1330548
1330548
العرب والعالم

اغتيال أحد مرشحي القائمة الوطنية واختطاف أشقاء مرشحين عن «النصر»

07 مايو 2018
07 مايو 2018

علاوي يدين العملية ويؤكد تدني العملية الانتخابية -

بغداد ـ عمان ـ جبار الربيعي -(وكالات) -

قال مصدر أمني في محافظة نينوى، امس، إن «مسلحين مجهولين قاموا في ساعة متقدمة من الليلة قبل الماضية، باقتحام منزل المرشح عن القائمة الوطنية في نينوى فاروق محمد زرزور في قرية اللزاكة التابعة لناحية القيارة جنوب الموصل، وقاموا بقتله بالسكاكين قبل أن يلوذوا بالفرار». وفي ذات السياق أدان المكتب الإعلامي لنائب الرئيس العراقي، رئيس ائتلاف الوطنية اياد علاوي في بيان، «تواصل عصابات الإرهاب والتطرف تصعيدها لتضيف جريمة شنيعة أخرى لسجل جرائمها الملطخ بدماء الأبرياء من أبناء شعبنا الأبي، بعد أن أقدمت وبطريقة بشعة على اغتيال الدكتور فاروق الزرزور المرشح عن ائتلاف الوطنية في محافظة نينوى». وأضاف:«لا شك أن هذه الجريمة النكراء تأتي ضمن مسلسل ممنهج، وان العملية الانتخابية والسياسية بوجود هذه الفوضى وصلت إلى مستوى متدنٍ من الابتذال والحملات المشبوهة التي تقوم على الرياء والكذب وصولا إلى عمليات الاستهداف المتكررة». وأكد أن مقتل فاروق والاعتداءات ومحاولات الاغتيال الأخرى, لن يزيدنا إلا عزماً وإصرارا على مواصلة مسيرة الإصلاح.

وفي الوقت الذي نشدد على ضرورة إجراء تحقيق عاجل لمعرفة ملابسات الجريمة ومن يقف خلفها، وكذلك المحاولات التي استهدفت مرشحين آخرين وناشطين والتي قدمنا معلومات عنها إلى الأجهزة الأمنية، نهيب بكافة قواتنا الامنية وبكافة صنوفها وتشكيلاتها إلى تحمل مسؤولياتها في حماية أبناء شعبنا والتصدي بحزم لمحاولات عصابات الارهاب والتطرف وإفشال مخططاتها الإجرامية».

وأعلن تنظيم «داعش» عبر حساباته على تطبيق «تلجرام» عن «تصفية» الجبوري داخل منزله.وهذه هي المرة الأولى التي يعلن فيها التنظيم عن اغتيال أحد المرشحين للانتخابات العراقية، منذ بدء الحملة.

والجبوري ليس أول مرشح يقتل في العراق.

ففي نهاية أبريل الماضي، قتل المرشح عن قائمة «دولة القانون» التي يرأسها نوري المالكي، نجم الحسناوي، جراء إطلاق خلال تواجده لتسوية نزاع عشائري في بغداد. كما أفاد مصدر أمني بمحافظة نينوى العراقية أمس باختطاف ثلاثة أشقاء لمرشحين اثنين عن قائمة النصر التي يتزعمها رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي غرب الموصل 400 كم شمال بغداد.

وقال النقيب محمد سمير، لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ)، إنه «تم اختطاف الأشخاص الثلاثة من مناطق عملهم غربي الموصل». وأوضح أنه تم اختطاف المواطنين زكي وظافر، شقيقي المرشح أحمد محمود، من بلدة بادوش 25 كم غرب الموصل وتم اقتيادهما إلى منطقة مجهولة. وأضاف أنه تم أيضا اختطاف أنور جمعة شقيق المرشح حامد جمعة خلال تواجده بمنطقة النهروان في الموصل.

وبدأت المفوضية العليا المستقلة للانتخابات العراقية تزويد مراكز الاقتراع في مدينة البصرة بجنوب العراق بالمُعدات وبطاقات الاقتراع استعدادا للانتخابات البرلمانية التي تُجرى في 12 مايو الحالي.

وتحركت شاحنات تحمل أدوات التصويت والمعدات في ساعة مُبكرة من صباح أمس الأول من المخازن الرئيسية متوجهة إلى مراكز الاقتراع في حي الزبير في ظل إجراءات أمنية مشددة.

وفي البصرة 514 مركز اقتراع في المدينة وضواحيها ويبلغ عدد الناخبين فيها وفقا للمفوضية العليا المستقلة للانتخابات مليونا و800 ألف ناخب. وتضيف المفوضية أن مليونا و200 ألف ناخب استلموا بالفعل البطاقات الانتخابية الخاصة بهم.

من جانبه يرى الخبير الأمني الألماني ماركوس ريتر أن العراق أمامه مهمة كبيرة في إعادة هيكلة جهازه الأمني. وقال ريتر، الذي يرأس بعثة الشرطة التابعة للاتحاد الأوروبي في العراق، في تصريحات لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ): «يتعين أقلمة الجهاز (الأمني) المسلح على نحو ضخم على أوقات السلم». وأوضح ريتر أن التحدي الأكبر في ذلك هو تقليص الجهاز الأمني، وقال: «هنا يوجد أسلحة كثيرة للغاية وقوات مدججة بأسلحة كثيرة جدا». تجدر الإشارة إلى أن بعثة الاتحاد الأوروبي تدعم العراق في إصلاح القطاع الأمني، وهو جزء من استراتيجية أمنية قومية جديدة.

وتحت قيادة ريتر يقدم فريق مكون حاليا من 35 خبيرا من دول أوروبية مختلفة المشورة لوزارة الداخلية العراقية ومكتب مستشار الأمن القومي.وتنتهي مدة البعثة المحددة لعام واحد في منتصف أكتوبر المقبل.

وبحسب بيانات ريتر، فإن الشرطة العراقية مؤسسة إلى حد كبير الآن على نحو شبه عسكري، لأن عملها مركز بالكامل على مكافحة تنظيم داعش.

وذكر ريتر أنه يجرى مكافحة الإرهاب في العراق بالوسائل العسكرية فقط، مضيفا أنه من المهم تقليص الجهاز الأمني، لأن الحكومة العراقية ليس بمقدورها وحدها تمويل هذا الجهاز. تجدر الإشارة إلى أن العراق تعتمد بشدة على إيرادات تصدير النفط، وتعاني من انخفاض أسعاره منذ سنوات. وأكد ريتر ضرورة توفير فرص اقتصادية مستقبلية لعناصر الأمن التي ستخرج من الخدمة، وقال: «لقد قاتلوا من أجل العراق سيكون أمرا سيئا إذا انزلقوا إلى البطالة». يذكر أن تنظيم داعش استقطب الكثير من أنصاره من بين جنود سابقين تم تسريحهم من الجيش العراقي عقب الإطاحة بالرئيس العراقي الراحل صدام حسين عام.