العرب والعالم

الأمم المتحدة تحذر من استمرار الهجمات على مواقع تسجيل الناخبين بأفغانستان

11 مايو 2018
11 مايو 2018

إنقاذ 80 شخصا فروا من طالبان إلى الجبال -

كابول - (د ب أ - العمانية)- حذرت بعثة المساعدة التابعة للأمم المتحدة في أفغانستان (يوناما) من زيادة الهجمات على مواقع تسجيل الناخبين في أفغانستان، حيث تستعد البلاد لانتخابات برلمانية من المقرر أن تجري في أول أكتوبر المقبل.

وطبقا لتقرير البعثة، فإنه تم تسجيل 23 حادثا متعلقا بالانتخابات، من بين ذلك هجمات منسقة على مواقع تسجيل الناخبين، منذ 14 أبريل، وهي بداية عملية التسجيل.

ووصف تاداميشي ياماموتو، الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة لأفغانستان ذلك بأنها «هجمات على الديمقراطية». واستنادا إلى أرقام الأمم المتحدة، فإن الضحايا بالأساس مدنيون، حيث أن إجمالي 271 شخصا قتلوا أو أصيبوا في الهجمات.

ووقع أكثر هجوم دمويا يتعلق بالانتخابات في مركز لتسجيل الناخبين في حي «دشت برجي» غرب كابول، وهي منطقة تهيمن عليها أغلبية شيعية، في 22 أبريل، مما أسفر عن مقتل 60 شخصا، طبقا لما ذكره التقرير الصادر أمس الأول.

وأعلن تنظيم (داعش) المسؤولية عن الهجوم، عبر وكالة «أعماق» التابعة للتنظيم.

وطبقا لتقرير الأمم المتحدة، فإن حوالي 75 بالمائة من الحوادث وقعت في مساجد ومدارس، يتم استخدامها كمراكز لتسجيل الناخبين.

ويمكن أن تخضع أكثر من 40 بالمائة من مراكز الاقتراع في الانتخابات البرلمانية الأفغانية لمخاطر أمنية، مما يضر بالناخبين، حسب أحد مراقبي الانتخابات في أواخر مارس الماضي.

في الأثناء ذكر مسؤولون أمس أن قوات الأمن الأفغانية أنقذت 80 على الأقل من أفراد الحكومة، من بينهم جنود ورجال شرطة ومدنيون- من منطقة بإقليم باغلان شمال أفغانستان.

وقال محمود هاجمال، المتحدث باسم حاكم إقليم باغلان إن حوالي مائة جندي وموظف محلي فروا إلى جبال مجاورة، بعد أن سيطرت عناصر طالبان على وسط منطقة «تالا وا بارفاك» الاستراتيجية الثلاثاء الماضي.

وكان حاكم المنطقة ورئيس الشرطة، من بين هؤلاء الذين تم إنقاذهم ونقلهم إلى مدينة «بول-اي-خمري»، عاصمة الإقليم، حسب المتحدث.

وفي الوقت نفسه، قال ظريف ظريف، أحد أعضاء المجلس الإقليمي إن العملية التي كانت تهدف لإنقاذ الجنود والموظفين المدنيين المفقودين بدأت الأربعاء الماضي، بعد الاتصال معهم عبر الهاتف.

وأضاف ظريف أن عملية البحث عن الجنود المفقودين المتبقين ورجال الشرطة، ما زالت مستمرة.

وذكر المسؤولون أن المعركة للسيطرة على منطقة «تالا وا بارفاك» تردد أنها تسببت في سقوط عدد كبير من الضحايا في صفوف قوات الأمن الأفغانية، لكن العدد المحدد لم يتضح بعد.

وزادت الهجمات على مراكز المناطق والمنشآت الحكومية منذ أن أعلنت طالبان هجومها السنوي في 25 أبريل.

وذكر تقرير، صادر عن منظمة «سيجار» الأمريكية الأسبوع الماضي أن 5ر14 بالمائة من المناطق الأفغانية البالغ عددها حوالي، 400 منطقة، تخضع لسيطرة طالبان بشكل كامل، وهي زيادة 2ر0 نقطة مئوية عن تقريرها الصادر في أكتوبر.

وما زلت حوالي 30 بالمائة من المناطق محل نزاع.

إلى ذلك لقى 12 مسلحا مصرعهم في أفغانستان في عملية مشتركة نفذتها القوات المسلحة وقوات الأمن والاستخبارات في مقاطعة -لاغمان - شرق أفغانستان حسب ما أعلن الجيش الأفغاني أمس.

ووضحت وكالة أنباء خاما برس الأفغانية أن العملية التي جرت بالقرب من منطقة الينجار أسفرت عن مقتل خمسة مسلحين على الأقل بينهم قياديان كانا يتوليان تدريب العناصر المسلحة بالمنطقة، كما تمكنت القوات من إلقاء القبض على أحد المشتبه بهم وتدمير مخزن للأسلحة.

وفي منطقة سالينجار بالمقاطعة ذاتها، نفذت القوات الخاصة الأفغانية هجوما على وكر للمسلحين أسفر عن قتل سبعة منهم على الأقل من بينهم قيادي كبير.

وكانت السلطات الأفغانية أعلنت الخميس مقتل 22 مسلحا وإصابة 7 آخرين، على الأقل، خلال عمليات مشتركة نفذتها القوات الأفغانية والأمريكية في إقليم بكتيا شرق أفغانستان.