1330015
1330015
الاقتصادية

بدء التشغيل التجريبي لأول مصنع بالسلطنة ينتج الملح الصناعي بتكلفة 12 مليون ريال

07 مايو 2018
07 مايو 2018

يغطي 30% من احتياجات حقول النفط -

كتب - حمود المحرزي -

دخل مصنع أملاح الدقم مرحلة التشغيل التجريبي كأول مشروع من نوعه في السلطنة ينتج الملح الخام والصناعي والذي يقع بولاية محوت في محافظة الوسطى باستثمارات محلية تجاوزت 12 مليون ريال عماني من قبل الشركة العالمية المتكاملة للهندسة المملوكة لمجموعة الغالبي للهندسة والمقاولات وسيفتتح رسميا في 23 يوليو القادم.

وقال علي بن سليم بن صالح الجنيبي رئيس مجلس إدارة المجموعة المالكة لمصنع أملاح الدقم: إن المشروع يقع على مساحة 1700 متر مربع، ويصل إنتاجه السنوي إلى 135 ألف طن وربما تصل الطاقة الإنتاجية إلى 200 ألف طن سنويا.

وأضاف في لقاء مع (عمان الاقتصادي): إن المنتج يستهدف قطاع النفط والغاز محليا حيث سيغطي حوالي 30 بالمائة من استخدام حقول النفط من هذا المنتج سنويا واصفا المنتج بأنه ذو جودة عالية تصل نقاوته إلى درجة 99.8 وهي المواصفات المطلوبة من قبل الشركات النفطية.

تغطية احتياجات قطاع النفط

وأوضح أن فكرة إنشاء المصنع جاءت استجابة لاحتياجات قطاع النفط والغاز الذي يعتمد بشكل كبير على الملح الصناعي حيث يدخل في عمليات الحفر في آبار حقول النفط المنتشرة في السلطنة وكذلك في معالجة وتحلية المياه بالبخار لاستخلاص النفط للحقن بالبخار وخصوصا النفط الخام الثقيل، وبما أن هذا المنتج يستورد إلى السلطنة من عدة دول بواقع اكثر من مليون طن سنويا، ويستهلك بكميات كبيرة، رأينا أن الفرص واعدة في هذا المنتج ويمكن إنتاجه محليا بكون مواد الخام متوفرة في بحار السلطنة، وعلى ضوء الدراسات واستشارات بيوت الخبرة ودعم وتشجيع العديد من الجهات تم تأسيس هذا المشروع الاقتصادي.

وقال: إن إنتاج الملح الخام والصناعي يعتمد على الطاقة الشمسية من خلال إنشاء أحواض تجفيف للمياه المالحة (البحرية والجوفية) ويتم التكثيف المتدرج للملوحة في تلك الأحواض بناء على العوامل البيئية والطبيعية لتبخر المياه، وفي المرحلة الأخيرة من التبخر يتم حصاد الملح الخام المكثف في الأحواض لأجل تنقيته من الشوائب كالرمال والغبار وغيرها من خلال المصنع ذي التقنية العالية والمتوفرة في هذا المشروع بحيث ينتج المادة المطلوبة حسب المواصفات العالمية بمروره عبر مراحل متعددة من التصفية والتكسير والغربلة إلى أن ينتهي به المطاف بعد ذلك إلى التعبئة بالشكل المناسب ونقله إلى الأسواق والمستهلكين.

منتجات أخرى

وقال رئيس مجلس الإدارة: إن اختيار محافظة الوسطى لإقامة المصنع باعتبارها البوابة الاقتصادية الواعدة للسلطنة وخاصة في مشروعات ولاية الدقم، إضافة إلى العوامل البيئية والجغرافية التي تساهم في تكثيف الملح البحري بحكم قربها من حقول النفط كونها المستهلك الأول لمنتجات المصنع، وقربها من الميناء التجاري العالمي (ميناء الدقم) في حالة تنفيذ خطة تصدير المنتج، والأهم من ذلك أن الحكومة منحتنا أرض انتفاع لهذا المشروع جنب مياه بحر عمان التي نستخدم مياهها في إنتاج الملح الخام والصناعي.

وحول منتجات المصنع قال: إنه متخصص بشكل كبير في إنتاج الملح الصناعي وهذا ما نعمل عليه في المرحلة الأولى، ولكن حسب المخطط الموجود هو إنتاج أنواع أخرى من مشتقات الملح التي تدخل في عدد من الاستخدامات الصناعية والغذائية مثل البرومايد وجميع أنواع الصودا، وكمراحل ثانية في ملح الطعام بعد إضافة اليود، إلى غير ذلك من الاستخدامات الأخرى كحمامات السباحة، وأقراص الملح للحيوانات، وإزالة الجليد.

الأفضلية في المناقصات

وأكد الجنيبي أن مصنع أملاح الدقم يعزز الحركة الاقتصادية في البلاد حيث يساهم مساهمة فعالة في تشجيع إقامة الكثير من المشروعات نظرًا لتوفر المادة الأولية المطلوبة في تلك المشروعات وسيخفف التكلفة لإقامتها بدلا من الاعتماد بتوفير مادة الملح من الخارج، وبهذا ستكون السلطنة مسجلة كإحدى الدول المنتجة لمادة الملح في خارطة العالم، معربا عن أمله في دعم الجهات المعنية بالمناقصات لإعطاء الأفضلية لهذا المنتج الوطني بنسبة 100%.

وفيما يتعلق برفع الطاقة الإنتاجية للمشروع إلى 500 ألف طن سنويا أشار رئيس مجلس الإدارة إلى أن الأمر يحتاج في البداية إلى التوسع في المساحة نظرًا لأن الإنتاج يتطلب مساحات تخزين كبيرة أملا من الجهات المعنية منحه المساحات الكافية للتوسع، حيث إن الخطة تضمن إنتاج أنواع أخرى من مشتقات الملح، وأيضا البحث عن أسواق مجاورة للتصدير.