1330234
1330234
الرئيسية

افتتاح الحركة المرورية بـ «الباطنة السريع» وفق أحدث المواصفات العالمية

08 مايو 2018
08 مايو 2018

[gallery size="medium" ids="590756,590754,590753"]

يعزز الربط اللوجستي ويشجع الاستثمارات وسيضم على جانبيه مشاريع حيوية -

بمشاركة 6 جهات حكومية وخاصة.. طرح 2.5 مليون متر مربع من الأراضي للاستثمار بجنوب الباطنة -

كتب :نوح بن ياسر المعمري -

عززت وزارة النقل والاتصالات بافتتاحها طريق الباطنة السريع أمس الربط اللوجستي بين المنافذ البرية والبحرية والجوية ومواقع الإنتاج، ليوفر الطريق الجديد السهولة والسرعة في الوصول ويفك الاختناقات المرورية، حيث يصل طوله 270كم، ويربط ثلاث محافظات بعضها البعض وهي مسقط، وجنوب الباطنة، وشمال الباطنة عبر مروره من خلال عدة ولايات هي (بركاء، نخل، المصنعة، ووادي المعاول، العوابي، الرستاق، السويق، الخابورة، صحم صحار، لوى، وشناص)، كما يخدم الطريق السريع 3 محافظات وهي الظاهرة والبريمي ومسندم.

وزود الطريق بمواصفات عالمية ليكون مؤهلا لجميع أحوال الطقس، فقد تم إنشاء ما مجموعه (52) منشأة خرسانية مشتملة على (23 محولاً للحركة، 17 جسراً علوياً، 12 ممراً أرضياً للمركبات)، وروعي في إنشائه أيضاً أن يكون صالحاً لجميع أحوال الطقس، وعدد (25 جسراً للأودية )، و (1,106 عبارة صندوقية) بمختلف القياسات والأحجام، واعتمدت سرعة (198 كم) للرياح كسرعة تصميمية في الأجزاء التي يلزمها ذلك. كما تم تركيب ما يزيد على (11,400) عمود إنارة، بالإضافة إلى (250.000) من العواكس الأرضية ذات الجودة العالية والمواصفات العالمية.

وقال معالي الدكتور أحمد بن محمـد الفطيسـي وزير النقل والاتصالات: إن هذا الطريق يعد من الطرق الحيوية جدا والعملاقة في السلطنة، مشيرا بأن السلطنة تتصدر مراكز متقدمة في قطاع النقل على المستوى العالمي، موضحا بأنه بعد زيادة الكثافة السكانية وزيادة الحركة التجارية، جاء الطريق لتسهيل الحركة وفك الاختناقات المرورية وتعزيز الحركة الاقتصادية في نقل البضائع، كما أن هذا المشروع يتناسب مع الحركة السكانية وزيادة العدد، مشيرا إلى أهمية استغلال الطريق في المخططات الاقتصادية والتجارية والسكانية لوجود مساحات شاسعة من الأراضي، موضحا معاليه بأن هنالك 3 مشاريع مهمة سوف تنشأ بجانب الطريق السريع وهي جامعة عمان والمدينة اللوجستية خزائن والمدينة الطبية، كما سوف يتم طرح محطات متكاملة للاستثمار. موضحا بأن تكلفته وصلت إلى 800 مليون ريال عماني، وحول حركة الشاحنات قال معاليه: إن هنالك صعوبة بإلزام الشاحنات بعدم المرور في طريق الباطنة الحالي لأن حركتها قد تكون لنقل البضائع داخل المدن، مشيرا بأنه سوف يتم توجيه الشاحنات العاملة في ميناء صحار والمتجهة إلى مسقط بأخذ طريق الباطنة السريع، كذلك الشاحنات القادمة والمتوجهة إلى دولة الإمارات باستخدام هذا الطريق السريع، موضحا بأن محطات الأوزان لم تفعل تشغيليا وتتم مناقشتها فيما إذا سيتم تشغيلها مباشرة من قبَل وزارة النقل والاتصالات أو يتم تشغيلها بطرف آخر.

نصيب الشركات المحلية

وقال سعادة المهندس سالم بن محمد النعيمي وكيل وزارة النقل والاتصالات للنقل: إن طول الحركة المرورية لكامل مسار طريق الباطنة السريع يصل إلى 270 كيلومترا، ويصل نصيب الشركات المحلية من المشروع 30% ووصل عدد العمال في المشروع أكثر من 19 ألف عامل، ليكون بذلك أول طريق سريع يحتوي على أربعة مسارات لكل اتجاه مع الأكتاف الداخلية والخارجية، حيث تم تصميمه وفق أعلى معايير السلامة وأحدث المقاييس والمواصفات العالمية، ويربط محافظة مسقط ومحافظتي جنوب وشمال الباطنة ببعضهم البعض.

