1329142
1329142
العرب والعالم

لبنان ينتخب برلمانا جديدا وسط إقبال ضعيف

06 مايو 2018
06 مايو 2018

عون: اللبنانيون يمارسون أهم عملية وطنية والانتخابات مرحلة جديدة -

بيروت- عمان - حسين عبدالله -(وكالات):

انتهى التصويت أمس في أول انتخابات برلمانية يشهدها لبنان منذ تسع سنوات فيما عدا للموجودين بالفعل داخل اللجان الاقتراع.

وكانت هناك دعوات لتمديد ساعات التصويت بسبب الطوابير الموجودة أمام اللجان.

وكان اللبنانيون قد انتخبوا أمس وسط إقبال ضعيف مجلسا نيابيا جديدا، هو الأول منذ نحو عقد، في عملية من شأنها حماية التوافق الهش بين القوى التقليدية، وتمنح في الوقت ذاته مرشحي المجتمع المدني أملا بالوصول إلى البرلمان.

ووسط الإقبال الضعيف، حثت الكتل السياسية الرئيسية بعد الظهر مناصريها على التوجه إلى مراكز الاقتراع.

ويتوقع محللون أن يكون حزب الله «المستفيد الأكبر» من نتائج الانتخابات التي تجري وفق قانون جديد يقوم على النظام النسبي، ما دفع غالبية القوى السياسية إلى نسج تحالفات خاصة بكل دائرة انتخابية بهدف تحقيق مكاسب أكبر.

ومنذ فتح صناديق الاقتراع عند السابعة صباحا (04:00 ت غ) وحتى الساعة الثانية ظهرا، بلغت نسبة الاقتراع في كافة المناطق 24.4 في المائة، وفق ما أعلنت وزارة الداخلية، التي لم تصدر نسبة جديدة حتى قبل ساعة من إقفال صناديق الاقتراع.

وأكد رئيس الجمهورية العماد ميشال عون بعد إدلائه بصوته في حارة حريك في الضاحية الجنوبية لبيروت أن اللبنانيين يمارسون أهم عملية وطنية سياسية، اليوم (أمس) يختار فيه اللبنانيون الأشخاص الذين سيمثلونهم 4 سنوات ومجلس النواب هو المؤسسة الأم التي تتوزع منها كل السلطات لذلك هذا الأمر مهم للبناني وهذا واجب مقدس.

ولفت إلى أن «أغلب البلدان لديهم الاقتراع إلزامي، ونحن نعطي الحرية بالاقتراع لكن لا يجب إهمال هذا الحق.

وتوجه إلى الناخبين بالقول: اختاروا اللائحة التي تريدون واختاروا الشخص التفضيلي لديكم، ونتمنى أن يكون الانتخاب وفق إرادتكم». فوسط إجراءات أمنية مكثفة واستثنائية اتخذتها قيادة الجيش والمديرية العامة لقوى الأمن الداخلي وسائر القوى الأمنية فتحت عند الساعة السابعة صباح أمس صناديق الاقتراع، لاختيار 128 برلمانيا يتقاسمهم مناصفة المسيحيون والمسلمون.

وقد دشنت الانتخابات مرحلة جديدة في لبنان. وشهدت بعض المناطق إشكالات متفرقة أبرزها كان إدخال أقلام تحمل آلات تصوير خلف العازل، وفي هذا السياق، كشفت الجمعية اللبنانية من أجل ديمقراطية الانتخابات «LADE» عن وجود حالات متكررة في أغلب الدوائر، حيث يقوم بعض مندوبي الأحزاب بمرافقة الناخبين إلى وراء العازل بحجة أنهم من ذوي الإعاقة لمراقبة عملية اقتراعهم، ولفتت الجمعية إلى عدم احترام فاضح لفترة الصمت الانتخابي من قبل معظم المرشحين والمرشحات وجميع وسائل الإعلام.

من جهتها، قالت الهيئة الأوروبية للإشراف على الانتخابات في تقييمها لمجريات العملية الانتخابية: «إن الخروق ضئيلة وسير العملية الانتخابية جيد . فيما أكد رئيس هيئة الإشراف على الانتخابات القاضي نديم عبدالملك، انه «في ما يتعلق بالصمت الانتخابي، فقد تبين أن المرشحين كانوا يتكلمون عن دعاية انتخابية أو يؤيدون لائحة دون أخرى أو يظهرون في برامج، فاتصلت ببعض وسائل الإعلام التي تقيد البعض منها جزئيا ومنها من لم يتقيد خارقا الصمت الانتخابي.

وحمل عبدالملك مسؤولية الخرق إلى وسائل الإعلام «وكان قائد الجيش العماد جوزف عون أعطى توجيهاته لناحية تمكين المواطنين من التعبير عن آرائهم في صناديق الاقتراع ضمن أجواء من الحرية والطمأنينة والديموقراطية، مشددا على أن الجيش لن يتهاون مع أي محاولة للإخلال بالأمن أو عرقلة سير عمل هذا الاستحقاق من أي جهة أتت، مؤكدا حرص قوى الجيش على المتابعة الدقيقة والسريعة لمختلف الحوادث الطارئة.