هيئة مسيرة العودة تطالب بحماية دولية عاجلة للمتظاهرين

غزة - (د ب أ)- دعت «الهيئة الفلسطينية لمسيرة العودة» في قطاع غزة أمس إلى توفير حماية دولية عاجلة للمتظاهرين سلميا قرب السياج الفاصل مع إسرائيل.

وأعلنت اللجنة المعنية بالتواصل الدولي في الهيئة، في مؤتمر صحفي عقدته في مدينة غزة، عن مواصلة الحشد لمليونية الرابع عشر والخامس عشر من الشهر الحالي، التي من المقرر أن تشهد ذروة المسيرات التي يجري تنظيمها منذ أسابيع، وذلك بالتزامن مع الذكرى السنوية السبعين لـ«النكبة» الفلسطينية.

وطالبت اللجنة، في بيان تلاه الناشط الحقوقي صلاح عبد العاطي، المجتمع الدولي وهيئة الأمم المتحدة بـ«القيام بمسؤولياتهم الأخلاقية والقانونية لحماية المدنيين الفلسطينيين والمتظاهرين في الحراك الشعبي».

واتهمت اللجنة إسرائيل بتعمد قمع واستهداف المتظاهرين الفلسطينيين بما في ذلك الأطقم الصحفية والطبية والنساء والأطفال والأشخاص ذوي الإعاقة.

ودعت اللجنة الجهات الدولية إلى العمل الجاد من أجل وقف استهداف المتظاهرين في المسيرات ومحاسبة قادة إسرائيل على «الجرائم» التي اقترفوها بحق المشاركين والمتظاهرين سلمياً.

واعتبرت أن «تقديم أي دعم عسكري أو سياسي من قبل أي طرف دولي، وخاصة الولايات المتحدة الأمريكية وبريطانيا، في هذه الأثناء للاحتلال الإسرائيلي يعتبر مشاركة في الجريمة المرتكبة ضد المدنيين الفلسطينيين». وكانت هيئة مسيرة العودة دعت الاثنين الماضي إلى أوسع مشاركة شعبية في مسيرات غدا الجمعة. وأعلنت الهيئة إطلاق اسم «جمعة الإعداد والنذير» على فعاليات الجمعة تأهبا «ليوم الرابع عشر من الشهر الجاري يوم الحشد الكبير».

وحثت الهيئة على «اعتبار يوم الرابع عشر من الشهر الجاري يوماً عالمياً لرفض نقل السفارة الأمريكية إلى مدينة القدس». واستشهد 47 فلسطينيا، غالبيتهم العظمى بالرصاص الحي، وأصيب أكثر من سبعة آلاف آخرين برصاص الجيش الإسرائيلي منذ بدء مسيرات العودة في 30 مارس الماضي.

وتستهدف هيئة مسيرات العودة، التي تضم فصائل وجهات حقوقية وأهلية، إلى استمرار فعالياتها حتى تصل ذروتها في منتصف الشهر الجاري عند إحياء الذكرى السنوية رقم 70 ليوم «النكبة» الفلسطينية، وهو ذات اليوم الذي حددته الولايات المتحدة لنقل سفارتها من تل أبيب للقدس.