1334110
1334110
العرب والعالم

مصرع 41 شخصا جرفتهم المياه بعد انهيار سد بكينيا

10 مايو 2018
10 مايو 2018

بينهم 20 طفلا -

نيروبي - (أ.ف.ب): أدى انهيار سد في وسط كينيا مساء أمس الأول إلى مقتل 41 شخصا على الأقل، بينهم 20 طفلا، جرفتهم أثناء نومهم المياه الموحلة في خضم موسم الأمطار الذي أسفر عن حوالي 160 قتيلا منذ مارس، ووصف ناجون ما حصل بأنه «جحيم على الأرض».

وتتعرض كينيا التي ضربتها الأمطار بعد جفاف حاد منذ مارس وبداية فصل الأمطار الطويل، لتساقط أمطار غزيرة أدت إلى فيضانات تسببت بمقتل حوالي 170 شخصا. وفي حوالي الساعة 21:00 أمس الأول انهار سد سولاي القريب من مدينة ناكورو التي تبعد حوالي 160 كلم شمال نيروبي، وجرفت مياهه المساكن المتواضعة في هذه المنطقة الريفية.

وطوال الليل كانت أجهزة الإغاثة وفي طليعتها الصليب الأحمر الكيني تبذل كل ما في وسعها لمساعدة الناجين وانتشال الضحايا.

وفي تصريح صحفي أكد قائد شرطة المنطقة غيديون كيبونجاه «حتى الآن، لدينا 41 قتيلا»، موضحا أن 20 قتيلا هم من الأطفال. وأضاف: «إنها مأساة لأن معظم الناس كانوا نائمين عند وقوع الكارثة، وجرفت المياه منازلهم». ونقل 36 شخصا إلى مؤسسات طبية في المنطقة.

وقال نغوغي نجوروغ من سريره في المستشفى «كنا نتناول العشاء ... مع والدي وأخي الصغير. لا أعرف أين هم. جرفتني المياه، ومن حسن حظي، تمسكت بشجرة وبقيت متمسكا بها حتى تراجعت المياه».

وأضاف: «ثم طلبت المساعدة. وإذا كنت ما أزال على قيد الحياة، فبفضل الله»، وقال «ما حصل كان كالجحيم على الأرض».

وذكرت مصادر محلية أن السد كان يُستخدم لري المزارع المجاورة، ومحاطا بمساكن مؤقتة لعمال زراعيين.

وتبين صور المأساة فرق الإغاثة المنهمكة بين أنقاض المنازل المبنية من الهياكل الخشبية والسقوف المصنوعة من الصفيح.

وفي تصريح لوكالة فرانس برس قالت شرطية طالبة التكتم على هويتها، «عثرنا على 11 جثة مغطاة بالوحل في مزرعة للبن»، وأضافت: «إنهم بالتأكيد أشخاص حاولوا الفرار، ولكنهم لم يتمكنوا بسبب قوة وسرعة تدفق المياه الآتية من السد».

وأوضحت الشرطية أن «معظمهم أطفال ونساء لم يتمكنوا على ما يبدو من الركض بالسرعة الكافية، وهناك مسنون أيضا». ويفيد تقدير للصليب الأحمر الكيني أن حوالي 500 عائلة قد تضررت من جراء الكارثة.

من جهته قال حاكم منطقة ناكورو، لي كينيانجوي: «فتحنا مركزا في الموقع حتى تسجل العائلات ذويها الذين يعتبرون مفقودين حتى نتمكن من لم شملهم».

وفي بيان مقتضب أعربت الرئاسة الكينية عن «حزنها» للخسائر البشرية، وأشادت بالعمل الذي تقوم فرق الإغاثة.

وقد توفي أكثر من 170 شخصا في كينيا بسبب الأمطار والفيضانات منذ بداية موسم الأمطار في مارس، كما تفيد حصيلة أخيرة للحكومة الكينية صدرت أمس الأول (132 قتيلا) تضاف إليهم ضحايا سد سولاي.

وتشهد كينيا موسمي أمطار سنويا. أحدهما قصير من أكتوبر إلى ديسمبر، وأما الموسم الطويل فبين مارس ويونيو. وكانت المواسم الثلاثة الأخيرة فقيرة على صعيد هطول الأمطار، ولكن الموسم الجاري شهد أمطارا غزيرة تساقطت على قسم كبير من كينيا وفي الأنحاء الأخرى من شرق إفريقيا.

ووجه الصليب الأحمر الكيني في الفترة الأخيرة نداء لجمع خمسة ملايين دولار (4 ملايين يورو) من أجل مساعدة المنكوبين في 32 من المناطق الـ47 في كينيا.

وجرفت الفيضانات جسورا ومنازل. وفي عدد كبير من المناطق انتشل الجيش الناس العالقين في منازلهم المغمورة بالمياه.

وفي رواندا قضى 215 شخصا حتفهم منذ يناير في الفيضانات وانزلاقات التربة الناجمة عن الأمطار الغزيرة، كما ذكرت الوزارة المسؤولة عن إدارة الكوارث الطبيعية.

وأصيبت الصومال بأضرار فادحة أيضا بعدما شهدت جفافا حادا. واجتاحت مدينة بلدوين وسط جنوب الصومال مياه نهر شابيل الذي فاض، وتدخلت بعثة الأمم المتحدة في الصومال (اميصوم) لإجلاء حوالي 10 آلاف شخص.