع العدد له مزاج الصيف أيضا حيث تكثر «حفلات الأعراس الجماعية» التي اتخذت شكلا مؤسسيا أكثر خلال السنوات الماضية حيث ترعاه مؤسسات مدنية، وتتولاه جهات تطوعية مدعومة بشخصيات محبة للخير تفتح الأبواب قدر الإمكان للشباب للدخول إلى عالم الحياة الزوجية بأقل التكاليف.. لكن هل حقا حققت المقاصد من إقامتها؟ وهل تنازل الخط التصاعدي للمصاريف عن مساره السريع تحت وطأة المظاهر المستحدثة حيث القاعة الفارهة وفستان الزفاف وحفلات الحناء والماكياج وغيرها مما أصبح عبئا كبيرا على الأسرة بكاملها وليس الأزواج الجدد فقط.

وضمن الإحصائيات العمانية تشير أرقام الادعاء العام إلى «قضايا» لافتة كونها غريبة على المجتمع العماني، لكن العصر، أو ربما عدم العلم بها، يعطي مساحة من «الاستغراب» على أية حال. وتتنوع الموضوعات والأفكار التي تطرحها المجلة في عددها الجديد هذا، حيث روح الشباب المتوقدة القادرة على صنع تميزها، سواء أكان في مجال الدراسة المتخصصة كما فعلت حليمة البلوشية، أو أولئك الذين اختاروا الماكياج السينمائي دربا للإبداع فيه، ومرورا على استطلاعات الملف السياحي التي تبحر في أمكنة عدة.

وفي الملف الفني تفرد المجلة حديثا موسعا للفنان محمد صبحي عن الفنان الإنسان، برؤيته الأشمل والأرقى من السياسي، فيما هناك حديث عن الفنان الراحل أبوبكر سالم، الفنان الذي حمل اليمن على عاتق روحه.

أما الملف الثقافي فيسلط الضوء على قضية حساسة ليقترب منها، عن ذلك المثقف الطليعي الذي يبدو في زمن الاصطفاف رجعيا بخطاباته، منحازا إلى المذهبية والطائفية فيما يفترض من المثقف أن لا يتحول إلى «بوق لسلطة ما أو منبرا لطائفة أو أخرى».

الملف العلمي أيضا يزخر بالمواضيع المنوعة والأخبار التقنية ويواكب المستجدات المتلاحقة في المشهد العلمي عبر التقارير المختلفة والمتابعات وإبراز إنجاز الشباب العماني والمقالات المترجمة.

وفي ملفها السياحي تفرد المجلة موضوعا عن حارة (جيدان) التي يسترجع فيها الأديب حمود بن سالم ذكرياته العابقة بالحنين. كما يتضمن العدد موضوعا عن مدينة (كيش) الإيرانية، وموضوعا آخر عن بيروت زهرة الشرق وشرفة النجوم الساهرة.

كتّاب التكوين يواصلون تميزهم الكتابي من خلال أقلامهم القادرة على رسم الجمال في حروفهم، عبر الروح الساخرة أو الكلمة الساحرة والفكرة العميقة والطرح الرصين.