العرب والعالم

المبعوث الفرنسي لليبيا: حل الأزمة يتمثل في تغليب الحوار الشامل

08 مايو 2018
08 مايو 2018

الجزائر -طرابلس- عمان - مختار بوروينة-(د ب أ) -

ذكر وزير الخارجية الجزائري خلال استقباله السفير، فريديريك ديسانيو، الذي عينه مؤخرا رئيس الجمهورية الفرنسي مبعوثا خاصا إلى ليبيا، بالمقاربة الجزائرية من أجل حل سياسي للأزمة الليبية والتي تتمثل في تغليب الحوار الشامل كوسيلة وحيدة لحل النزاع تحت إشراف الأمم المتحدة الذي يجب أن يفضي إلى وضع هيئات من شأنها الحفاظ على السيادة والسلامة الوطنية ووحدة البلد وتماسك شعبه ورفع التحديات التي يواجهها هذا البلد الشقيق والجار لا سيما تهديد الإرهاب.

وأبرز، مساهل، الجهود المبذولة من طرف الجزائر من أجل التقريب بين مختلف الفاعلين الليبيين ومرافقة الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة في ليبيا، في الوقت الذي أشار فيه، ديسانيو، بجودة وانتظام التشاور الثنائي بين الجزائر وفرنسا حول الملف الليبي.

من جهة أخرى، أشاد الأمين التنفيذي لمنظمة معاهدة الحظر الشامل للتجارب النووية،لاسينو زيربو، بجهود الجزائر في تطبيق هذه المعاهدة وحركيتها في مجال السلم والأمن والاستقرار الدوليين.

وصرح أن قدومه إلى الجزائر تم في إطار ورشة تنظمها منظمة معاهدة الحظر الشامل للتجارب النووية بالجزائر من أجل تعزيز القدرات في إفريقيا وحمل الأطراف الفاعلة والخبراء الدوليين على التحادث مع الأفارقة لاتباع حركية الحكومة الجزائرية الداعية إلى السلم والأمن والاستقرار الدوليين.

وقال إنه تطرق مع مساهل إلى ما تقوم به الجزائر من أجل السلم والأمن عبر العالم ودعمها للبلدان الإفريقية التي تعمل على تدمير الأسلحة النووية، مضيفا أن الجزائر التي عانت من 17 تجربة نووية (فرنسية) على ترابها والتي لا تزال تعاني من آثارها الوخيمة ترافق مسألتي السلم والأمن هذه التي تبدأ بالحظر الشامل للتجارب النووية يليها في المستقبل الحظر الشامل للأسلحة النووية». ووقعت الجزائر على معاهدة الحظر الشامل للتجارب النووية يوم 15 أكتوبر 1996 قبل أن توقع عليها بالأحرف الأولى بتاريخ 11 يوليو 2003. وكانت المعاهدة موقعة من قبل 183 دولة إلى 30 أبريل 2018.

من جانب آخر أفادت وسائل إعلام محلية ليبية بتعرض بوابة الـ90 شرق مدينة سرت، والتي تتمركز فيها الكتيبة 115 التابعة للقيادة العامة الليبية، لهجوم انتحاري بسيارة مفخخة صباح أمس.

وذكرت صحيفة «المرصد الإلكترونية» أن التفجير كبير، وأدى لمقتل عسكريين اثنين وجرح خمسة آخرين تم نقلهم إلى منطقة بن جواد لإسعافهم.

ولم ينكر اللواء عبد السلام الحاسي، آمر غرفة عمليات الكرامة، التابعة للقيادة العامة للجيش، وقوع الانفجار، إلا أنه لم يبد رغبة في الإدلاء بأي تفاصيل.

وقال لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) إن المخول بالتصريح حول ما يخص الجيش هو المتحدث الرسمي أحمد المسماري، الذي لم يتسن التواصل معه على الفور.

وهذا هو ثاني هجوم انتحاري تشهده ليبيا في غضون أسبوع، بعد هجوم انتحاري استهدف مقر المفوضية الليبية للانتخابات في طرابلس وأدى لوقوع 16 قتيلاً من حرس وموظفي المفوضية.