أفكار وآراء

توقعات بأن يبقي حلفاء الولايات المتحدة على الاتفاق النووي مع إيران

12 مايو 2018
12 مايو 2018

عدد الحفارات الأمريكية عند أعلى مستوى منذ 2015 -

أضافت شركات الطاقة الأمريكية حفارات نفطية للأسبوع السادس على التوالي مع استمرار صعود أسعار الخام إلى أعلى مستوياتها في أكثر من ثلاث سنوات، وقالت شركة بيكر هيوز لخدمات الطاقة أمس الأول في تقريرها الأسبوعي الذي يحظى بمتابعة وثيقة، إن شركات الطاقة أضافت 10 حفارات نفطية في الأسبوع المنتهي في 11 مايو ليصل العدد الإجمالي إلى 844 حفارا وهو الأعلى منذ مارس 2015.

وهذه هي المرة الأولى منذ أوائل مارس التي تضيف فيها شركات الطاقة الأمريكية حفارات نفطية لستة أسابيع متتالية. وأكثر من نصف إجمالي الحفارات النفطية موجودة في حوض بيرميان في غرب تكساس وشرق نيو مكسيكو، أكبر حقل للنفط الصخري في الولايات المتحدة. وزاد عدد الحفارات النشطة هناك بمقدار 5 حفارات ليصل إلى 463، وهو الأعلى منذ يناير 2015.

وتتوقع الحكومة الأمريكية أن إنتاج النفط في بيرميان سيرتفع إلى مستوى قياسي قرب 3.2 مليون برميل يوميا أو حوالي 30 بالمائة من مجمل إنتاج النفط الأمريكي.

وإجمالي عدد الحفارات النفطية النشطة في أمريكا، وهو مؤشر أولى للإنتاج مستقبلا، مرتفعا كثيرا عن مستواه قبل عام عندما بلغ 712 حفارا بينما تعمد شركات الطاقة إلى زيادة الانتاج بالتوازي مع مساعي منظمة أوبك لخفض الإمدادات، في مسعى للاستفادة من صعود الأسعار.

وتوقعت إدارة معلومات الطاقة الأمريكية يوم الثلاثاء الماضي أن المتوسط السنوي لإنتاج النفط الأمريكي سيرتفع بمقدار 1.37 مليون برميل يوميا إلى مستوى قياسي قدره 10.72 مليون برميل يوميا في 2018 وإلى 11.86 مليون برميل يوميا في 2019 .

ومنذ بداية العام الحالي، بلغ إجمالي عدد حفارات النفط والغاز النشطة في الولايات المتحدة 983 حفارا، مرتفعا بشدة من متوسط بلغ 876 حفارا في 2017، ويتجه نحو تسجيل أعلى متوسط منذ 2014 عندما بلغ 1862 حفارا. وتنتج معظم الحفارات النفط والغاز كليهما.

ومن جانب آخر انخفضت أسعار النفط أمس الأول في جلسة متقلبة تراجعت فيها عن مكاسبها الأولية بينما بدا من المرجح أن حلفاء الولايات المتحدة سيحثون على الحفاظ على الاتفاق النووي مع إيران، وهو ما قد يبقي إمدادات الخام الإيراني إلى الأسواق العالمية. وأنهت عقود خام القياس العالمي مزيج برنت لأقرب استحقاق جلسة التداول منخفضة 35 سنتا إلى 77.12 دولار للبرميل غير بعيدة عن مستوى 78 دولارا الذي سجلته يوم الخميس الماضي، وهو أعلى مستوى لها منذ نوفمبر 2014 . وتنهي عقود برنت الأسبوع على مكاسب قدرها 2.8 بالمئة. وانخفضت عقود خام القياس الأمريكي غرب تكساس الوسيط 66 سنتا لتبلغ عند التسوية 70.70 دولار للبرميل مقارنة مع أعلى مستوى لها في ثلاث سنوات ونصف البالغ 71.89 دولار الذي سجلته في جلسة الخميس الماضي. وعلى مدار الأسبوع سجل الخام الأمريكي مكاسب قدرها 1.2 بالمائة. وقال وزير النفط الهندي دارميندرا برادان أمس إن من السابق لأوانه التنبؤ بتأثير العقوبات الأمريكية على طهران على واردات بلاده من النفط الإيراني.

وقال برادان لرويترز خلال زيارة للإمارات إنه “قلق إلى حد ما” بشأن تأثير ارتفاع سعر الخام على الدول المستهلكة لكنه لا يعتقد أن إمدادات النفط ستمثل مشكلة. وقال “دعونا نرى كيف ستتحرك الأمور. من المبكر التنبؤ... نراقب الأمر بحرص”. وأضاف “مثل هذا النوع من (التوتر) الجيوسياسي يؤثر على الدول المستهكلة والمنتجة. علينا أن نتعايش مع الواقع الجيوسياسي الراهن”.

وقال وزير النفط الهندي إن هناك اتفاقا بين شركة أرامكو السعودية النفطية العملاقة و شركة بترول أبوظبي الوطنية (أدنوك) وشركات هندية لتأسيس شركة مشتركة لإنشاء مصافي تكرير للنفط في راتناجيري. والمنشأة المقرر أن تتكلف نحو 44 مليار دولار وتقع غرب الهند ستكون واحدة من أكبر مجمعات التكرير والبتروكيماويات في العالم بطاقة إنتاجية تبلغ 1.2 مليون برميل يوميا.

ووقعت أرامكو السعودية في أبريل اتفاقا مع الهند ليكون لها 50 بالمائة من المشروع. وقد تجلب أرامكو في وقت لاحق شريكا استراتيجيا آخر للمشاركة في حصتها.

وقالت الحكومة الهندية في بيان إن شركة بترول أبوظبي الوطنية (أدنوك) ستورد أول شحنة من النفط إلى الاحتياطي البترولي الاستراتيجي للهند في مطلع الأسبوع الجاري، لتصبح أول شركة أجنبية تستأجر مخزونا في الهند. وتبني الهند مخزونا للطوارئ في مستودعات بباطن الأرض تستوعب 36.87 مليون برميل من الخام. وقال البيان إن سلطان الجابر الرئيس التنفيذي لأدنوك ووزير النفط الهندي دارميندرا برادان، الذي يزور دولة الإمارات في الفترة من 12 إلى 14 مايو، سيعطيان الإشارة لانطلاق شحنة النفط الأولى المتجهة إلى الاحتياطي البترولي الإستراتيجي في مانجالور بجنوب الهند. وقال البيان إن أدنوك ستخزن حوالي 5.86 مليون برميل من النفط في المستودع على نفقتها الخاصة. وهذا هو أول استثمار رئيسي لأدنوك في قطاع الطاقة الهندي. وسمحت الهند لأدنوك ببيع جزء من خامها مربان من المخزون إلى مصاف نفطية هندية. وسيكون للهند الأحقية الأولى في النفط المخزون في حالة الطوارئ.

ووفقا لبيانات متاحة لرويترز، فإن دولة الإمارات العربية كانت سادس أكبر مورد للنفط إلى الهند في السنة المالية المنتهية في مارس 2018. وتريد أدنوك توسيع وجودها، وخصوصا في قطاع المصب، في أسواق مثل الهند والصين حيث يتزايد الطلب على الخام.