العرب والعالم

نبيه: نتائج الانتخابات التشريعية تحمي لبنان

08 مايو 2018
08 مايو 2018

أمريكا تحث على سياسة النأي بالنفس -

بيروت - عمان - وكالات -

اعتبر رئيس مجلس النواب اللبناني نبيه بري أمس في مقابلة مع وكالة فرانس برس أن نتائج الانتخابات التشريعية الأخيرة تؤكد معادلة «تحمي» البلاد طالما دافع عنها مع حليفه حزب الله وهي «الجيش والشعب والمقاومة».

وجرت الأحد الانتخابات التشريعية الأولى في لبنان منذ العام 2009، بعد انقطاع طويل بسبب أزمات سياسية وأمنية متلاحقة وانقسام حاد بين مختلف القوى. وأظهرت نتائجها فوز أربع مجموعات كبيرة أبرزها، حركة أمل بزعامة بري وحزب الله. وقال بري ان «جميع الأحزاب اللبنانية بقيت على الساحة لأن في لبنان لا يمكن أبداً تجاهل أحد».

وأضاف أن «النتائج أتت مشجعة للمعادلة في لبنان، نحن نسميها المعادلة الماسية او الذهبية: الجيش والشعب والمقاومة».

وأوضح «نحن بلد ، إسرائيل احتلت، ولا تزال في أرضنا، لا تزال في مزارع شبعا ولها أطماع تطالب بها في مياهنا وفي نفطنا وفي أرضنا»، مضيفاً «بالتالي المعادلة التي تحمي لبنان هي ليست المقاومة وحدها، الدولة والمقاومة يعني الشعب والجيش والمقاومة. هذه الانتخابات خطوة تأكيدية لهذا الأمر».

من جانبها حثت السفارة الأمريكية في بيروت جميع الأطراف في لبنان أمس على الحفاظ على سياسة النأي بالنفس عن الصراعات الخارجية .

وقالت السفارة في بيان «نحث جميع الأطراف على احترام التزامات لبنان الدولية بما في ذلك تلك الواردة في قراري مجلس الأمن 1559 و 1701».

ويتعلق القراران بانسحاب كل القوى الأجنبية من لبنان ونزع سلاح الميليشيات بما في ذلك جماعة حزب الله.

وحصلت الأحزاب المتحالفة مع جماعة حزب الله التي خاضت في السابق حروبا مع إسرائيل على أكثر من نصف المقاعد في الانتخابات.

وشهدت العاصمة اللبنانية بيروت الليلة قبل الماضية، إشكالات بين مناصرين لحزب الله وحركة أمل من ناحية ومناصرين لتيار المستقبل من ناحية أخرى، حيث سير مناصرو الثنائي الشيعي مسيرات بالدراجات النارية ابتهاجا بالفوز بالانتخابات. وعقب هذه الإشكالات، انتشرت عناصر من الجيش في شوارع بيروت، وفي محيط مقر الحكومة والأحياء المختلطة مذهبيا في بيروت وضواحيها. وجرت اتصالات على أعلى المستويات لوقف المظاهر الاستفزازية، ووقف مظاهر الفلتان الأمني في بيروت، وسط معلومات تم تداولها عن إشكالات مسلحة في اكثر من منطقة. وجرى اتصال بين رئيس مجلس النواب نبيه برّي ورئيس الحكومة سعد الحريري لتهدئة الأوضاع وأن الأخير وقيادة حزب الله تواصلا مع الأجهزة الأمنية وطلبا اليها اتخاذ الإجراءات بحق المتفلتين لأي جهة انتموا. واعتبر تيار المستقبل، الذي يتزعمه الحريري، أن ما يحصل يعيد العاصمة إلى مناخات التحريض والعبث بالسلم الأهلي، و«نكأ جراح اليوم المشؤوم للسابع من مايو 2008»، عندما انتشرت عناصر من حزب الله في بيروت.