وقال سعادة المهندس وكيل الوزارة للنقل: إن الانتهاء من العمل في هذا المشروع وافتتاحه للحركة المرورية لهو ترجمة لرؤية وأهداف الحكومة الاستراتيجية في قطاع النقل البري والمساهمة البناءة في التنمية من خلال دعم وتشجيع الاستثمار، حيث يعتبر هذا الطريق أكثر أمنا لما يتضمنه من حيث عدد المسارب ووسائل السلامة المستخدمة، وتم تزويده بأعمدة الإنارة اللازمة بعدد يزيد على (11.400) عمود إنارة، بالإضافة إلى (250.000) من العواكس الأرضية ذات الجودة العالية والمواصفات العالمية، كما تضمن (52) منشأة خرسانية مشتملة على (23 محولا للحركة، 17 جسرا علويا، 12 ممرا أرضيا للمركبات)، و(25 جسرا للأودية)، و(1.106 عبارة صندوقية) والحواجز المعدنية والسلكية والخرسانية والدهانات الأرضية، واللوحات الإرشادية والمرورية المتنوعة، وروعي في إنشائه أن يكون صالحا للاستخدام في جميع حالات الطقس.

دعم الحركة الاقتصادية

واستطرد سعادته قائلا: إن الطريق سيعمل على تشجيع ودعم الحركة الاقتصادية والتجارية والسياحية والاجتماعية والجانب اللوجستي، وذلك من حيث انسياب الحركة المرورية عليه، وسوف يكون محركا للتوسع العمراني والحضاري على امتداد مساره، ويعتبر مشروع طريق الباطنة السريع أحد مشاريع البنية الأساسية

التي أوجدت فرص عمل كبيرة ومتنوعة للمؤسسات الصغيرة والمتوسطة والشركات المحلية، وها نحن اليوم نشهد الحركة المرورية على هذا الطريق والذي استغرق تنفيذه (6) سنوات منذ أبريل 2012م وحتى مطلع مايو 2018م.

وقال سعادته: إن الوزارة ماضية في إجراءاتها حول تنفيذ عدد من الوصلات الحيوية والهامة بين طريق الباطنة وطريق الباطنة السريع، وكان لكافة العاملين عليه من مهندسي الوزارة ومنتسبيها من كافة الاختصاصات والشركات المنفذة والمشرفة على المشروع، والجهات الحكومية ذات العلاقة المباشرة بالمشروع الدور الكبير من خلال العمل المتواصل والمميز بكل المعايير لإنجاز هذا المشروع، ومن هنا نسطر كل التقدير والامتنان للجهود المبذولة من الجميع. كما أشار سعادته إلى أن حركة الشاحنات سوف تكون مفتوحة في الطريق السريع في جميع الأوقات لأن الطريق عريض ويستوعب كل المركبات ، وروعي في تصميم الطريق السريع أعلى معايير السلامة العالمية وأرقى المواصفات الدولية وفق أحدث المقاييس العالمية، والتي تضعه في مستوى تنافسي مع نظرائه من الطرق ليس على مستوى المنطقة فحسب بل على المستوى العالمي أيضاً.

ويعتبر الطريق أكثر أمناً من الطرق الحالية الأخرى، لسهولة القيادة عليه واتساعه وانسيابية الحركة عليه ، ويتضمن الطريق وسائل السلامة المرورية المتعددة كالحواجز المعدنية والسلكية والخرسانية والتخطيط الأرضي للطريق ، بالإضافة إلى العواكس الأرضية واللوحات الإرشادية والمرورية المتنوعة ، وسوف يعمل على تشجيع ودعم الحركة الاقتصادية والتجارية والسياحية على طول مساره واستحداث فرص استثمارية جديدة ومتنوعة تبعاً لذلك، وبالتالي تنوع مصادر الدخل ، كما أنه سوف يكون محركاً للتوسع العمراني والحضاري على امتداد مساره، وموثقاً لأواصر الترابط الاجتماعي، ويعتبر إحدى ركائز الاقتصاد الوطني في قطاع النقل واللوجستيات والتي حسب سياسة هذه الوزارة ستكون في المرتبة الثانية ترتيباً في سلم روافد الاقتصاد المحلي ، وقد أحدث هذا المشروع عبر سنين إنشائه فرص عمل كبيرة ومتنوعة للموردين للشركات المحلية.

وأشارت وزارة النقل إلى أن المشروع يتكون من أربع حارات لكلا الجانبين بعرض 3.75 متر لكل حارة فيما يبلغ عرض الأكتاف الداخلية مترا ونصف المتر، إضافة إلى أكتاف خارجية بعرض مترين، ويبلغ عرض الجزيرة الوسطية أربعة أمتار ونصف المتر.