1334502
1334502
عمان اليوم

حملة لتنظيف ودراسة ومتابعة بيئات الشعاب المرجانية بمسندم

11 مايو 2018
11 مايو 2018

بخاء - أحمد خليفة الشحي -

نظمت إدارة البيئة والشؤون المناخية بمحافظة مسندم بالتعاون مع شركة النفط العمانية للاستكشاف والإنتاج حملة تنظيف ودراسة ومتابعة لبيئة الشعاب المرجانية التي تم استزراعها بمنطقة تيبات وذلك بعد تأثرها بخط الإنتاج البحري لحقل النفط والغاز بولاية بخاء منطقة تيبات تحت شعار (بيئة نظيفة مستدامة) وتهدف الحملة إلى إشراك جميع شرائح المجتمع للاستفادة من خبرات المختصين في حماية البيئة البحرية والتخلص من المخلفات التي تؤثر على الشعاب المرجانية ومتابعة أي ضرر طبيعي أو صناعي على الشعاب المرجانية.

شراكة حقيقية

ويُعد هذا المشروع شراكة حقيقة بين القطاعين الحكومي والخاص لتحقيق رؤية وزارة البيئة والشؤون المناخية وهو «بيئة نظيفة مستدامة» وتم التأكد بأن هذه الشعاب المرجانية التي تم نقلها واستزراعها بمنطقة تيبات هي بحالة ممتازة وتكمل دورة حياتها الطبيعية وتأقلمها التام مع البيئة الجديدة، وتم أيضا القيام بحملة لتنظيف الشعاب المرجانية بمنطقة خور شم وحمصي وحيوت وأس فنخة بولاية خصب والقيام بانتشال العديد من مخلفات الشباك التالفة والتي تؤثر على البيئة البحرية بشكل عام والشعاب المرجانية بشكل خاص وتعتبر هذه الحملات فرصا مثالية لتعاون أبناء المجتمع في تنظيف البيئة البحرية من المخلفات التي تسببت في فقدان مكوناتها الطبيعية وتشويه منظرها حيث تسهم هذه الفعاليات في رفع الوعي العام بالقضايا البيئية التي تهدد سلامة البيئة البحرية.

مشاركة مجتمعية

وساهمت شركة النفط العمانية للاستكشاف والإنتاج في دعم هذه الحملة بالإضافة إلى مشاركة كل من فريق الغوص بالإدارة وفريق استكشاف مسندم وشركة غواص رأس مسندم في توفير الغواصين من ذوي الخبرة في الغوص لمتابعة حالة الشعب المرجانية، وباشرت هذه الإدارة بالمساهمة الفعلية في التواصل مع الجهات المختلفة وبذل الجهد من أجل إنجاح الحملة التي تأتي ضمن سلسلة الحملات المتواصلة لتنظيف ودراسة ومتابعة الشعاب المرجانية.

متابعة مستمرة

وقال المهندس سليمان الأخزمي مدير عام صون الطبيعة بوزارة البيئة والشؤون المناخية راعي فعاليات هذه الحملة بأنه من ضمن التزام الوزارة بالاتفاقيات البيئية وضمن مبادرة الأمم المتحدة «بحار نظيفة» نسعى دائما لتحقيق المبادئ الصحيحة للحفاظ على مفردات البيئة البحرية من الملوثات من خلال مثل هذه الحملات وأيضا متابعة السفن التي تعبر المياه العمانية لالتزامها بعدم تصريف أي مخلفات للبيئة البحرية.

وعي بيئي

وأشار المهندس طارق المعمري مدير إدارة البيئة والشؤون المناخية بمحافظة مسندم بأن الحفاظ على البيئة هو محور تشاركي بين جميع القطاعات الحكومية والخاصة والأهلية وتعد هذه الحملة مثالا حقيقيا للشراكة بين القطاع الحكومي والخاص للوصول إلى تنمية مستدامة ودور الفرق التطوعية لهو مثال آخر لدور المجتمع وإشراكه في الحفاظ على البيئة هذه الإدارة تقوم بدوريات منتظمة لأماكن الصيد المختلفة بالمحافظة وتوعية الصيادين بأهمية الشعاب المرجانية الطبيعية لما تمثله من بيئة خصبة توفر الغذاء والمأوى ومكانا لتكاثر الكثير من أنواع الأسماك وأهمية المحافظة عليها من قِبَل الصيادين

وانطلقت الحملة من ميناء خصب باتجاه خور شم وتتكون الحملة من حوالي (60) فردا ومن سفينتين تقليديتين كبيرتين وعدد (4) قوارب سريعة، حيث تحركت الحملة من ميناء الصيد في خصب باتجاه مواقع تنظيف ومتابعة الشعاب المرجانية المقترح تنظيفها من المخلفات ضمن الخطة والتي تقع في خور خصب وخور شم حيث بدأت عمليات الغوص والبحث عن المخلفات بموقع الشعاب المرجانية في الموقع (D) لعدة ساعات ولم يتم العثور على أي نوع من المخلفات التي يمكن أن تغطي بيئة الشعاب أو تؤثر على الحياة البحرية بالرغم من تواجد الصيادين في هذا الموقع باستمرار الأمر الذي يدل على التوعية البيئية لدى الصيادين واتباعهم أساليب الصيد المسالمة وعدم رميهم للشباك والحبال القديمة في البحر، أما الموقع (C) فيقع داخل خور شم حيث بدأت عملية الغوص لجميع الفرق المشاركة في الحملة حيث قاموا ببذل الجهد في مسح الشعب المرجانية الموجودة بالموقع والبحث عن المخلفات فور الوصول لهذا الموقع وتم العثور على شباك الصيد القديمة بكميات كبيرة وانتشالها من فوق الشعاب المرجانية ورفعها إلى القوارب بمساعدة موظفي الإدارة في سبيل تخليص بيئة الشعاب من تأثير تلك المخلفات.

وأما حملة التنظيف في الموقع (E) فهي تقع مقابل منطقة تيبات بولاية بخاء حيث قام الفريق بمتابعة الموقع الذي تم فيه استزراع الشعاب المرجانية والتي تم نقلها من على مسار خط الإنتاج البحري حيث ان هذه الشعاب بحالة ممتازة وتكمل دورة حياتها بطريقة طبيعية، ويُعد هذا المشروع شراكة حقيقية بين القطاع الحكومي والقطاع الخاص وبين وزارة البيئة والشؤون المناخية وشركة النفط العمانية للاستكشاف والإنتاج.