العرب والعالم

قراقع يطالب بفتح ملف المعتقلين خلال نكبة الـ«48»

10 مايو 2018
10 مايو 2018

رام الله -عمان - نظير فالح -

طالب رئيس هيئة شؤون الأسرى والمحررين عيسى قراقع بفتح ملف المعتقلين الفلسطينيين والعرب خلال فترة نكبة الشعب الفلسطيني وحرب 1948، وهي الفترة الغائبة والمأساوية التي ارتكب فيها الاحتلال الإسرائيلي المذابح وعمليات التطهير العرقي والاعتقالات الجماعية والإعدام الميداني دون أي مراقبة دولية.

وقال قراقع خلال زيارته لأسرى محررين في نابلس وسلفيت، أمس بمشاركة وفد من هيئة الأسرى والأسرى المحررين، «وقعت خلال النكبة جرائم حرب وانتهاكات جسيمة بحق شعبنا ومعتقلينا، ومنها النهب والاغتصاب والطرد والتعذيب والاحتجاز في ظروف قاسية ».

وأضاف «أقيمت معتقلات ضخمة اعتقل فيها السكان المدنيون صغيرًا وكبيرًا، وكانت تجري في هذه المعسكرات عمليات فرز إما الطرد أو التصفية دون أية محاكمات، إضافة إلى استغلال الأسرى في أعمال السخرة الهادف إلى تقوية قدرات الجيش والاقتصاد الإسرائيلي ».

وأشار قراقع بمناسبة الذكرى السبعين للنكبة إلى أن الإحصائيات عن عدد المعتقلين غير واضحة، وأن ما ذكر في مذكرات قادة الاحتلال وأرشيف الجيش الإسرائيلي ليس دقيقًا.

ولفت إلى أن «بن غوريون» ذكر في مذكراته أنه خلال سنة 1949 كان يوجد 9000 معتقل فلسطيني وعربي، لكن في تقديرنا أن أكثر من مائة ألف مواطن احتجزوا في سنوات النكبة.

وأكد أن هناك جهواد محدودة لتوثيق واقع المعتقلين في هذه الفترة، لكنها غير كافية وتحتاج إلى عمل بحثي ومؤسساتي ودعم حكومي.

وقال قراقع إن الوحشية الإسرائيلية منذ النكبة ما زالت مستمرة وبطريقة منهجية بحق المعتقلين، من حيث استمرار الاعتقالات الجماعية والمحاكمات غير العادلة والتصفية الميدانية والمعاملة المهينة بحق المعتقلين.

يذكر أن قراقع والوفد المرافق له زار الأسرى المحررين أيمن عديلي من سكان قرية بيتا قضاء نابلس، محمد حنني من قرية بيت فوريك، يحيى سلامة من برقين قضاء سلفيت.