1328153
1328153
عمان اليوم

المستشفى الجامعي يسلّط الضوء على مــرض الجلوكوما ومراحل العلاج

06 مايو 2018
06 مايو 2018

بمشاركة أكثر من 100 خبير ومتخصص -

نظّم مستشفى جامعة السلطان قابوس ممثلا بقسم طب العيون الندوة الوطنية حول مرض الجلوكوما (المياه الزرقاء في العين) التي تحمل شعار « كل المتخصصين المحليين في مجال واحد، وفي مكان واحد وفي يوم واحد « برعاية سعادة الدكتور عبدالله بن محمد الفطيسي مستشار جامعة السلطان قابوس للشؤون الصحية بهدف تبادل الخبرات والآراء في علاج المرض بالسلطنة، وكذلك نشر الوعي بين الجمهور عن أضرار «سارق البصر المتسلل”، وأيضاً إيمانا بأهمية نشر الوعي الصحي وإيصال الرسالة إلى المجتمع وإعطائهم المعلومات الكافية عن أهمية فحص العين، ورفع معدلات الوقاية من الأمراض التي قد تتعرض لها. شارك في الندوة المعتمدة من قبل برنامج التعليم الطبي المستمر (CME) أكثر من 100 مشارك، من خبراء ومتخصصين في مجال الجلوكوما من مختلف المؤسسات الصحية بالسلطنة، حيث سلطوا الضوء على الأشكال المختلفة للمرض وأحدث التطورات في الأدوية والتقنيات الجراحية، وناقشوا أحدث التطورات في مجال التشخيص والعلاج، وأيضاً ضرورة الكشف المبكر.

ناقشت الندوة مواضيع متعلقة بالتشخيص والعلاجات بالأدوية وأدق العلاجات الجراحية، وذلك بحضور عدد من أطباء العيون، والأكاديميين وأساتذة وطلبة كلية الطب والعلوم الصحية بجامعة السلطان قابوس، والأطباء المتدربين وأخصائيي البصريات وفنيين وممرضين والمهنيين الصحيين ذوي الصلة. افتتحت الندوة بكلمة الدكتورة عائشة بنت سليمان البوسعيدية استشارية طب وجراحة العيون رئيسة اللجنة المنظمة قالت فيها: يعد مرض الجلوكوما أو ما يسمى محلياً بالنزول الأسود من المصادر الرئيسية للإصابة بالعمى وفقدان البصر، حيث إن هذه الندوة تتميز بمشاركة مجموعة من الكوادر الطبية والخبراء في هذا المجال من مستشفيات مختلفة في السلطنة، وتستعرض آخر مستجدات تشخيص المرض والعلاجات الطبية، وكذلك أحدث وأدق العمليات الجراحية. وأضافت: إن الهدف الرئيسي من الندوة الوطنية حول مرض الجلوكوما هو إثراء هذه الندوة بالتجارب العمانية، وإبراز أحدث العلاجات الطبية والجراحية لهذا المرض فنحن ملتزمون بتوفير أفضل رعاية طبية تخصصية في علاج أمراض العيون المدعومة بالبحوث العلمية. ويطلق اسم الجلوكوما على مجموعة من أمراض العين التي تسبب تلفاً متزايداً في الأعصاب البصرية، وفي حال ترك المرض دون علاج فإن معظم أنواع الجلوكوما تؤدي إلى تزايد التلف البصري وبالتالي الإصابة بالعمى (دون أي تنبيه أو أعراض واضحة يلاحظها المريض) فبمجرد فقدان البصر فإن هذا الضرر يكون دائماً. وترتفع نسبة الخطورة للإصابة ببعض أنواع الجلوكوما مع زيادة العمر، على الرغم من أن المرض قد يصيب الأطفال والبالغين في العمر مبكرا إلا أن خطر الإصابة يتركز في فئات كبار السن (مع تزايد احتمالية الإصابة بعد عمر 40 سنة) وأيضاً مرضى السكري، والأفراد الذين لهم تاريخ عائلي للإصابة بالجلوكوما.

تتضمن فحوصات الجلوكوما فحصاً إجبارياً لمستوى ضغط العين، وتقييم العصب البصري في مؤخرة العين من قبل طبيب متخصص، وإجراء اختبار لمجال البصر في حال وجود اختلافات عن نتائج الفحوصات السابقة.

حيث يتم علاج الجلوكوما بواسطة قطرات العين أو الجراحة (التقليدية أو جراحة الليزر) والتي قد تساعد في وقف تقدم المرض أو إبطائه وتجنب فقدان البصر. ويلعب الكشف المبكر دوراً أساسياً في الحد من تأثر قدرة الإبصار ومنع تطور المرض إلى مراحل شديدة من الإعاقة البصرية أو العمى.