حلقة نقاشية حول إجـادة المؤسسـات الصغيرة والمتوسطــة فـي المناقصـات

نظم مجلس المناقصات أمس بالمبنى الرئيسي للمجلس حلقة نقاشية بعنوان “‏‏إجادة المؤسسات الصغيرة والمتوسطة في المناقصات” بحضور 80 مؤسسة صغيرة ومتوسطة وممثلين من الهيئة العامة للمؤسسات الصغيرة والمتوسطة وصندوق الرفد.

وتهدف الحلقة إلى تنمية مهارات المؤسسات الصغيرة والمتوسطة في المناقصات الحكومية، وتعريف أصحاب المؤسسات الصغيرة والمتوسطة بطرق الحصول على الأعمال في المشتريات الحكومية وتعزيز معرفة أصحاب هذه المؤسسات بالمفاهيم في الجوانب الفنية والمالية ومعرفة التحديات والفرص.

وألقى معالي الدكتور رشيد بن الصافي الحريبي رئيس مجلس المناقصات كلمة وضح فيها سعي المجلس لتأهيل المؤسسات الصغيرة والمتوسطة وتعريفها بالنظم والضوابط التي أقرها المجلس لتطبيق قرارات ندوة سيح الشامخات الخاصة بالمشتريات والمناقصات الحكومية.

وأشار معاليه إلى أن هذه النظم تهدف إلى تسهيل عملية التناقص ومنح فرص استفادة أكبر للمؤسسات الصغيرة والمتوسطة، مبينا أن المؤسسات عليها السعي لرفع كفاءتها والبحث عن الأعمال التي تقع في نطاق اختصاصها، موضحا أن مجلس المناقصات لديه دائرة معنية بهذا الجانب ومتخصصة لتقديم الدعم والمساندة للمؤسسات الصغيرة والمتوسطة.

من جانبه قال الدكتور أحمد بن محسن الغساني الرئيس التنفيذي للهيئة العامة لتنمية المؤسسات الصغيرة والمتوسطة «ريادة» إن الحلقة تأتي لتعريف رواد الأعمال بالإجراءات الحكومية للحصول على مناقصات مع التركيز على أصحاب المؤسسات الصغيرة والمتوسطة.

وبين الغساني أن قطاع ريادة الأعمال لا يزال جديدا في السلطنة والكثير من المؤسسات الصغيرة والمتوسطة لا تزال في طور النمو وتحتاج إلى الكثير من الدعم، موضحا أن هذه اللقاءات تعمق معرفة رواد الأعمال بالمتطلبات التي تمكنهم من الدخول في المناقصات الحكومية، مشيرًا إلى أن المؤسسات الصغيرة والمتوسطة على مستوى العالم لها دور كبير في توفير فرص عمل ودعم الاقتصاد الوطني.

من جهتها أوضحت ميساء بنت ناصر الرواحية باحثة اقتصادية بدائرة تطوير الأعمال بصندوق الرفد أن العرض الذي قدمه صندوق الرفد خلال الحلقة النقاشية سيوضح جوانب الدعم التي سيقدمها الصندوق لرواد الأعمال والمتمثلة في القروض والتسهيلات والمتابعة والتطوير. وأضافت أنه سيتم خلال الحلقة التطرق إلى مشاريع صندوق الرفد في كافة محافظات السلطنة وما هي القطاعات التي تشملها المشاريع والعقود التي سعى الصندوق لتسهيل إسنادها للمؤسسات الصغيرة والمتوسطة بالتعاون مع مختلف الجهات الحكومية والخاصة.

وبينت أن صندوق الرفد يسعى جاهدا لتمكين المؤسسات الصغيرة والمتوسطة للحصول على ما لا يقل عن 10 بالمائة من العقود والمشتريات الحكومية وتمكينهم للوصول للمستوى المطلوب في الجودة والأداء المطلوبين بالتعاون مع مجلس المناقصات ومختلف الجهات الحكومية.

وأشارت الرواحية إلى أن إجمالي العقود المبرمة لأصحاب المؤسسات الصغيرة والمتوسطة في الفترة من 2015 إلى 2017 بلغت 165 عقدا بقيمة بلغت 5 ملايين و727 ألفا و330 ريالا عمانيا حيث بلغ عدد المستفيدين منه 77 رائد عمل.

وقدمت المهندسة ميعاد بنت محمد الهوتية مديرة دائرة دراسة ومراجعة المستندات بمجلس المناقصات عرضا عرفت فيه بالمناقصة وأنواعها، موضحة متطلبات التسجيل في المناقصات وآلية فتح عروض الشركات المتقدمة للمناقصة وكيفية التسجيل في خدمة إسناد.

كما تضمنت الحلقة عددا من العروض ناقشت طريقة التقديم للمناقصات ومعايير التقييم الفني والمالي والأخطاء الشائعة أثناء تقديم المناقصات وتنمية المؤسسات الصغيرة والمتوسطة والتحديات التي تواجهها وكيفية الحصول على معلومات المناقصات من نظام إسناد.

وفي ختام الحلقة النقاشية قدمت المؤسسات الصغيرة والمتوسطة مجموعة من المقترحات أبرزها ضرورة متابعة مجلس المناقصات لإسناد الأعمال من الباطن وأهمية تشكيل فريق من مجلس المناقصات وعدد من الجهات الحكومية لتقييم إعطاء نسبة 10 بالمائة للمؤسسات الصغيرة والمتوسطة إضافة إلى ضرورة المتابعة المستمرة لتنفيذ قرارات سيح الشامخات على أرض الواقع. جدير بالذكر أن الحلقة النقاشية تأتي استكمالا للبرنامج المعد من قبل المجلس لتعزيز دور المؤسسات الصغيرة والمتوسطة في المناقصات الحكومية بعنوان: «‏المناقصات الحكومية دعامة للتنمية المستدامة»، حيث تم عقد حلقة نقاشية في وقت سابق بعنوان: «‏تعزيز دور المؤسسات الصغيرة والمتوسطة في المناقصات الحكومية» خُصصت للدراسة والمناقشة مع الجهات المعنية وشركات المقاولات والمكاتب الاستشارية حول التحديات التي تواجهها ودورها في دعم المؤسسات الصغيرة والمتوسطة.