1331093
1331093
الاقتصادية

منتدى المنافع الاقتصادية للتنوع الأحيائي يسلط الضوء على أهمية الموارد الطبيعية بالسلطنة

08 مايو 2018
08 مايو 2018

بدعم من منظمة الفاو -

الساجواني: التنوع ميزة يمكن استغلالها في إنتاج الغذاء والمستحضرات الطبية -

تغطية - رحمة الكلبانية -

أكد منتدى المنافع الاقتصادية الذي عقده مركز عمان للموارد الوراثية الحيوانية والنباتية التابع لمجلس البحث العلمي وبدعم فني من منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة (الفاو) أمس على أهمية استغلال الفرص الاستثمارية والاقتصادية المتنوعة للموارد الطبيعية التي تزخر بها السلطنة بالقدر الذي يحفظها ويساهم على ديمومتها.

ويعد هذا المنتدى الحدث الأول من نوعه على المستوى الإقليمي، بمشاركة علماء وباحثين وأكاديميين من عدة دول منها ماليزيا والمغرب واسكتلندا وتايوان وإنجلترا والسلطنة، بالإضافة إلى مجموعة من رواد الأعمال العمانيين.

وحول الثراء والتنوع الأحيائي الذي تتمتع به السلطنة ودوره الاقتصادي، قال معالي الدكتور فؤاد بن جعفر الساجواني، وزير الزراعة والثروة السمكية راعي الحفل: ساعد التنوع الجغرافي والمناخي الكبير والموجود في السلطنة على إيجاد تنوع في إنتاج الغذاء سواء في البيئة البرية أو البحرية بالإضافة إلى دخوله للكثير من المنتجات الطبية والصيدلانية. وأشار معاليه إلى أنه سبق للسلطنة أن وقعت على اتفاقية المصادر الوراثية باعتبارها إحدى الدول الرئيسية التي تم التركيز عليها في قضية التنوع الأحيائي وهذه ميزة اقتصادية كبيرة يمكن استغلالها في إنتاج الغذاء والمستحضرات الطبية بشرط استدامة هذه الموارد الموجودة والمحافظة عليها.

وأضاف معاليه: إن المنتدى سيعمل على تشخيص المقومات الطبيعية للسلطنة وكيفية المحافظة عليها وتشخيص التحديات التي تتعلق بالبيئة وبأنه سيخرج بتوصيات ستكون مفيدة للوزارة كجهة معنية بإنتاج الغذاء والجهات الأخرى ذات الصلة كوزارة التجارة والصناعة ووزارة البيئة بالإضافة إلى الجامعات والجهات الأكاديمية الأخرى.

موضوعات منوعة

ويناقش المنتدى على مدى يومين مجموعة من الموضوعات حول الابتكار الرقمي والتغير المناخي، وتنمية الأحياء المائية ومستحضرات التجميل، والأمن الغذائي، والميكروبات البحرية، والنباتات الطبية، والنفايات العضوية والاقتصاد الدائري ودور النظم الايكولوجية للتنوع الأحيائي في المساهمة في النمو الاقتصادي المستمر في عمان، وإظهار كيف يمكن للأنشطة الحيوية المستدامة من تحقيق التقدم والاستقرار والرفاهية في جميع أنحاء السلطنة.

ويهدف المنتدى إلى نشر الوعي في القطاعين العام والخاص ومجتمع الأعمال المتنامي في عمان حول أهمية الموارد الوراثية المتنوعة في السلطنة، والترويج لاستغلال الموارد الوراثية وصونها بطريقة مستدامة ومربحة من أجل الاقتصاد العماني والجمع بين الخبراء المحليين والدوليين لبحث ومشاركة الفرص التي يمكن أن يتيحها الاستغلال والصون المستدام للموارد الوراثية من خلال مشاركة الأدوات والمنهجيات الخاصة بكيفية تحقيق ذلك.

تأثير طويل المدى

وأشارت الدكتورة نادية السعدية، المديرة التنفيذية لمركز عمان للموارد الوراثية الحيوانية والنباتية خلال الكلمة التي ألقتها إلى أنه تم تصميم منتدى الأعمال والمنافع الاقتصادية للتنوع الأحيائي ليكون ذا تأثير طويل المدى على كيفية التفكير في قطاع الأعمال والقطاع العام ومجتمع الأعمال المتنامي في الموارد الوراثية بالسلطنة وكيفية الاستفادة منها بشكل مستدام من الإمكانات العديدة التي توفرها هذه الموارد الطبيعية المتميزة، وإظهار القيمة الاقتصادية والاجتماعية وإنهاء حالة إخفاء البعد الاقتصادي لهذا الكنز من الموارد الوراثية.

مميزات الأصناف العمانية

وأضافت السعدية: وفقا لمنظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة (الفاو) فإن 75% من أغذية العالم تنتج من 12 محصولا و5 أنواع من الحيوانات فقط ومع التوقعات في زيادة عدد سكان العالم والوصول إلى 9 مليارات من السكان لإطعامها بحلول عام 2050، فإنه من الأهمية أن نحمي ما تبقى من التنوع الجيني الزراعي لديمومة الحياة، حيث إن فقدان الأنواع الحيوانية والنباتية والتنوع الوراثي لها يمثل أكبر خسارة وتهديدا خطيرا للزراعة الحديثة والأمن الغذائي العالمي وهذه الخسارة تحدث في الوقت الذي يزداد فيه الطلب على الغذاء، وبهذا الصدد، تمتلك سلطنة عمان الأصناف العمانية والتي تتحمل الجفاف ومقاومة الآفات ويمكن أن تلعب دورا كبيرا بالبقاء نتيجة للتغيرات المناخية التي يشهدها العالم وتدهور أو انقراض بعض النباتات والحيوانات نتيجة لارتفاع درجات الحرارة.

مبادرة ماراثون الأفكار

وعرّفت الدكتورة نادية السعدية خلال كلمتها الحضور بمبادرة (ماراثون أفكار التنوع الأحيائي) والذي نتج عنها إنتاج مجموعة من الأفكار والأعمال التجارية الإبداعية والتي تتراوح بين التصميم وإنتاج المجوهرات النباتية، وتحويل نفايات المأكولات البحرية إلى صفائح بيولوجية وإلى مجموعة طبية حيث تستخدم النباتات الطبية العمانية والسماد الخالي من الروائح.

وأضافت: ونحن واثقون بأن ماراثون أفكار التنوع الأحيائي سيفتح فرصا تجارية رائعة لجميع المشاركين وفي الواقع فإن العديد منهم بالفعل استطاع استكشاف طرق لكيفية طرح أفكارهم في السوق.

نماذج عمانية

وتم على هامش المنتدى عرض نماذج لعلامات تسويقية عمانية اعتمدت في منتجاتها على استخدام موارد عمانية طبيعية، ومنها مجموعة (نوى) للمستحضرات التجميلية الحاصلة على شهادات جودة، والتي يدخل في تكوينها خلاصة نواة التمر العماني، من ابتكار الدكتور سالم الرواحي بالتعاون مع مجلس البحث العلمي.