1334795
1334795
العرب والعالم

إيران تتهم إسرائيل بشن غارات في سوريا بناء على «ذرائع مفبركة»

11 مايو 2018
11 مايو 2018

مؤشرات على تراجع روسيا عن إمداد دمشق بصواريخ إس-300 -

عواصم - عمان - بسام جميدة - وكالات:-

نددت ايران امس بالضربات الاسرائيلية في سوريا معتبرة انها تمت على أساس «ذرائع مفبركة» بعدما اعلنت اسرائيل انها استهدفت اهدافا ايرانية ما أثار مخاوف دولية من اندلاع مواجهة واسعة النطاق في المنطقة ودعوات الى ضبط النفس.

وسادت بوادر تهدئة صباح امس مع سعي قادة العالم الى احتواء هذا التصعيد الامني وتداعيات قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب مطلع الأسبوع الانسحاب من الاتفاق النووي الإيراني.

وقالت اسرائيل انها شنت الضربات ردا على صواريخ اطلقها «فيلق القدس» من جنوب سوريا وسقطت في هضبة الجولان المحتلة بدون التسبب بإصابات.

لكن ايران نفت بشكل قاطع امس الرواية الاسرائيلية للأحداث قائلة ان الهجمات الاسرائيلية تمت على اساس «ذرائع مفبركة».

وصرح المتحدث باسم وزارة الخارجية بهرام قاسمي ان «الهجمات المتكررة للكيان الصهيوني على الاراضي السورية التي جرت بذرائع مفبركة ولا اساس لها، تعد انتهاكا للسيادة الوطنية ووحدة الاراضي السورية وعملا يتعارض مع جميع القوانين والقرارات والمعايير الدولية». وبدا جنوب سوريا هادئا صباح امس رغم ان بعض المراقبين اشاروا الى ان القوات الموالية للحكومة السورية لا تزال في حالة تأهب شديد.

وأكدت بعثة الامم المتحدة في جنوب لبنان امس إنها تراقب الحدود الجنوبية مع إسرائيل عن كثب وبأن المنطقة «هادئة»، وقال اندريا تينيتي، المتحدث باسم بعثة الامم المتحدة الموقتة في لبنان (يونيفيل) «إننا نراقب الوضع بشكل عام، ولكن فيما يتعلق بمنطقتنا الوضع هادئ».

وقال تينيتي لوكالة فرانس برس إن القوات الدولية لم تضاعف دورياتها في الجنوب والتي يبلغ عددها نحو 450 دورية في اليوم.

قال محللون ايرانيون ان اسرائيل ضربت اولا وإن أي رد كان من قبل القوات السورية وليس إيران.

وقال المحلل محمد مرندي الذي كان ضمن الفريق الايراني المفاوض على الاتفاق النووي ان «الإسرائيليين يريدون ان يجعلوا هذه المسألة قضية ثنائية بين إسرائيل وإيران، لكن الوضع ليس كذلك»، موضحا «اي شيء يحصل في سوريا انما يتم تحت قيادة السوريين».

من جهة اخرى، نقلت صحيفة إزفيستيا اليومية عن مساعد كبير في الكرملين قوله امس إن روسيا لا تجري محادثات مع الحكومة السورية لإمدادها بصواريخ إس-300 أرض جو المتطورة ولا تعتقد أنها ضرورية، في تحول موقف موسكو على ما يبدو.

جاءت تصريحات فلاديمير كوجين مساعد الرئيس فلاديمير بوتين الذي يشرف على المساعدات العسكرية الروسية للدول الأخرى، في أعقاب زيارة قام بها رئيس وزراء إسرائيل بنيامين نتنياهو لموسكو هذا الأسبوع والذي مارس ضغوطا كبيرة على بوتين كي لا يمد سوريا بالصواريخ.

وكانت روسيا أشارت الشهر الماضي إلى إنها ستزود الرئيس السوري بشار الأسد بالصواريخ رغم اعتراضات إسرائيل وذلك بعد ضربات عسكرية غربية على سوريا. وقال وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف حينها إن الضربات أعفت روسيا من أي التزام أخلاقي يمنعها من تسليم الصواريخ ونقلت صحيفة كوميرسانت عن مصادر عسكرية لم تسمها القول إن عمليات التسليم قد تبدأ قريبا.

لكن تصريحات كوجين التي أدلى بها بعد محادثات نتنياهو مع بوتين في موسكو تشير إلى أن ضغوط رئيس الوزراء الإسرائيلي آتت ثمارها في الوقت الحالي على الأقل.

ونسبت إزفيستيا لكوجين القول عند سؤاله عن احتمال تزويد سوريا بصواريخ إس-300 «في الوقت الراهن نحن لا نتحدث عن أي عمليات تسليم لأنظمة (دفاع جوي) حديثة»، وأضاف «الجيش السوري لديه بالفعل كل ما يحتاجه».

وبذلت إسرائيل جهودا متكررة لإقناع موسكو بعدم بيع صواريخ إس-300 إلى سوريا، إذ تخشى من أن تحد من قدراتها الجوية على استهداف شحنات الأسلحة إلى جماعة حزب الله اللبنانية.والنظام الصاروخي إس-300 طوره الجيش السوفييتي

لكن جرى تحديثه ومتاح الآن في عدة إصدارات بقدرات مختلفة. ويطلق النظام صواريخ من شاحنات وهو مصمم لإسقاط الطائرات العسكرية والقذائف الباليستية قصيرة ومتوسطة المدى.

وعلى الرغم من أن نظام إس-400 الأكثر تطورا قد حل محلها، إلا أن صواريخ إس-300 لا تزال تعتبر قوية للغاية وتتفوق على كل ما تملكه الحكومة السورية حاليا من صواريخ.

من جهة اخرى، واصل الجيش الجيش العربي السوري، عملياته العسكرية ضد تنظيم «داعش»، وسط اندلاع معارك عنيفة على عدة محاور في جنوب دمشق.

وذكرت مصادر عدة، ان اشتباكات عنيفة بمختلف أنواع الأسلحة اندلعت بين الجيش السوري ومسلحي «داعش» في الحجر الأسود ومخيم اليرموك جنوب العاصمة، وسط قصف طال مواقع المسلحين في المنطقة.

وشن الطيران الحربي عدة غارات على مواقع لـ«داعش» في أطراف حي التضامن ومحيط مخيم اليرموك والحجر الأسود جنوب دمشق بالتزامن مع اشتباكات .

ويأتي ذلك في وقت تم الاعلان بأن مناطق يلدا وببيلا وبيت سحم جنوب دمشق أصبحت «خالية من الارهاب»، بعد اخراج اخر دفعة من مسلحي المنطقة باتجاه الشمال السوري.

وأفادت وكالة الأنباء (سانا)، بأن مناطق يلدا وببيلا وبيت سحم جنوب دمشق أصبحت «خالية من الارهاب»، بعد اخراج اخر دفعة من مسلحي المنطقة باتجاه الشمال السوري.

وأشارت الوكالة الى «انتهاء عملية إخراج المسلحين الرافضين للتسوية وعائلاتهم من يلدا وببيلا وبيت سحم إلى شمال سوريا، لتصبح خالية من الإرهاب تمهيدا لدخول مؤسسات الدولة إليها». ورفع عناصر من الشرطة السورية العلم السوري فوق مبنى مجلس بلدة ببيلا جنوب العاصمة دمشق.