العرب والعالم

خبير إفريقي: استراتيجية مضادة للتطرف الإرهابي من 3 مستويات

09 مايو 2018
09 مايو 2018

الجزائر - «عمان» - مختار بوروينة -

أكد خبير بالمركز الإفريقي للدراسات والأبحاث حول الإرهاب أن المركز سيواصل المساهمة في دعم قدرات البلدان الأعضاء فيه من أجل الوقاية من التطرف العنيف والإرهاب وتكييف الإطار القانوني لمكافحة الإرهاب بالبلدان الأعضاء في الاتحاد الإفريقي

وفي تحسين التنسيق المؤسساتي على المستوى الوطني والإقليمي وتطوير قدرات الإنذار السريع.

واعتبر عامر دحماني في أعمال الورشة السابعة لرابطة علماء دول الساحل أن التنسيق بين المركز ورابطة علماء ودعاة وأئمة دول الساحل ووحدة الدمج والاتصال ومجموع آليات الاتحاد الإفريقي سيسمح بتحسين المساعدة المقدمة للدول الأعضاء من أجل وضع آليات الوقاية ومكافحة التطرف. مضيفا أن المركز يدعم الدول الأعضاء من أجل جعل تشريعاتها الجزائية الوطنية منسجمة مع القانون النموذجي للاتحاد الإفريقي الذي يعاقب بشدة الإرهاب ومصادر تمويله لاسيما دفع الفديات وكل أشكال الجريمة المنظمة خاصة المتاجرة بالمخدرات، مثلما يواصل المركز العمل على إعداد أمر بالقبض على الجماعات الإرهابية الإفريقية واستكمال مشاريع الاتفاقية المتعلقة بتسليم المواطنين وكذا حول اتفاقات المساعدة القانونية المتبادلة.

كما اعتبر ان التهديد الإرهابي بمنطقة الساحل يبقى الأهم في إفريقيا وأنه يتفاقم نتيجة طول الحدود البرية والوضعية الاجتماعية والاقتصادية الصعبة والاحتمال القوي لانتشار التطرف والراديكالية وتحولهما إلى عنف، وتأسف لغياب استراتيجية خاصة موجهة ومكيفة مع الحاجيات والأولويات والقدرات الخاصة في أغلبية البلدان الأعضاء في الاتحاد الإفريقي.

وفي هذا الإطار، يعمل المركز مع الدول والمجموعات الاقتصادية الإقليمية حول إعداد استراتيجية مضادة للإرهاب الوطني والإقليمي، وإعداد حصيلة حول فعالية السياسات العمومية في مجال الأمن ومكافحة ثلاثة مستويات من الوقاية يتمثل المستوى الأول في التطرف المعرفي والمستوى الثاني للوقاية في تجنب انتقال الشباب إلى التطبيق وتحولهم إلى مجرمين فيما يكمن المستوى الثالث في تشجيع هذه الفئة الهشة على مقاطعة الأفكار الإرهابية والدخول في مسار المقاومة ثم الدخول في مشروع حياة في إطار احترام قانون وقيم الجمهورية.