omair-2
omair-2
أعمدة

طلبة المدارس.. بين الصيف الحار والنقل العام ..!

08 مايو 2018
08 مايو 2018

عمير بن الماس العشيت - كاتب وباحث -

[email protected] -

تخيم حاليا بالسلطنة أجواء صيفية تحمل معها حرارة شديدة مصاحبة بهواء جاف ورطب قد تصل درجة حرارتها في كثير من الأحيان إلى أرقام قياسية لاسيما في بعض المناطق البعيدة عن السواحل، فعلى الرغم من أن هذه الأجواء تحمل معها تباشير جني محاصيل التمور ومستقطبة للسياح الذين يفضلون الأجواء الحارة، وكذلك كونه مؤشرا لبداية فصل الخريف بمحافظة ظفار إلا أن الوجه الآخر لهذا الفصل يحمل بين ثناياه ظواهر ضارة بالصحة تسمى بأمراض الصيف المتمثلة بضربات الشمس وأمراض القلب والكلى والجهاز التنفسي والعيون وحساسية الجلد والانف.. بينما من الممكن الوقاية منها من خلال مراعاتنا للتعليمات والإرشادات الصحية التي تنص على ضرورة تجنب أشعة الشمس بشكل مباشر وتخفيض ساعات الدوام الرسمي للعاملين الذين يبذلون جهدا ذهنيا وبدنيا لساعات طويلة مع شرب المياه المعدنية بكميات كبيرة كي تحافظ على توازن الجسم.. وهذا ما تجب مراعاته مع أبنائنا الطلبة الذي يعيشون وطأة الأجواء الصيفية الحارة.

وانطلاقا من هذا فإننا نتمنى من وزارة التربية والتعليم العمل على دراسة ورعاية ظروف أبنائنا الطلبة خلال هذا الفصل على وجه التحديد وكذلك العوامل المرتبطة به والذي غالبا ما يتزامن وجوده مع شهر رمضان الفضيل وكذلك مع الامتحانات النهائية، الأمر الذي يجعل الطلبة خلال هذه الفترة بالذات يتعرضون لضغوطات نفسية وصحية نظرا للأجواء الاستثنائية المحيطة بهم، ونتيجة لذلك وحفاظا على سلامة صحتهم ولتوفير بيئة مثالية تحفزهم على المذاكرة والحصول على نسب عالية في الاختبارات النهائية. فإننا نناشد الوزارة من ناحية أولى تخفيض ساعات الدوام الرسمي والمواد التعليمية لطلبة المدارس. ومن ناحية أخرى بتغيير الحافلات الغير صالحة لنقل الطلبة والتي تفتقر إلى الشروط المتعلقة بالسلامة المروية وأنظمة التكييف مما يشكل قلقا وهاجسا كبيرا لدى أولياء أمور الطلبة حيال هذه الأوضاع، وبالتالي فإننا نتمنى من الوزارة التعاقد مع شركات متخصصة في النقل العام، تقوم بموجبها بنقل الطلاب من والى المدارس وفق شروط متكاملة أبرزها أن تكون المركبات حديثة الطراز ومكيفة وان تتوفر فيها كاميرات المراقبة وجهاز تعقب للمركبات يكون متصلا بإدارة المدارس والأجهزة الإدارية في الوزارة وأيضا توفير مرشدين تربويين لمرافقة الطلبة في الحافلات، حيث من المتوقع أن يوفر هذا المشروع وظائف للباحثين عن عمل وفرصا استثمارية لرواد الأعمال فضلا عن ذلك فانه سيخلق بيئة مدرسية تعليمية جاذبة ودافعة لأبنائنا الطلبة لبذل مزيد من الجهد للحصول على معدلات مرتفعة في الامتحانات والتي ستنعكس إيجابا على مقدرات المخرجات التعليمية المؤمل منها أن تشارك في مسيرة التنمية الوطنية والانخراط في سوق العمل من جميع أبوابه.