الوقت : أمريكا والصين.. من سيربح لعبة الشطرنج الكورية؟

تحت هذا العنوان كتبت صحيفة «الوقت» مقالاً نقتطف منه ما يلي:

تحوّل اللقاء المرتقب بين الرئيس الأمريكي «دونالد ترامب» والزعيم الكوري الشمالي «كيم جونغ أون» في الآونة الأخيرة من نقطة اجتمع عليها الساسة الأمريكيون إلى نقطة خلاف كبيرة خصوصا وأن المشكلات عادت لتظهر من جديد بين الطرفين لاسيّما فيما يتعلق باستمرار وجود القوات الأمريكية في كوريا الجنوبية.

وقالت الصحيفة إن التصريحات الأمريكية التي أكدت أن العقوبات الدولية هي التي أجبرت كوريا الشمالية على الاستسلام ودخول المفاوضات قد أغاظت «بيونج يانج» ما دفع الأخيرة إلى توجيه تحذير لواشنطن قبل انعقاد القمة المرتقبة بين الجانبين، ما ينذر بإمكانية تأزم الوضع من جديد في شبه الجزيرة الكورية في وقت يفترض فيه أن تسير الأمور نحو السلام والمصالحة.

وأشارت الصحيفة إلى أنه وعلى الرغم من أن أمريكا قد سحبت أسلحتها النووية من كوريا الجنوبية في تسعينات القرن الماضي، إلّا أنها لا تزال تحافظ على دعمها لكوريا الجنوبية واليابان في مجال السلاح النووي، ما ينعكس سلبا على طبيعة تفكير بيونج يانج التي تشترط أن يكون التفاهم مع واشنطن قائم على أساس تفكيك جميع القضايا العالقة بين الجانبين ومن بينها قضية الدعم الأمريكي للمنافسين التقليديين لـ«بيونج يانج» وفي مقدمتهم طوكيو وسيول.

وختمت الصحيفة مقالها بالقول إن الافتراض الواقعي لإقرار الأمن في شبه الجزيرة الكورية يكمن بتقليص الوجود العسكري في عموم هذه المنطقة من قل كافة الأطراف المعنية وتعليق البرامج النووية والصاروخية لكوريا الشمالية وتوسيع آفاق التفاهم لتشمل دول أخرى مؤثرة لاسيّما الصين وروسيا بما يتيح لجميع هذه الأطراف إمكانية حسم كافة القضايا العالقة تمهيدا لعودة الأمن والاستقرار لمنطقتي جنوب وجنوب شرق آسيا والبحار والمحيطات المحيطة بهما والتي تمر من خلالها كميّات هائلة جدا من البضائع إلى مختلف أنحاء العالم.