عمان اليوم

«رعاية المعوقين» تختتم عامها التأهيلي بافتتاح غرف علاج النطق والحاسب الآلي بالسيب

09 مايو 2018
09 مايو 2018

احتضان الطفل المعوق وإخراجه من إطار الانطوائية ليتخطى إعاقته -

كتبت- خالصة بنت عبدالله الشيبانية -

كرمت جمعية رعاية الأطفال المعوقين أمس الجهات المساهمة والداعمة للجمعية في جميع مراكز السيب والعذيبة وقريات والتوحد والإرشاد الأسري، وذلك بمركز رعاية الأطفال المعوقين بالسيب تحت رعاية صاحبة السمو السيدة حجيجة بنت جيفر آل سعيد رئيسة مجلس إدارة جمعية رعاية الأطفال المعوقين، كما عرضت الجمعية مجموعة من نتاجات أطفال المراكز التابعة للجمعية خلال العام التأهيلي الحالي من الرسومات الفنية والتحف والمنتجات التراثية والمجسمات التي أنتجها الأطفال خلال فترة انتظامهم بالمراكز التأهيلية. وقد أثنت السيدة حجيجة بنت جيفر آل سعيد رئيسة مجلس إدارة جمعية رعاية الأطفال المعوقين، على الجهات الداعمة لمركز رعاية الأطفال المعوقين بالسيب من خلال توفير قاعات للنطق والتخاطب بمبلغ يصل إلى 1500 ريال عماني، وأخرى لمركز مصادر التعلم بما قيمته 2035 ريالا عمانيا، حيث أكدت على ضرورة توفير غرف نطق وتخاطب خصوصا بمراكز المعوقين لتحسين هذا الجانب لديهم منذ السنوات الأولى من العمر من خلال التركيز على العلاج الوظيفي والنطق والتخاطب للأطفال، وقالت: نشكر فريق الرحمة لدعمه عملية إنشاء غرف التخاطب وتجهيز الأجهزة المعدة لذلك، كما نشكر مدرسة السلطان الخاصة لتقديمها أجهزة الحاسب الآلي ومصادر التعلم، لما من شأنه تطوير مهارات الأطفال ومواكبتهم للعصر والتقنيات الحديثة. وكشفت فخرية بنت محمد الصبحية رئيسة مركز رعاية الأطفال المعوقين بالسيب عن أهمية غرفة النطق والتخاطب في الكشف المبكر عن الحالة المرضية للطفل، وإتاحة ميزة التقييم الدقيق لحالة الطفل من قبل الأخصائي، والحالة الصحية والنفسية للطفل المريض، وزمن الإصابة للطفل، مع توفر الفريق الطبي والأدوات اللازمة سواء لعلاج أو تشخيص الطفل، مما يتيح وضع البرنامج العلاجي الملائم بتعاون كل من الأخصائي والطفل المريض وعائلة الطفل، إضافة إلى فوائد غرف النطق في توفير الإرشاد الأسري والمتابعة المنزلية لكل ما يوصي به أخصائي النطق. وأشارت الصبحية إلى ميزة الاستقلالية التي يقدمها جهاز الحاسب الآلي للمعوقين، ودوره في تحرير المعوق من الاعتماد على الآخرين لمساعدته، والفرص الجديدة التي تقدمها أجهزة الحاسب الآلي للمعوقين في التعلم بالسرعة التي تناسبه، وإمكانية الحاسوب أن يكون أداة لتجاوز العديد من الإعاقات الجسدية مثل الإعاقات السمعية والبصرية والإدراكية، فمع الإعاقة السمعية يمكن للحاسوب أن يستبدل الأصوات بالكلمات والصور، ولأن الحاسوب موجّه للاستعمال البصري أوضحت أنه يمكن توقع سلبيات جوهرية إلا أن التكنولوجيا تغلبت على ذلك، فمن خلال طرح برامج الوسائط المتعددة تم تطوير بدائل للمعلومات السمعية تقدم عرضا للخلفية المرئية.

كما أكدت الصبحية خلال كلمة ألقتها بالحفل، على دور الكادر العامل بالجمعية ككل والمعلمة خاصة في احتضان الطفل المعوق ورعايته والاهتمام به وإخراجه من إطار الانطوائية لدمجه في حلقة أوسع مما يترسخ في ذهنه أن اختلافه لن يكون عائقا في طريق تحقيق ما يريد بل بالمضي معه ليتخطى إعاقته بإشراف الأخصائيين المساندين، وقالت: إن مراكز السيب والعذيبة وقريات والتوحد والإرشاد الأسري، تحتفل بما تم إنجازه من مناشط تربوية هادفة تعنى بالطلبة تدريبا وتعليما.

تضمن حفل ختام العام التأهيلي للجمعية لوحات ترحيبية قدمها طلاب مركز السيب بعنوان «أهلا بكل الحاضرين» ولوحة تعليمية حول إشارات المرور قدمها طلاب مركز العذيبة للتوحد والإرشاد الأسري، ولوحات تراثية قدمها طلاب مركز قريات، كما قدم طلاب مركز قريات لوحة بعنوان «أنا توحد»، وقدم أطفال مركز السيب أوبريتا «مثل كل الناس» بمشاركة طلاب مركز العذيبة والتوحد والإرشاد الأسري وقريات.