1334091
1334091
العرب والعالم

الاتحاد الأوروبي يشدّد على الحل السياسي التفاوضي وجوتيريش يدين التصعيد في اليمن

10 مايو 2018
10 مايو 2018

قتلى وجرحى بغارات التحالف وعودة 7 صيّادين محتجزين في السعودية -

صنعاء-«عمان»- جمال مجاهد -

شدّد الاتحاد الأوروبي على عدم وجود حل عسكري للنزاع في اليمن، وأن وحده الحل السياسي التفاوضي عبر عملية جامعة سيضع حداً للنزاع ويستعيد الأمل بالاستقرار والسلام في اليمن والمنطقة.

وقالت بعثة الاتحاد الأوروبي في اليمن أمس في بيان- تلقّت «عمان» نسخة منه- «شهدنا على مدى الأسابيع القليلة الماضية تصعيداً كبيراً للأعمال العدائية في اليمن نتج عنها مجدّداً إصابات كثيرة وتدمير للبنية الأساسية المدنية». واعتبر البيان أن هذا التصعيد «يتعارض مع التزام جميع الأطراف بحل سياسي للنزاع في اليمن ويدور ضمن حلقة مفرغة من الأعمال الانتقامية المتتالية التي تخاطر بتقويض ​جهود المبعوث الأممي الخاص إلى اليمن مارتن غريفيث وتضع جهود استئناف محادثات السلام في خطر». مؤكدا أنه سيواصل الدعم الكامل وغير المشروط للمبعوث الخاص للأمم المتحدة الذي يستكمل إطار عمل للمفاوضات.

كما أدان الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش الليلة قبل الماضية التصعيد الحاد في الصراع في اليمن. وقال الأمين العام للأمم المتحدة في بيان إنه «قلق للغاية» من هذه الأحداث. وأضاف انه «يدعو الطرفين إلى الامتناع عن المزيد من التصعيد حتى لا تحبط فرص تحقيق السلام».

كما ذكّر جوتيريش جميع أطراف النزاع بأنه يجب عليهم «اتخاذ تدابير لحماية المدنيين».

ميدانيا:قتل وأصيب 12 شخصاً بغارتين شنّهما طيران التحالف العربي فجر أمس على منزل بمنطقة الأزرقين بمديرية همدان في محافظة صنعاء «المتاخمة للعاصمة» في حصيلة غير نهائية.

وأوضح مصدر يمني أن الطيران استهدف بغارتين منزلاً في منطقة الأزرقين على خط صنعاء - عمران، ما أدّى إلى مقتل «عبد الرحمن عبده علي الريسي» وزوجته واثنين من أطفاله وكذا إصابة أربعة من أطفاله. وذكر المصدر أن مواطنين اثنين قتلا جرّاء الغارتين أحدهما في محل مجاور والآخر صاحب مطعم، وأصيب اثنان كانا على متن قاطرة.مشيرا إلى أن طيران التحالف حال دون إنقاذ الضحايا باستمرار التحليق المكثّف في سماء المنطقة، لافتاً إلى وجود ضحايا تحت أنقاض المنزل المستهدف.

وأكد المصدر أن طيران التحالف عاود استهداف مقرّ النقل الثقيل بغارتين، وكان شنّ غارة مساء أمس الأوّل أدّت إلى إصابة مواطن بجراح وتضرّر عدّة منازل في الحي المستهدف.ولفت المصدر إلى أن الطيران شنّ غارتين على تبّة التلفزيون، فيما عاود استهداف مطار صنعاء الدولي بغارتين.

من جهة أخرى قتلت أسرة مكوّنة من خمسة أفراد جرّاء غارة لطيران التحالف على منزلهم في مدينة ضحيان بمحافظة صعدة «شمال اليمن».وأكد مصدر أمني مقتل امرأة وأولادها الأربعة بغارة استهدفت منزلهم في مدينة ضحيان بمديرية مجز.

وأوضح المصدر أن طيران التحالف شنّ غارة على منطقة المختبية بالمديرية نفسها.

كما سقط قتلى وجرحى من المسلّحين، بنيران أفراد الجيش الوطني «الموالي للشرعية» في جبهتي قانية والملاجم بمحافظة البيضاء «وسط اليمن».

وقال مصدر عسكري للمركز الإعلامي للقوات المسلّحة، إن ما لا يقل عن 12 عنصراً من المسلّحين قتلوا وجرح آخرون، أثناء محاولتهم التسلّل إلى الخط الإسفلتي الذي يربط بين جبهتي الملاجم وعقبة القنذع بمديرية نعمان، والذي استعاده أفراد الجش، وتكمن أهميته في أنه يقطع الإمدادات عن المسلّحين بشكل كامل. وأضاف أن طيران التحالف العربي، استهدف طقماً يحمل تعزيزات للمسلّحين غرب مفرق أعشار بالملاجم، ما أسفر عن تدميره بالكامل ومقتل جميع من كانوا على متنه.

وفي جبهة قانية، قال المصدر إن معارك عنيفة اندلعت، إثر محاولة عناصر من المسلّحين التسلّل إلى مواقع الجيش في سلسلة جبال اليسبل، وأسفرت المواجهات عن مقتل نحو 5 من المسلّحين وجرح آخرين.

وتشهد جبهات القتال بمحافظة البيضاء، معارك متواصلة، وسط انهيار واسع وخسائر بشرية ومادية كبيرة في صفوف المسلّحين، يقابله تقدّم ثابت ومتواصل لقوات الجيش مسنودة بالمقاومة الشعبية وطيران التحالف. وفي محافظة صعدة «شمال اليمن» حرّرت قوات الجيش الوطني مناطق جديدة في مديرية كتاف إثر هجوم شنّته على مواقع المسلّحين في وادي الفرع بمديرية كتاف شرق المحافظة.

ونقل موقع «26 سبتمبر نت» الناطق باسم الجيش عن مصدر ميداني أن أفراد الجيش الوطني في اللواء 84 مشاة تمكّنوا من تحرير مناطق واسعة في وادي الفرع بمديرية كتاف أهمهما قرية ومدرسة الصوح وتبّة السفينة وعدد من المواقع في ميمنة الجبهة.

وأكد المصدر أن قوات الجيش الوطني شنّت هجوماً عنيفاً على المسلّحين وتمكّنوا من التقدّم باتجاه ميمنة الجبهة القريبة من مواقع سيطرة اللواء 151 مشاة. فيما يواصل أفراد اللواء التقدّم باتجاه الوادي من الجهة الأخرى. من جانب آخرأعلنت جماعة «أنصار الله» أمس أن سبعة صيّادين كانوا محتجزين في السجون السعودية وصلوا إلى ميناء الاصطياد السمكي بمدينة الحديدة «غرب اليمن». وأوضح مكتب حقوق الإنسان بالحديدة أن الصيّادين «تعرّضوا للاعتقال من قبل بوارج التحالف وتم احتجازهم في جزيرة فرسان جازان 55 يوماً».